|
بورصات إنها لعبه أسواق المال، من أجادها ربح، ومن أتقنها ربح أكثر، ومن تميز فيها كان له السبق في تذليل أسواق المال لخدمته. بعد أن تكون عزيزي المستثمر قد اتخذت خطوتك الأولى باختيار الشركة التي تريد ان تستثمر من خلالها وبعد ان تكون اشتريت اسهمك من السوق الاولية وادرجتها في تداولات السوق الثانوية والتي تحدثنا عنهما بالتفصيل في زاويتنا السابقة عليك الآن أن تبدأ باتباع بعض الأسس التي ينصح بها خبراء البورصة حول العالم والتي نختصرها اليوم بعدد من المبادئ أولها بأن عليك عدم الشراء فقط، بل يجب عليك كمستثمر أن تنوع محفظتك وهذا هو القرار الاستثماري الحكيم الذي يقلل من حجم المخاطرة في استثمارك وهو قاعدة مبدئية للاستثمار الناجح. ثانيا والاهم الا تستمع لما يقوله الآخرون بل إن من أكثر قرارات الاستثمار الخاطئة والخطيرة هو الاعتماد على ما يقوله الآخرون أو يفعلونه، أي لا تكن مقلدا لأحد ولا تستثمر في احد موارد الاستثمار دون تفكير ودون عمل بحث كامل عن كافة جوانب هذا المورد.كما يجب عليك أن تدرك بأنه إذا بدا لك الاستثمار صعبا فانه من الممكن أن يكون كذلك ولكن عليك الحذر من مستشار مثلا يوصيك بان هناك موردا أو شيئا مؤكد ممكن استثمار كل أموالك فيه، تذكر المثل القائل ( لا تضع كل البيض في سلة واحدة) فتنويع الخيارات الاستثمارية خطوة أخرى نحو النجاح. ومن أهم عوامل النجاح في الاستثمار في البورصة هو ألا تكون أسير استثمارك بحيث يصبح هذا الاستثمار مصدرا لقلقك فلا تترك استثمارك يقلقك، إذا شعرت بالقلق تجاه أحد استثماراتك قم ببيعه وإذا كان هناك استثمار يشكل لك قلقاً ولا يدر عليك ربحا قم ببيعه أيضا، ليس هناك أي استثمار يستحق القلق والعصبية مهما بلغت قيمته. وكذلك عليك أن تتعلم وتنمي نفسك بقدر الإمكان، كي تمتلك أدواتك الاستثمارية بحيث تصبح قادرا على فهم السوق وادارة استثمارك فيزداد دافعك للدخول في الاستثمار واعلم ان الدوافع دائما هي الحافز الذي يجعلك تبدع وتحقق الارباح. كما عليك أن تتخلص تماما من شيئين اثنين نسميهما أعداء الاستثمار وهما: الطمع، والخوف فليس هناك عدو للاستثمار مثلهما ومن السهل أن يتكلم المستثمر ويقول لن ولن اطمع أو أخاف ولكن للأسف سوف يجد بان هذا كلاما، وما أن يشتري ويرى انخفاضا بسيطا إلا ويشعر بالخوف وما أن يرتفع السهم إلا ودب فيه الطمع، وهنا لا بد من وضوح الهدف فعليك أن تحدد أهدافك فبدون هدف محدد لن تتمكن من بناء الخطة المناسبة لتحقيق هذا الهدف ويجب أن يكون الهدف معقولا وبالإمكان تحقيقه ويتناسب مع قدر المال الذي تريد أن تحقق به الهدف ولا تركن على الحظ ، فالحظ ليس له مكان في الاستثمار . وبالطبع ليس مطلوبا منك أن تكون خبيرا أو عملاقا اقتصاديا أو وسيطاً أو غيره ممن لهم علاقة بالبورصات، ومؤكد بأن لديك مالا تعبت في جمعه إلى أن وصلت إليه وتريد أن تستثمره في السوق والبورصات وإنني أيضا متأكدة بان لديك الذكاء لأنك فكرت في هذا النوع من الاستثمار ، وأيضا متأكدة بأنك طموح وتريد أن تحقق أرباحا كبيرة من هذا السوق، ولذا فإنني افترض بأنك تعلم بأن الأرباح كلما كبرت كانت نسبة المخاطرة أكبر. ولكن لا بد لك منذ البداية من اختيار شركة وساطة لها مصداقيتها ومرخصة اصولا في سوق دمشق للأوراق المالية، وهنا ينصح انس جاويش مدير الادراج والعمليات في سوق دمشق للأوراق المالية المستثمرين الجدد بالاستثمار عن طريق شركات الوساطة المرخصة أصولا والمتعاملة مع بورصة دمشق كي يضمنوا بأن تتم عمليات استثمارهم بخبرة ودراية وألا يتعرضوا للخدعة في حال استخدموا وسطاء غير أكفاء. ونحن بدورنا سنكون معكم خطوة بخطوة في عالم البورصة ويدا بيد من أول الدرب. |
|