تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لغة الشباب المتنوعة « التلطيش ، المعاكسة»

شباب
30/5/2011
حنان المقداد

تحتل ( المعاكسة) المرتبة الأولى على سلم الظواهر الاجتماعية التي تصبغ المجتمع، لدرجة أنها أصبحت روتين يومي بالنسبة لمرتادي الأسواق والأماكن العامة، فعبارات التلطيش التي تتعرض لها

الفتيات أينما ذهبن، والتي تثير رضا بعضهن وغضب بعضهن الآخر كثيرة.‏‏

الآراء متعددة حول هذه الظاهرة اليومية التي نشاهدها في مجتمعنا.‏‏

يارا العلي سنة ثانية أدب عربي: قد يكون التلطيش في الشارع أمراً عادياً ومستساغاً من قبل البعض، فالشبان يمارسون هذه العادة بكل أريحية ومن دون حد أدنى من الحرج أو الشعور بالخجل ، وعندما أسير في الشارع أحاول عدم الاكتراث بهؤلاء الشبان كي لا أسمح لنفسي سماع الكلمات السيئة والبذيئة أحياناً ، وأعتقد أن الشاب الذي يقوم بمثل هذه التصرفات هو ابن بيئة متخلفة اجتماعياً وأخلاقياً وتعاني من الكبت والقهر الاجتماعي .‏‏

إن أسوأ مايقوم به الشبان أو الرجال هو التحرش بالأيدي أو التلفظ بالكلام البذيء ، هذا ماقالته السيدة وعد، بالإضافة إلى القيام بأشياء منافية للمنطق والأخلاق ، وهذا لايليق إلا بالأشخاص ذوي المستويات الهابطة والمتخلفة ، فأنا أستغرب في ظل هذا العصر الحديث وجود بعض هؤلاء الأشخاص ونحن نعيش أخلاقيات القرن الواحد و العشرين لذلك لاأستطيع وصف هؤلاء إلا بأنهم مرضى.‏‏

محاولة لإثبات وتعزيز الإحساس بالرجولة‏‏

أما رأي رامي 20 عاماً يقول أن التلطيش بالنسبة لنا كشباب هو احساس بالذات وبأننا موجودون ونستطيع فعل مالا تستطيع الفتاة فعله، ويضيف أنه عندما يلطش فتاة يشعر برجولته وخاصة عندما يكون برفقة أصحابه ويرى ابتسامة الفتاة حيث يصبح التلطيش أستعراضاً للمهارات والرجولة.‏‏

من المسؤول‏‏

فريال يونس مرشدة اجتماعية : الحق على الفتاة والموضة فالفتاة عندما ترتدي لباساً ملفتاً للنظر ويحمل في طياته اظهار المفاتن وكل ماهو مخبأ ويحرك الغرائز والمشاعر وكل ماهو مكبوت وتدعمه بحركات وأصوات وابتسامات قوية نابعة من الأعماقأظن أنه حتى الفتاة ستضطر للتلطيش ، فالشاب هو كائن بصري يتأثر بالرؤية ونحن في النهاية نعيش في مجتمع شرقي .‏‏

القانون يعاقب على المعاكسة‏‏

المحامية قطف الشيخة تقول: إن ادعاء أي فتاة على شاب حاول التحرش بها بمعاكسة أو تلطيش بكلام يخدش الحياء العام يعرض الشاب بتهمة التعرض للآداب العامة وتعرض القضية على المحكمة وفيما لو ثبتت التهمة يعاقب بالسجن مع دفع غرامة مالية.‏‏

وأخيراً‏‏

إذا كان الشباب يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية في تفشي هذه الظاهرة فإن هناك جزءاً آخر تتحمله بعض الفتيات اللاتي يقفن في الجهة المقابلة بما تخصصن فيه من أساليب وطرق سعين بها للفت الانتباه بشكل يصل إلى الحد غير اللائق..‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية