|
رؤية منذ بدأت الاحداث المؤلمة في سورية قبل بضعة أسابيع...تحول زّهيرنا الخاص الذي سيطر علينا وحول تركيزنا لفترة من الزمن...الى زّهير من نوع مختلف.. نبضه سورية ولاشيء سواها، خوفنا وألمنا عليها مما يحدث.. والتفكير كل من موقعه بما علينا فعله... ومهما فعلنا نشعر أن علينا أن نقدم أكثر فهي (سورية)...ومهما قدمنا فإننا مقصرون.. هي ليست فقط الوطن الذي احتضننا وحمانا..بل البلد الذي علّمنا كيف نحيا بعزة وكرامة لنبقى مرفوعي الرأس أينما حللنا...في كل البلدان العربية التي كنا نزورها كان للسوري محبة مختلفة في نفوس شعوب تلك البلدان وكان لوقع معرفتهم اننا سوريين معاملة خاصة في نفوسهم واحترام كبيرين... عندما بدأت الاحداث في سورية في منتصف آذار... كنت في إحدى البلدان العربية.. وكان الجميع مذهولين من تلك الاخبار التي تنقل.. لم يصدقوا ان ما يحدث حقيقة.. توقعوا ان تكون سورية بمنأى عن تلك الهجمات لأن شعبها أذكى من أن يقع في الفخ..ولكن حدث ما حدث.. ونحن نعيش هذه المعاناة التي لانستطيع الفكاك منها.. لأنها توحدنا وتحاصرنا وتحضنا على رؤية جديدة للواقع الذي اخترق بأدوات، بدا واضحا أن ما تفعله لاهدف له سوى جرنا الى الخراب، والمصيبة الكبرى أن الهدف واضح ومع ذلك يبدو أن البعض يستغل ما يحدث الى أقصى الحدود.. رافضين التفكير بعقلانية.. المعاناة وحدها تعري النفوس الانسانية.. وتجعلها تهدأ لتقف وتتأمل ما الذي يمكن أن ينتج عن كل ما يحدث.. التحديات الحقيقية تواجهنا جميعا، منعطفات حادة موجودة في دربنا، قد نسقط مراراً وتكرار.. ولكننا معاً... لايزال بامكاننا ان نقف وأن ننهض.. لنساهم في البناء وتستحق سورية ان نفعل ذلك لأجلها... |
|