تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوطن في الموروث الشعبي الجولاني ... سورية الأرض والحضارة تعيش في وجدان كل سوري‏



الجولان في القلب‏
الأثنين 6-6-2011م‏

الوطن هو أغلى مافي الوجود، وأي إنسان لا وطن له فهذا يعني لاقيمة له، وأي فرد عندما يكون وطنه سورية هذا يعني أنه يعتز ويفتخر بهذا الوطن الضاربة جذوره في أعماق التاريخ.‏

اسم الوطن سورية منقوش في القلوب، ونرى محبته بيرقاً على كل رابية نشم عطرها.. سورية الوطن الرائع موطن النشامى وعنوان الغمامات الربيعية المثقلة بالحب والكرم والشجاعة..‏‏‏

‏‏‏

‏‏‏

والجولان الحبيب جزء غال من الوطن الأم سورية، منذ أخذت النجوم ألقها وبريقها، وبه تعانقت الأرض والجبال والشجر بملحمة حب مقدسة سطرها الشعراء في أشعارهم.‏‏‏

وكلمات أغانيهم التي تعبر عن حبهم للجولان، وأول هذا الحب للوطن سورية المجاهدون الذين سطروا ملاحم الشهادة في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة.‏‏‏

أبناء الجولان المحتل لم يفارقهم حب الوطن سورية لحظة واحدة رغم الحصار والقمع والتعذيب من قبل الاحتلال الإرهابي الصهيوني.. أنهم - أي أبناء الجولان يفخرون بتاريخهم النضالي ضد الاحتلال على مر الدهر فهاهم يقولون:‏‏‏

من يومنا انتشينا بالذل ما مشينا‏‏‏

واحنا كسرنا فرنسا والله يشهد علينا‏‏‏

«الثورة» التقت الباحث الجولاني أحمد محمود الحسن الذي تحدث حول الوطن وحبه في الموروث الجولاني مستذكراً تاريخ الاحتلالات التي مرت على سورية، وكيف واجه الجولانيون هذه الاحتلالات وصولاً إلى الاحتلال الإرهابي الصهيوني للجولان الحبيب، حيث يوضح الباحث ومن خلال الأهزوجة كيف يلبي أبناء الجولان الشجعان نداء الوطن ذوداً عن الأرض والعرض والشرف والكرامة من خلال مايورده أحد الشعراء الشعبيين قائلاً:‏‏‏

حبيبي هات رشيشك تعبيه‏‏‏

من عظم ضلعي إن عز الفشك لعبيه‏‏‏

شهيد الوطن عشنا نربيه‏‏‏

عطر بدمه ضوى على الجولان‏‏‏

وأضاف الحسن: ولاننسى الغناء الحماسي الذي يتغنى بالجولان فهذه الهجينة الرائعة التي تعبر عن حب الوطن:‏‏‏

بالروح نفدي وطنا‏‏‏

جولان جولان جنة‏‏‏

بالروح نفدي وطنا‏‏‏

ومن الحداء الحروبي لقرية مجدل شمس الأبية الصامدة نذكر هذه الأهزوجة التي تزخر بحب الأرض والوطن والمقاومة وهي تغنى ومستوحاة من جبل العرب الأشم:‏‏‏

من هضاب شادها لنا فوق منا‏‏‏

موطنا للعز موفور الكراما‏‏‏

من ورا سينا حتى بيت جنا‏‏‏

للهضاب اللي قفا الساح الختاما‏‏‏

ربعنا درع الوطن من يوم كنا‏‏‏

إن قادنا سلطان نشفيله المراما‏‏‏

والرضيع المنا لو صاح منا‏‏‏

نرضعه حب الوطن قبل الفطاما‏‏‏

ويتابع قائلاً: وحب الوطن نحسه بهذه الأهزوجة التي تغنت بانتصارات حرب تشرين ملؤها حب الله والوطن:‏‏‏

أول القول ذكر الله‏‏‏

والشياطين نخزيها‏‏‏

ديرتي حلوة المية‏‏‏

زغردت كل نشمية‏‏‏

والدبابات السورية‏‏‏

منها إسرائيل مقهورة‏‏‏

فنرى توصيفاً لبطولة الجيش العربي السوري البطل وحرب الدبابات التي جرت على أرض الجولان الحبيب وصدها وتدميرها لدبابات العدو الصهيوني ولاننسى الأغاني الوطنية التي رسخت حب الوطن لدى الأجيال حب الجولان وتعريفهم بقرى الجولان المحتلة.‏‏‏

