|
سانا - الثورة ولا آلته العسكرية الظالمة والغاشمة التي لا تميز بين إنسان أو جماد وأصر هؤلاء الشباب أيضاً ألا تمر ذكرى نكسة حزيران كالأعوام السابقة رغم تمادي ذاك الاحتلال في إرهابه فاجتازوا تلك الحواجز والأسلاك وهم يحملون العلمين السوري والفلسطيني فقط، فخافت اسرائيل وارتعبت ونشرت جنودها على طول تلك الحواجز وحقول الألغام وكانت النتيجة عدداً آخر من الشهداء الذين انضموا الى قافلة 15-5-2011 واستشهدوا في ذكرى النكبة، فضلاً عن الجرحى.
نعم سقطوا شهداء وجرحى لتبقى القضية صامدة وليقولوا للعالم إن هناك في الجولان وفلسطين أرضا لنا لن نتركها ولن نبخل بالدم لتحريرها..هناك خلف هذه الأسلاك الشائكة نستحق أن نكون بل سنكون قريبا.. واذ ننظر إلى الداخل المحتل فإننا نرى أشجار الزيتون والبرتقال وعرائش الكرمة وينابيع المياه العذبة وقبلة المسلمين الأولى.. نرى بيوتنا العربية وأرضنا العربية وتاريخنا العربي الذي تحدى كل محاولات الحذف والتعتيم وبقي ناصعا فتيا يدعونا إليه. "سنعود إلى أرضنا ونقف فوقها ونعيد زراعة احلامنا التي حملناها طوال هذا الزمن فنحن لم نعد نخاف دباباتك ولا جنودك المدججين بالسلاح" هذه الرسالة التي أراد مئات الشبان السوريين والفلسطينيين إيصالها للمحتل الاسرائيلي الذي يجثم فوق أرض فلسطين والجولان معتمدا على ترسانة من الأسلحة يعتقد خطأ أنها ستبقى الفيصل في هذا الصراع الذي استمر أكثر من ستين عاما.
الشباب تداعوا لاجتماع وطني على مشارف الجولان السوري المحتل ليعلنوا في ذكرى النكسة انتهاء زمن النكبات والنكسات يجمعهم الإيمان بالانسان وقدرته العظيمة على إنجاز ما يصوره البعض على أنه مستحيل. ومنذ صباح امس توالت مواكبهم إلى عين التينة ومدينة القنيطرة المحررة وقفوا لحظة وما لبثوا ان بدؤوا الزحف باتجاه الارض التي أحبوها ولم ينسوها.. تدفق الرصاص عليهم كالمطر تسابقوا لاستقباله بصدور مفتوحة ليزرعوا الطريق ورداً أمام من سيأتي خلفهم والحصيلة 23 شهيدا وأكثر من 350 جريحا والملحمة مستمرة. وقد قال وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي ان عدد الشهداء الذين سقطوا أمس نتيجة الاعتداء الاسرائيلي على المتظاهرين من الشبان السوريين والفلسطينيين على مشارف الجولان السوري المحتل وصل الى 23 شهيدا بينهم طفلة وامرأة وصحفي.
واكد مدير مشفى الشهيد ممدوح اباظة في القنيطرة الدكتور علي كنعان في اتصال مع سانا مساء أمس ان عدد الشهداء ارتفع الى 23 شهيدا مشيرا الى ان 52 عملا جراحيا اجري للمصابين تحت التخدير العام و42 عملية في قسم الاسعاف. وكشف وزير الصحة في تصريح لوكالة سانا أن عدد الجرحى بطلق ناري بلغ 350 مصابا وعدد المصابين باستنشاق الغاز ورضوض متعددة 256 مشيرا الى معالجة أغلب الحالات في مشفى ممدوح أباظة بالقنيطرة ونقل 74 جريحا الى مشافي دمشق منهم 34 جريحا في مشفى دمشق و 16 الى مشفى المواساة و 24 الى مشفى داريا.
