|
ريــاضــــــــة نوعاً من الهروب إلى الأمام , وتجنب الوقوع في مطب العلاقات الشخصية والمحسوبيات ! وليس الرغبة في تحقيق قفزات واسعة تتيح لنا فرصة اللحاق بالركب , والأدلة كثيرة , ولعل أهمها البقاء تحت جلباب الإمكانات المتاحة التي لا تترك خيارات متعددة , أمام الباحثين عن ذاك المدرب ! فنقبل بما هو متوافر وفي متناول اليد , ونعرض عن البدائل المحلية التي تضم بين ظهرانيها , ما هو أفضل وأنسب وأقل كلفة مادية من الأجنبي . فبعد التوصل إل اتفاق مع كادر فني محلي للإشراف على منتخبنا الكروي الأول , بتنا نسمع ما يوحي أن قناعة اتحاد اللعبة في هذا الكادر كبيرة , لجهة القدرة على تجسيد الطموحات وترجمة الآمال والعودة إلى طريق الانتصارات , ومن المنطقي أن نتساءل : أين كانت هذه القناعة عندما كان الدأب حثيثاً والبحث جارياً على قدم وساق , عن أي مدرب أجنبي يملي علينا شروطه المادية والفنية والإدارية ؟ ولماذا لا يكون الخيار الأول في مصلحة الكفاءات الوطنية التي يتزايد عليها الطلب من الخارج؟ وتعاني الإهمال والتهميش من اتحاد الكرة؟! ثمة من يقول: إن رياضتنا عموماً وكرتنا خصوصاً بحاجة إلى مدربين على سوية عالية من الكفاءة والخبرة والإمكانات ، لأن هؤلاء قادرون على التطوير والنهوض وليس مجرد قيادة الفرق والمنتخبات!!وإن كنا مع هذا الطرح ، لكننا لسنا مع تحويل المدرب الأجنبي إلى ضالة منشودة ، تنسينا مناقشة التفاصيل ودقائق الأمور ، وتدفعنا للتسليم أن أي (خواجة) أفضل من مدربينا ، ليكون اللجوء إلى المحلي آخر المطاف ، وبعد إغلاق جميع القنوات الخارجية. |
|