تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور .. الخيار المحلي !

ريــاضــــــــة
الاثنين 30-5-2011م
مازن أبو شملة

لا نعتقد أن رياضتنا عانت يوماً من شح الكوادر البشرية النوعية , ولم يكن السعي أبداً خلف القادرة منها على قيادة دفة ألعابنا من الناحيتين الفنية والإدارية , وربما كان البحث عن المدرب الأجنبي ,

نوعاً من الهروب إلى الأمام , وتجنب الوقوع في مطب العلاقات الشخصية والمحسوبيات ! وليس الرغبة في تحقيق قفزات واسعة تتيح لنا فرصة اللحاق بالركب , والأدلة كثيرة , ولعل أهمها البقاء تحت جلباب الإمكانات المتاحة التي لا تترك خيارات متعددة , أمام الباحثين عن ذاك المدرب ! فنقبل بما هو متوافر وفي متناول اليد , ونعرض عن البدائل المحلية التي تضم بين ظهرانيها , ما هو أفضل وأنسب وأقل كلفة مادية من الأجنبي .‏‏

فبعد التوصل إل اتفاق مع كادر فني محلي للإشراف على منتخبنا الكروي الأول , بتنا نسمع ما يوحي أن قناعة اتحاد اللعبة في هذا الكادر كبيرة , لجهة القدرة على تجسيد الطموحات وترجمة الآمال والعودة إلى طريق الانتصارات , ومن المنطقي أن نتساءل : أين كانت هذه القناعة عندما كان الدأب حثيثاً والبحث جارياً على قدم وساق , عن أي مدرب أجنبي يملي علينا شروطه المادية والفنية والإدارية ؟ ولماذا لا يكون الخيار الأول في مصلحة الكفاءات الوطنية التي يتزايد عليها الطلب من الخارج؟ وتعاني الإهمال والتهميش من اتحاد الكرة؟!‏‏

ثمة من يقول: إن رياضتنا عموماً وكرتنا خصوصاً بحاجة إلى مدربين على سوية عالية من الكفاءة والخبرة والإمكانات ، لأن هؤلاء قادرون على التطوير والنهوض وليس مجرد قيادة الفرق والمنتخبات!!وإن كنا مع هذا الطرح ، لكننا لسنا مع تحويل المدرب الأجنبي إلى ضالة منشودة ، تنسينا مناقشة التفاصيل ودقائق الأمور ، وتدفعنا للتسليم أن أي (خواجة) أفضل من مدربينا ، ليكون اللجوء إلى المحلي آخر المطاف ، وبعد إغلاق جميع القنوات الخارجية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية