|
شباب والعطف والحنان. أجل فالوطن يتجسد في عيونك يا أمي تلك العيون التي نرى بها أجمل صور الحياة ومن ثغرك الجميل نسمع أعذب الألحان. فأنت عبق الزهر، أنت قمري وشمسي بك يبدأ نهاري بكل الأمان وبك ينتهي بكل الخير وفي حضنك أرتمي عندما تضيق بي سبل الحياة فتمسحين بيدك البيضاء جبيني وتزيلين آلامي وأحزاني. آه يا غاليتي سأذكر ما حييت أفضالك عليَّ فكيف أنساك وأنت في كل ركن من أركان حياتي، كيف أنسى يديك فلا أقبلهما كيف يا غاليتي وأنت سبب وجودي، أنت من علمني الأخلاق والقيم ومن يساعدنا في
إكمال الدرب ولايتمم دورك إلا معلم فاضل أشعل شموع العلم والمعرفة وأرشدنا إلى الطريق المزهر المليء بأحلامنا الوردية ومستقبلنا الناجح، فالمعلم جندي مجهول يعلمنا كيف نحارب بسلاح المعرفة في معركة الجهل والتخلف وكالعادة سينتصر الحق وستكون البطل الذي يكلل انتصاراتنا فأنت الذي أنرت طريقنا وجعلتنا شهباً تتلألأ مزينة سماء الوطن الغالي بأطباء تشفي ومهندسين تبني وعمال تصنع. أمي الغالية، معلمي العظيم لكما مني عظيم الشكر وكبير التقدير ووعداً مني أن أكون عند حسن ظنكما بي. |
|