وهذه الدلعونة التي تغنى بها شباب الجولان واستعدادهم للتضحية في سبيل الوطن والأرض:‏‏‏

لفدي بروحي أرضك يا بلادي وأرد بدمي كيد الأعادي‏‏‏

غني معانا يا طير الوادي ارحل صهيوني وأبعد من هونا‏‏‏

على دلعونا على دلعونا جولان حرة أرضي الحنونا‏‏‏

وينك صهيوني جولاني حرة ما ترضى دار العدا بالمرة‏‏‏

مالك يا غاشم ببلادي ذرة‏‏‏

ارحل عن أرضي وأبعد من هونا‏‏‏

وأضاف: وهذه المناداة الرائعة بهجينة غناها أهل الجولان للجولان والاستعداد للتضحية بالنفس والمال.‏‏‏

يا طير يا ناهض الجنحان‏‏‏

سلم ورد الخبر تالي‏‏‏

اسم واسلم على الجولان‏‏‏

على ربعي بالله وخلاني‏‏‏

جولان انت الأمل والمنى‏‏‏

أنت لي عزوتي ومالي‏‏‏

أفديك بالروح وبالمال‏‏‏

وامسح الجرح المتشاوي‏‏‏

الوطن الجولان سورية الحبيبة لايوجد بلد في جمالها وصمودها وهذه الأغنية الرائعة المعبرة عن ذلك:‏‏‏

لو دورت بلاد ما لقى مثل بلادي‏‏‏

مهما طلعت جبال ومشيت بوادي‏‏‏

حبك يا جولان بقلبي صوم وعبادة‏‏‏

حبك يا سورية بقلبي صوم وعبادة‏‏‏

والأمثلة كثيرة جداً التي عبر فيها القاص والمغني والشاعر والملحن الشعبي بصفاء ونقاء عن حبه للوطن والجولان وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ولا ننسى الأمثال الشعبية التي تغنت بحب الوطن والأرض مثال ذلك:‏‏‏

الأرض تضمنا وتلمنا، الأرض والوطن للجميع بمحبة ووئام.‏‏‏

وهذا المثل الذي يقول: الأرض أمنا وتلمنا يضرب للعلاقة الوثقى بين الإنسان والأرض والتراب.‏‏‏

وكذلك لا ننسى الحكايات الشعبية التي روتها الجدات للأطفال والشعر الشعبي الرائع الذي تغني بحب الوطن مثال ذلك قول الشاعر الشعبي:‏‏‏

يا قنيطرة يا شمعة الجولان‏‏‏

يلي سكنت من زمان قلوبنا‏‏‏

جولان أرضك عز وشموخ وإبا‏‏‏

أغلى علينا بها الدني من كنوزنا‏‏‏

ما سمعتوا شو قال الحكيم بحكمتوا‏‏‏

وقديش وصى بالديار جدودنا‏‏‏

وكثير غالي يا وطن مالك ثمن‏‏‏

من ريحة ترابك عبق بخورنا‏‏‏

فالوطن ليس له ثمن إلا الروح في سبيل تحرير الجولان وحماية الوطن.‏‏‏

أخيراً نقول: لقد عبر الموروث الشعبي بجميع أنواعه وأجناسه عن حب الوطن سورية والجولان جزء منه وأن افتداء هذا الوطن بالغالي والنفيس هو واجب كل مواطن حر وشريف لأنه لاكرامة لأي إنسان دون وطن، ونحن نفتخر بأننا سوريو الوطن والحضارة.. سورية التي يحاول المتآمرون الانقضاض عليها لكنهم لن ولن يفلحوا لأن حب ابناء سورية لأرضهم ووطنهم وقائدهم قد افشل كل المؤامرات الدنيئة التي يحوكها الصهاينة والأميركان والغرب وبعض العرب، فهاهم ابناء سورية الأباة يثبتون قولاً وفعلاً حبهم لوطنهم ويسقطون المؤامرة، وستظل سورية قائداً وشعباً ولحمة وطنية شوكة في حلوق كل من يحاول التآمر عليها.‏‏‏

 لقاء: asmaeel001@yahoo.com ">اسماعيل‏

asmaeel001@yahoo.com

asmaeel001@yahoo.com ">"جرادات‏‏‏

asmaeel001@yahoo.com ‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية