|
شباب لنفسه عن ذات. حينئذ علمت أن لنا هدفاً واحداً، فذهبنا معاً لنبحث عن ذات الحياة، قمنا برحلة طويلة رأينا أثناءها الشمس تستيقظ من سباتها الشتوي فبدأت تغزل أشعتها الذهبية وتهديها للأرض كعيد للربيع، الأشجار تصطف على طول الطريق تستقبل الزوار وترحب بهم. عندها شعرت الأزهار بالحياء بدأت ترقص رقصة هادئة كموج البحر يتهادى مع النسمات. كانت الفراشات والعصافير تتجادل طويلاً على عرش الجمال استمر الجدال طويلاً فقررا أن يتخذا من الغيوم حكماً يفصل بينهما، فاقترحت الغيوم بعد تشاور أن العصافير والفراشات أمراء الجمال في عرش الطبيعة.
البحيرة غزيرة روعتها تأخذ الألباب هي فضية سبحت في هذه البقعة من الأرض، وها هو ذا النهر غزير يكتسح عيدان الأشجار التي تعترض طريقه ويلتهم الحصى الصغيرة التي يصادفها كنسر جارح ينقض على فريسته بعد طول انتظار وفي طرف آخر لمحت قطعان الأغنام التي تنتشر فوق مروج واسعة فتضفي عليها بياضاً ناصعاً وهي تمتثل لأوامر راعيها. هذه هي الحياة بداية ونهاية ومن هنا بدأت نهاية البداية كفصل للعطاء تبدأ فيه الحياة وتضمر بذهابه ولكن هل يا ترى وجدنا ( ذات الحياة). |
|