وأوضح وزير الصحة أن 68 سيارة اسعاف شاركت في اسعاف الجرحى منها 53 سيارة تابعة لوزارة الصحة وعشر للهلال الاحمر العربي السوري وخمس سيارات كوارث مؤكدا افتتاح مركزين لقطف الدم بمشفى ممدوح أباظة في القنيطرة. وأشار الحلقي الى قيام فريق الطوارىء والاسعاف باسعاف المصابين بشكل سريع. الجرحى: سنعود إلى ديارنا هذا وقد التقت «الثورة» الشباب العربي الثائر في عين التينة والمصابين في مشفى أباظة بالقنيطرة والذين أكدوا أن ثمة دفعاً كبيراً باتجاه انتفاضة جديدة ضد الاحتلال قد تكون بأشكال جديدة ومختلفة عما شهدته الأراضي الفلسطينية في انتفاضاتها السابقة ولاسيما ان الاسرائيليين بدؤوا يدركون أن هناك إشكالية كبيرة قد تواجههم إزاء غضب عربي قادم وخاصة مع إعلان حالة التأهب القصوى والعسكرية لمواجهة أي طارئ خلال إحياء الذكرى. وذكر الطفل أنس الدردس 12 عاماً أحد المصابين الذين تم اسعافهم الى مشفى اباظة بالقنيطرة ان مئات من المحتشدين في مدينة القنيطرة المحررة شرق قرية الحميدية حاولوا اجتياز الحواجز واقتلاع الاسلاك الشائكة بصدور عارية حيث واجهتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي وبحشود كبيرة وأطلقت الرصاص الحي على الشبان العزل. أما المصاب أحمد أمين فقال: سنكرر المحاولة تلو الأخرى حتى تحرير كامل الأرض العربية المحتلة ولم ترهبنا ولن ترهبنا قوات الاحتلال الصهوني وان عدداً كبيراً من الذين اقتلعوا الحواجز والأسلاك الشائكة تمنوا الشهادة على أرض الجولان الطاهرة وكانوا يرددون دماؤنا فداء للجولان وفلسطين والشهيد حبيب الله منوهاً بتعرضه لإطلاق النار الحي ما أدى لإصابته في الكتف. الجريح زوسر الحسن مواطن فلسطيني مقيم في مخيم خان الشيح بريف دمشق قال جئنا إلى الجولان لنؤكد حقنا باسترجاع أرضنا ونثبت للعدو الإسرائيلي أن الأجيال لن تنسى قضيتها وإنها متمسكة بحقها الاصيل بالعودة. رصاص وقناصون وقنابل غاز وفوسفور ودبابات تجوب الجزء الآخر من القلب من الجولان المحتل وعيون الشباب ترنو إلى الأرض المحتلة والأهل الذين تدفقوا لملاقاتهم ليكملوا الدرب معهم. وذكر الجريح الشاب ياسين حمد فلسطينى من مخيم اليرموك أنه أصيب بطلق ناري نافذ بالفخذ الأيمن من قوات الاحتلال في موقع عين التينة شرقي بلدة مجدل شمس مؤكدا أن إصابته لن تثنيه عن حقه وحق كل الشباب الفلسطينى بالعودة إلى أرضه التي شرد منها. ويؤكد الجريح معتز جمال الذى أصيب باليد اليسرى والقدم اليسرى أثناء محاولته اسعاف أحد الاطفال الجرحى بالقرب من الشريط الشائك فى موقع عين التينة أن الشباب الفلسطيني والعربي مصر على التمسك بحقه حتى زوال الاحتلال مهما بالغت سلطات الاحتلال في استخدام البطش والقتل ضد المواطنين الابرياء العزل. وعلى مشارف الجولان يصبح للشهادة معنى آخر ويصبح الموت بعدا جديدا من أبعاد الحياة فعندما تحيي الدماء القضية وتشعل جذوة النضال من أجل التحرير لا يصبح الموت هو المصطلح الدقيق لوصف من قدموا أراوحهم لتحيا أمتهم ويعلم القادم من أرض سورية نحو فلسطين أن الاثنين واحد والشعبين واحد وايناس شريتح وجهاد أحمد عوض ومحمود عوض الصوان وأحمد محمود السعيد ومجدي زيدان وعلاء حسين الوحش وأحمد ياسر الرجدان وسعيد حسين أحمد وأحمد محمود الحجة ومحمود ديب عيسى وعبد الرحمن الجريدة ورمزي سعيد وفايز أحمد عباس وفادي ماجد نهار وثائر حميد ووسيم دواة وشادي حسين وابراهيم عيسى وصبحي عزت مسودة وأيمن الحسن استشهدوا فى أقرب نقطة إلى الأرض التي حلموا بالعودة