|
|
طلبة وجامعات واذا غضضنا النظر عن تفاصيل تلك القرارات وما دار حولها من قبول, أو انتقاد, أو مطالب, اليوم وخلال فترة قصيرة كان تعليمنا العالي أمام مجموعة من المراسيم والقرارات التي انعكست بشكل ايجابي على مسارات هذا التعليم بكل عناصره. وفي جوهر الأمر هناك ثلاث نقاط برزت تمثل صوت الطلبة وصوت ضمير الأساتذة, وقد تكرر ذكرها على منابرنا... نجدها الآن متواضعة تكشف حاجة المئات من أبنائنا, من عودة المستنفدين إلى صفوفهم ومقاعدهم الجامعية, إلى تعديل قانون تنظيم الجامعات, واستعادة علامات الرحمة... لاشك أن هناك الكثير من القرارات التي عادت لتسير على سكة الإصلاحات ضمن توجه بوصلي يعطي واجهة الحضارة لجامعاتنا. هذه الحقيقة توضح تتبع المعنيين والدولة لمصلحة طلابنا, بعد أن مرت على المئات منهم أزمات نفسية واجتماعية كبيرة بسبب فقدانهم لمكانتهم في جامعاتهم نتيجة لقرارات لم تكن على مستوى الواقع التعليمي والعلمي المطلوب. نعم.. هناك طلاب كثر عادوا من شواطىء الحياة الغائمة إلى أسوار التعليم العالي...اجراءات أخرى وقرارات دخلت في سلم الأولويات ووضعت طلابنا وجامعاتنا على محك العطاء. وبعد ذلك... ولعلنا لا نجد تعزية لطلاب يفوتون على أنفسهم هذه الفرص, ولا مجال للكلام الذي لا يحمل رصيدا. كما أننا لا نجد مجالا للمعنيين في الكليات من التهرب من مسؤولياتهم أو التراجع عنها تحت أي عنوان. فالمطلوب اليوم أن تنقلب هذه القرارات إلى عملة سهلة متداولة يستفيد منها الطالب والأستاذ معا. |
|
