|
أروقة محلية فمسألة الانتماء للوطن لم تكن وليدة الاحداث الأخيرة التي تجاوزناها وأصبحت وراء ظهورنا انما هي متأصلة في نفوس ووجدان السوريين يتوارثونها أباً عن جد لأن ما تتمتع به سورية من إرث حضاري وانساني وديني وأخلاقي جعلها تتميز من غيرها من الدول الأخرى، هذا بالاضافة الى أن التاريخ الحضاري العريق الذي تعود اليه سورية... هذا التاريخ الذي عاش فيه السوريون بكل ألفة ومحبة ولحمة وطنية جعل مسألة اختراقهم عصية على كل محاولات المتآمرين الذين يأتمرون بإمرة الخارج الذي لايريد لسورية ولا لشعبها الخير، لأنها كانت وما زالت هي الدولة الوحيدة الممانعة والمقاومة لكل المشاريع التي تستهدف المنطقة بحاضرها وماضيها ومستقبلها ولا نكون مغالين إذ ما قلنا إن مسألة الانتماء التي يتمتع بها كل سوري هي التي أزعجت اعداء الأمة، الأمر الذي دفع هؤلاء الاعداء لتكثيف مؤامراتهم الدنيئة مستخدمين من خلالها بعض ضعاف النفوس ممن باعوا أنفسهم للخارج وكذلك كل وسائل الفبركات الاعلامية ظناً منهم أنهم يستطيعون التأثير على الشعب السوري لكنهم وبفضل الانتماء المتأصل في نفوس كل السوريين فشلوا في تحقيق مآربهم الأمر الذي دفعهم لتغيير خططهم باتجاه اسلوب القتل ليس فقط حماة الديار ورجال الأمن، انما قتل الأبرياء من المواطنين هذا بالاضافة للتخريب الذي مارسوه على الأملاك العامة والخاصة، لكن بفضل تلك الثقافة التي شربناها مع حليب أمهاتنا فقد تمت مواجهة تلك الاساليب واستطعنا اسقاط المؤامرة، وها هم القتلة يسقطون الواحد تلو الاخر بيد العدالة معترفين بأفعالهم وبمن دفعهم ومولهم للقيام بتلك الأعمال التخريبية التي لا تخدم الا عدونا الصهيوني. إن ثقافة الانتماء للوطن التي يتمتع بها السوريون والتي توارثوها عبر الاجيال المتعاقبة كما قلنا هي الثقافة التي تتم من خلالها مواجهة المؤامرة الفتنة وقد تناسى هؤلاء المتآمرون أن تلك الثقافة متأصلة في قلب ووجدان كل طفل سوري مهما حاول المتآمرون جر هؤلاء الأطفال الى ممارسة أفعال لا تليق الا بأولئك المرتبطين بالخارج وينفذون اجنداته التي لا تخدم الا الصهاينة والأمريكان الذين لايريدون لسورية وشعبها الاستقرار والامان لكن اطفالنا وشبابنا ورجالنا وشيوخنا ونسائنا كانوا وما زالوا صمام الأمان المدافع عن حرية وكرامة سورية لأنهم جميعاً يؤمنون بأن ثقافة الانتماء للوطن لا تعلوها ثقافة.. |
|