|
طلبة وجامعات يقتصر على ماتلقيناه على مقاعد الدراسة، أما الآن فهو امتحان لمقرراتنا الدراسية، يضاف إليه امتحان لهويتنا الوطنية... تلك الكلمات عبر عنها الطلاب من مختلف جامعات الوطن عندما استطلعنا آراءهم. استعدادات.. وواقع دقيق أشار الطالب عماد القطان من المعهد التقاني الطبي أنه يقوم باستعداداته ليستقبل الامتحان لكن مع تخوفه، الذي قال إن كل طالب لا بد وأن يشعر به، ولا سيما أن الوطن يمر الآن بمرحلة دقيقة سيخرج منها قويا بإذن الله. بينما بينت الطالبة آلاء النعمان من كلية الصيدلة تخوف الكثير من الطلبة مما يتردد حول وجود بعض المواد المؤتمتة التي يشترط على الطالب استخدام القلم الأزرق فيها ما يصعب الأمر كثيراً على الطلبة، وخصوصا مع ضيق الوقت. ورأى الطالب عامر قطان من كلية العلوم السياسية أنه، وليس للتبرير عن أي تقصير حصل من الطلبة، فإن الوطن كان يمر بحالة حرجة,وعلماً من أبنائه بأنه لا أحد سينقذه غيرهم بادر كل منهم ليقدم كل ما يملك لحماية عزته وتناسى قليلاً واجبه الدراسي, واقترح عامر أنه وإن حدد عدد المواد التي نستطيع التقدم على أساسها للدورة الفصلية الثالثة وكان عددها كحد أقصى 8 مواد،اقترح أن تبقى كما هي لكن إن حمل مثلاً الطالب تسع مواد أن يعطى فرصة الترشح لهذه الدورة، ولكن لاحق له إلا التقدم لثماني مواد وهكذا يضمن الطالب ترشحه للدورة، وتضمن الوزارة حقها بعدد المواد التي تريدها. لكن الطالبة سهى مديك من كلية الآداب خالفت عامر بقولها إن الدورة الفصلية الثالثة هي دورة رسمية ومن حق الطالب أن يقدم المواد التي يريدها مهما كان عددها. هموم من أرض الواقع رأت الطالبة آلاء الرفاعي من كلية الطب أن الامتحان جاء مضاعفاًللهموم هذا العام، فمع تعودنا على المفاجآت المذهلة حين تسلمنا أوراق الامتحان نتساءل هل هي لنا، ومن مقررنا؟! فهي من دون شك من خارج المقرر,بالإضافة للبرامج الامتحانية المجحفة بحق حملة مواد من السنوات السابقة، الذي يشكل ضغطاً كبيراً عليهم، فمن الممكن أن يكون هناك امتحانان لمادتين في نفس اليوم. نظرات التفاؤل...بعيون القلق قالت الطالبة هالة من كلية التربية إنها تنظر بعين التفاؤل للحكومة الجديدة، وعلى مقدرتها للتجاوب مع المواطنين، وتمنت بشكل خاص من وزير التعليم العالي وقبل أن يصدر أي قرار أن يدرس جيداً وتدرس نتائج تطبيقه على أرض الواقع. وتمنى الطالب أحمد من كلية الهندسة أن يمضي الامتحان دون أن يكون فيه مراقبون (حشريون)، وأن يتخلصوا من الخوف غير المبرر من الامتحانات التي تمنى النجاح للجميع فيها، أضاف، ما أتمناه أولاًوأدعو أن يتحقق هو تخطي امتحان الهوية الوطنية بنجاح وبمعدل ممتازلنا جميعاً. التنظيم الشرط الأساسي للنجاح نثق أن طلبة سورية أبناء هذا الوطن العظيم، قادرون على تخطي الامتحانات الصعبة بإرادتهم التي لا تموت، ومع الظروف الراهنة، يبقى التركيز وتنظيم الوقت الفعلي للدراسة هو السبيل الوحيد للنجاح في امتحاناتنا الدراسية، وبتحقيق هذا الهدف القريب، نحقق هدفنا الأكبر ونثبت أننا قادرون على حمل مسؤولية الهوية الوطنية. |
|