تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلية السياحة بطرطوس..توسيع الجانب العملي ضروري لاجتياز اختبارات النجاح

طلبة وجامعات
1/6/2011
ربا أحمد

تعد محافظة طرطوس من المحافظات التي تحقق أعلى معدلات النمو الاستثماري السياحي في القطر، وهذه الاستثمارات قيد الإنشاء تعادل ثلاثة

أضعاف الموجودة في طرطوس وهي سرعة نمو كبيرة وبقيمة 43 مليار ليرة أي تشكل 20? من الاستثمارات قيد الإنشاء في القطر وهي خمس الاستثمارات الجديدة وبالتالي المحافظة الثانية في الاستثمار السياحي بعد ريف دمشق.‏

هذه المشاريع ستوجد 15 ألف فرصة عمل بطريقة مباشرة و30 ألف فرصة بطريقة غير مباشرة أي ستؤمّن دخلاً لما يقارب 200 ألف شخص.‏

من هنا كان لابد من رفد هذه المنشآت بالعمالة المؤهلة والمدربة، سواء بالنسبة لحسن التعامل مع السائح أو للغات التي يتقنها، والتقديم والترويج وغيرها الكثير.. من هنا نادت وطالبت محافظة طرطوس كثيراً بإنشاء كلية للسياحة فيها منذ سنوات، فكان ذلك مع بداية هذا العام، حيث تبدو الأهمية الكبيرة التي تلقى على عاتق هذه الكلية.. فهل تعمل على هذا الأساس؟‏

أشار د. موسى المحمد المكلف بتسيير أمور الكلية إلى أن عدد الطلاب المسجلين في كلية السياحة في طرطوس للعام الدراسي 2010-2011 هو 53 طالباً وطالبة من حملة الشهادات الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي.‏

وعن طبيعة المناهج والاتجاهات الأساسية للتعليم في الكلية لفت إلى أن الكلية تحقق مجموعة من النقاط وأهمها إعداد الطلاب وتأهيلهم في المجال السياحي وتزويدهم بالمعارف والتقنيات الحديثة في هذا المجال، وتأهيلهم للعمل في الوظائف الفنية والإدارية في القطاعين العام والخاص في المجالات السياحية والفندقية.‏

إضافة إلى الإسهام في البحوث العلمية والدراسات المختلفة التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد الحلول لمختلف القضايا والمشكلات التي تواجه الصناعة السياحية في القطر، وتطوير وسائل البحث العلمي وأساليبه في المجال السياحي.‏

وأضاف د. المحمد: الفرع أيضاً يعمل على تطوير شخصية الطالب العلمية وتوجيه حبه للعمل في هذا المجال من خلال قيامه بدورات تدريبية واستشارات وتنظيم لقاءات علمية وربطه بالمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية من خلال برامج التدريب والتأهيل.‏

وبالنسبة للأقسام الموجودة فبيّن وجود قسمين فقط هما قسم الإدارة السياحية، وقسم الإدارة الفندقية، وهذان القسمان نوعيان – على حد قوله- ووحيدان في الجامعات السورية.‏

ومن المعلوم أن الاختصاص جديد في القطر، فهل الكادر التدريسي الموجود لديه من الخبرة ما يكفي؟ وفق ما أكد د. المحمد فإن الكادر التدريسي في الكلية حالياً يغطي المقررات المطلوبة في فصلي السنة الأولى، لافتاً إلى أنه تم إيفاد عدد من المعيدين منذ عامين للحصول على الدكتوراه في الاختصاصات ذات الصلة.‏

التطبيقات العملية ربما غالباً ما تشكل نقاط الضعف الحقيقية في كثير من الكليات المحدثة في القطر، لاسيما في طرطوس حيث المقرات بالكاد تتسع، والكليات في سنينها الأولى، لكن السياحة ترتكز على التطبيق كثيراً على اعتبار أن الخريج سيكون على اتصال مباشر مع الزبون، ومن هنا ربما يجب أن تعطى كلية السياحة بطرطوس حجماً لا يقل عن الثلثين للتطبيق العملي، فهل هذا يتم؟‏

المكلف بعمادة الكلية قال: الخطة الدرسية في الكلية تتضمن العديد من التطبيقات العلمية (التدريب، العملي)، ففي الأولى يخضع الطلاب لتدريب صيفي لمدة لا تقل عن أسبوعين ولا تزيد عن شهر في نهاية السنة الثالثة والذي يعتبر شرطاً للانتقال للسنة الأعلى.‏

وفي السنة الرابعة في الفصل الثاني كاملاً فإن الطالب يخضع للتدريب العملي في المؤسسات السياحية العامة والخاصة أو الدولية، إضافة إلى أنه على الطالب اجتياز امتحان معياري في اللغة الإنكليزية tofel وذلك قبل دخوله للسنة الثالثة، وعلى الطالب اجتياز امتحان معياري في الحاسوب icdl وذلك قبل دخوله للسنة الثانية.‏

ولكن السؤال هل الوقت المخصص للتدريب كاف؟ في صيف السنة الثالثة (كالمعسكر تماماً) والفصل الثاني فقط من السنة الرابعة؟ فإن حسبت فإنها لن تتجاوز 5 أشهر في كامل سنوات الدراسة، فهل الرقم مقبول؟‏

وبخصوص المجال العملي فإن د. المحمد أشار إلى أن أغلب المقررات تتضمن جزءاً عملياً، وعلى الطالب اجتياز الاختبارات العملية التي تتم في مخابر الكلية أو في المؤسسات العامة أو الخاصة التي تتوافر في المحافظة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية