|
مجتمع إضافة لذلك فهي تشاطرهم في هذه المهمة العليا، وقد قيل بحقها إن "وراء كل رجل عظيم امرأة",فتحدينا لهذه الأزمات التي يمر بها اليوم وطننا كان وراءه المرأة ، فهي الأم التي يقع على عاتقها مسؤولية توعية وتربية الأجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته، وهي ابنة وأخت الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن وهذا ليس جديداً على المرأة، فمنذ العصور القديمة كانت تشارك في القتال وتقوم بمعالجة الجرحى وتضميد جراحهم, وإلى الآن ما زالت المرأة في مجتمعنا تكد وتكدح وتساهم بكل طاقاتها، فهي تصنع رجالاً وتقدمهم فدية لهذا الوطن على أن يبقى بخير وسلام. ومانشاهده على شاشات التلفزة في الأحداث الأخيرة يثبت ذلك فنساء وطننا لم يذرفن دموع الحزن على شهدائنا بل كانت دموع فرح ومفخرة، فكن يستقبلن خبر الشهادة بالزغاريد ورش الورود والأرز على مواكب التشييع فتحول العزاء إلى عرس وطني فهذا كان أكبر دليل على صبرها وتحملها. بالإضافة لبطولات المرأة أنها مدرسة خرجت لنا بهذا الجيل الذي فاجأنا بأقواله وشجاعته وقدرته على تحدي الأزمات، فمن منا لم ير الطفلة بتول التي أبكت كل من رآها بقولها (الله معك يابابا , الله يحميك بالجنه ) بهذه الكلمات تودع أباها الشهيد الذي ضحى بدمه وأسرته في سبيل حماية الوطن. وهناك العديد من الأبناء من قطع عهداً على نفسه أن ينجح في دراسته وينتسب للكلية الحربية ليكونوا مثل «أبيهم الشهيد حماة لهذا الوطن» من أيدي الاستغلال . الأمهات الفاضلات هنّ من أنشأنا هذا الجيل الواعي القادر على مواجهة المصاعب والأزمات وحماية الوطن الغالي. فما أعظم هذه المرأة التي تستطيع بعقلها وفهمها وقوتها وصمودها أن تقود العالم بأكمله وتواجه كل المحن والصعاب التي لايتحملها جبل. |
|