تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تفويض المجالس بالعلامات يوفر الكثير من الأعباء

طلبة وجامعات
1/6/2011
ميساء الجردي

حتى وقت قريب وبالتحديد نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول مازال موضوع نسبة النجاح المتدنية في بعض المواد يشغل بال الطلبة كثيرا

بل محط جدلهم وأحاديثهم وشكهم‏

في طريقة التصحيح للورقة الامتحانية ومايلي ذلك من تقديم الاعتراضات.‏‏

هذه المسألة أخذت نصيبها من النقاش في جلسة التعليم العالي رقم 13 التي عقدت في منتصف شهر آيار وعليه تم تفويض مجالس الكليات بإعادة النظر في نتائج الامتحانات التي تكون أقل من 20? واتخاذ الاجراءات المناسبة لرفع النسبة.‏‏

كما طلب من المدرسين في الجامعات وضع سلم علامات لكل مادة امتحانية ونشره في لوحة الاعلانات عند صدور النتائج.‏‏

وأيضا هي نقطة مهمة في مسألة النتائج ومطلب طلابي حيث لاقت استحساناً كبيراً لدى الطلبة وكان لها انعكاسها على الكليات ذاتها.‏‏

في هذا العدد من الملحق استمعنا إلى وجهة نظر الدكتور محمد الشيخ حمود عميد كلية التربية بدمشق حول هذا التفويض لمجالس الكليات فقال: إن كلية التربية تعمل منذ سنوات حول موضوع سلم التصحيح وهو ليس جديدا على كليتنا باعتبارها الأم في سورية بمعنى أننا لا نستلم أو نسلم أية أوراق امتحانية بأي مقرر دون استلام سلم العلامات وسلم التصحيح قبل استلام الأوراق وليس بعدها.‏‏

ويحفظ هذا السلم مع أوراق المادة بعد تصحيحها ويعلن في لوحة الاعلانات.‏‏

الآن تفويض مجلس الكلية بالنظر في العلامات وطبعا ليست فقط الأدنى من 20? بل والأكثر من 80? والتي كانت تحتاج لموافقة مجلس الجامعة أمر ايجابي يخفف من الروتين في الجامعة وعندما يتخذ مجلس التعليم العالي قراراً بإعطاء مجالس الكليات الحق في النظر في هذه الأمور يوفر على الجامعة الكثير من الأعباء ويوفرها أيضا على رئيس الجامعة لأن رئيس الجامعة لا يتعامل مع كلية واحدة بل يتعامل مع 20 كلية ومركزاً وغيرها وهذا يصب في دائرة التوجيهات الجديدة للسيد الرئيس والحكومة الجديدة.‏‏

النظري يختلف‏‏

وحول موضوع الطلب من المدرسين ضرورة نشر سلم العلامات لكل مادة على لوحة الاعلانات يرى أن ذلك مهم جداً بالنسبة للطالب حتى يعرف ماذا كتب وكيف صحح الأستاذ مادته ولكن لابد من الإشارة إلى أن سلم التصحيح في الكليات النظرية يختلف عنه في الكليات العلمية قائلاً: نحن لا ننشر سلم التصحيح متضمنا كل كلمة يجب أن تكتب وإنما يتضمن الفقرات أو الأفكار المطلوبة والتعداد والشرح والعلامة المرادفة لكل منها.‏‏

التوقعات ليست‏‏

دائماً دقيقة‏‏

ويوضح أن مسألة التوقعات لدى الطالب ليست دقيقة دائماً فهناك طلاب (وحسب دراسات علمية) يكونون دقيقين في توقعاتهم وهناك طلاب تكون توقعاتهم أعلى بكثير مما أنجزوه وأيضاً هناك طلاب يتوقعون أدنى من قدراتهم وهذا يتبع لمفهوم الذات وثقة الطالب بنفسه وتقديره لامكانياته.‏‏

وليس كل طالب يتحدث عن شيء هو صحيح وبالتالي وخلاصة القول: إن سلم التصحيح يخفف من موضوع الاعتراضات والتي رغم الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل لجنة الاعتراضات التي تشكلها الكلية وتكشف الأخطاء ثم نحصل على موافقات لإعادة تصحيح الورقة نجد أن نسبة المستفيدين من طلبات الاعتراض بين 1-2? فقط لهذا نجد في هذا التفويض وهذا القرار توفيراً للروتين وللوقت وعودة المعاملات إلى الجامعة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية