تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


زهرة بين يديك

شباب
30/5/2011
ميرنا حسن

هناك آهات تخترق قلبي وتمزقه..

الحزن مطر ينهمر من غيمة العيون..‏‏

تأملت بقطف الياسمين.. ولكنني حصدت الشوك..‏‏

أقضي حياتي هكذا.. وميض من الحزن..‏‏

كان نهاري مجرد وقت أقضيه بين الوحدة.. الدموع.. الانتظار..‏‏

والعصافير حزينة لا ترقص ولا تغرد من حولي كعادتها..‏‏

لم تكن نجومي مبعثرة كعادتها في كل مكان..‏‏

بل حملت بريقها ورحلت به بعيداً خلف الأفق..‏‏

وأسدلت الستائر خلفها..‏‏

وقمري كئيب الوجه.. يهرب من حياتي ويترك لي الكآبة..‏‏

وسريري كقبر يحضنني ليلاً.. ويضيق علي بانتظار فجر جديد..‏‏

لا يحمل معه سوى الذكريات المؤلمة..‏‏

وشمعتي هي السواد والظلام..‏‏

ها هو قلمي قد هلك وهو يركض في غابات الصفحات..‏‏

ليكتب على أسطر الطبيعة بلغة مكللة بكلمات الاعتذار..‏‏

والبوح عما يجول في نفسي..‏‏

فها أنا أنتهز الفرصة لأرفع إليك أعذاري..‏‏

ولا أنتظر سوى ابتسامة الرضا..‏‏

لتحيي معها الأمل في قلبي من جديد..‏‏

آه.. كم كان يأسي كبيراً..‏‏

كم كان حزني شديداً..‏‏

عندما رمقتني بنظرات الخيبة.. ولكنني لا أقوى على حزنك..‏‏

فها أنا.. أطلب السماح منك‏‏

أطلب الرضا من قلبك الكبير‏‏

فهل ترديني إلى قلبك الرحيم؟؟‏‏

هل تعيدينني إلى صدرك الحنون؟؟‏‏

هل تزرعينني زهرة بين يديك من جديد؟؟‏‏

كي أرفع ستائر الحزن المسدلة..‏‏

وأوقد شمعتي..‏‏

وأمضي رافعةً شراعي..‏‏

وأبدأ من جديد..‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية