مللنا عبارة... ادرسوا لديكم ....؟
مجتمع الأثنين 6-6-2011م ميسون نيال بدأ العد التنازلي يسيطر على كل منزل وذلك مع قرب موعد الامتحانات، حيث يعتذر الأهالي عن استقبال الضيوف وتكاد تتوقف بشكل نهائي كل وسائل الترفيه الاجتماعية والمنزلية
وتقتصر وسائل الإعلام فقط على مشاهدة الأخبار، ولا أبالغ إذا قلت إن تكرار عبارة ادرسوا لديكم امتحان قد تعاد مئات المرات في اليوم الواحد وكل ذلك تضامناً مع أبنائنا الطلبة، وبما أن هذا الجيل ذكي جداً فهو يتلمس مدى قلق الأهل حيال دراستهم، فأخذوا يبالغون في طلباتهم أو بالأحرى (أوامرهم) فهذا يطلب من والدته إطفاء أضواء ا لصالون منذ التاسعة مساء لأن الضوء يلمع على بللور غرفته ويعرقل دراسته وذاك يريد من والدته ايقاظه في الرابعة صباحاً كي يدرس وثالث يريد إيقاظه في السادسة صباحاً للسبب نفسه علماً أن كل هؤلاء الأبناء وغيرهم عندما يريدون متابعة أي برنامج رياضي أو فني هم يحبونه يعتمدون على أنفسهم ولا يطلبون مساعدة من أحد وخاصة بفضل وجود الموبايلات وساعات المنبه المتوفرة لدى جميع الأولاد تقريباً.. وكأن نتائج الدراسة ونتائج الامتحان المعني الأول بها هما الوالدان بشكل عام والأم بشكل خاص ومن اللافت للنظر أن جميع الأمهات وعلى اختلاف مستوياتهن الثقافية والاجتماعية يسيطر عليهن هاجس الامتحانات وهنا تستحضرني أيام امتحاناتنا في السابق.. طبعاً كان الأهل يسعون إلى توفير الجو المناسب ولكن ليس على النحو الذي هو عليه أبناء اليوم حيث إن كل شيء كان يتم بشكل طبيعي ودون مبالغة فوالدتي كانت تستقبل الضيوف وتطلب أن نجعل استراحتنا مدة نصف ساعة أثناء وجودهم كي نسلم عليهم ونتحدث معهم قليلاً ثم نستأذن لنعود للدرس وهذا يدعونا للتساؤل ماذا تغير حتى غدا الامتحان كالشبح الذي يطارد كل أفراد العائلة كبيرها وصغيرها؟ أظن أننا بحاجة إلى إعادة النظر بشيء اسمه امتحان سواء من قبل الأهل أم من قبل الأبناء.
|