إليها طوال سني عمرهم ليقولوا للمستوطن الاسرائيلي الذي احتل أرضهم ها نحن ذا قادمون وها هي لعنة الدماء التي سفكتها عصاباتكم تطاردكم إلى ما لا نهاية. بدوره قال الشاب وليد عيد هذه المرة الثانية التي اشارك بها ايمانا بأن حلم العودة سوف يتحقق وسنعود قريبا الى ديارنا مهما كانت التضحيات، فهذا العدو جبان ولذلك يتفنن بأساليبه القمعية والهمجية على مرأى ومسمع العالم دون ان يحرك هذا العالم اي ساكن، لان الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية يقدمون له الدعم والمساندة ويغضون الطرف عن جرائمه البشعة ولكننا سنستمر في نضالنا لأننا اصحاب حق، وبالنهاية لابد ان تحرر ارضنا ونعود الى ديارنا لأننا متمسكون بخيار المقاومة كونه السبيل الوحيد لاسترجاع حقوقنا. لن ننسى أرضنا وبيوتنا من جهته قال الشاب حسين يوسف جئنا لنعبر عن ارتباطنا بتراب بلدنا وأننا لن ننسى أرضنا وبيوتنا التي احتلتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بقوة السلاح وبدعم الدول الغربية التي تعمل على تقسيم وطننا العربي الى دويلات عديدة لبسط هيمنتها على ثروات وخيرات بلادنا وان رصاص العدو الغادر لن يرهبنا وهو يزيدنا اصراراً على مواصلة الطريق الذي بدأناه ولن نحيد عنه حتى نحقق أهدافنا المشروعة في العودة الى ارضنا المغتصبة واسترجاع حقوقنا وقدسنا الشريف. دماء الشهداء لن تضيع هدراً من جانبه قال الشاب سالم المحمود جئنا لنؤكد للعالم اننا مصممون على العودة الى ديارنا رغم الممارسات العدوانية الوحشية لجيش الاحتلال ورغم رصاصه الغادر الذي نواجهه بصدورنا العارية وايماننا الراسخ بعدالة قضيتنا، وان ارواح الشهداء لن تضيعت هدراً، فدماؤهم ستكون منارة لنا للوصول الى غاياتنا المشروعة باستعادة ارضنا وحقوقنا ودحر الجيش الصهيوني الذي دنس هذه الارض، ونحن باذن الله عائدون. كسرنا حاجز الخوف وعزيمتنا لن تلين هذا وقالت ربا الزين: جئنا لإحياء ذكرى النكسة دون خوف أو وجل فحب الأرض وعشقنا لترابها وهوائها وجمالها دفعنا لتحدي الحواجز والأسلاك والرصاص الذي يطلقه الاحتلال علينا كأشخاص عزل لا نحمل سوى الأعلام بأيدينا ونحن مصممون على تحديه ونقول له مع أنك محتل فأنت ضعيف وجبان وإن أسطورة الجيش الذي لا يقهر سقطت قبل 38 عاماً في حرب تشرين التحريرية وانتصار الجنوب في العام 2000 ودفنت مع هزيمتكم في 2006. مصرون على التحرير ميهوب عمر قال أيضاً: لا الغازات السامة ولا الرصاص الذي انهمر علينا كالمطر قلل أو يقلل من عزيمتنا لأن اسرائيل لم تستطع على مر السنوات الماضية إلغاء واقع الظلم الذي ارتكبته بحق شعب ناضل ولايزال من أجل حقوقه المشروعة وهي الحقوق التي لم يجد المجتمع الدولي والشرعية الدولية سبيلاً إلا الاعتراف بها وأضاف الشاب عمر إننا مصرون على تحرير أراضينا العربية المحتلة من رجس الاحتلال مهما حاول الصهاينة ومهما ارتكبوا من جرائم بحق الشعب الرازح تحت نير الظلم والعدوان. إسرائيل واهمة كذلك قالت رنا زهير جئنا في هذا اليوم لنحيي الذكرى ال44 لنكسة حزيران ونؤكد أن جيلنا أراد أن يعطي لقضية الأراضي العربية المحتلة بعداً جديداً وكبيراً في سبيل استعادة حقوقنا المشروعة في الحرية والاستقلال بعد عقود طويلة من الظلم والحرمان كما أردنا إعطاء إضاءة وإضافة جديدة للدفاع عن الحق العربي والفلسطيني وأن ما يجري اليوم يعد رداً على وهم إسرائيل بأنها كسرت إرادة الشعوب العربية ودليل إضافي على تمسك هذه الشعوب بحقوقها الثابتة مهما طال الزمن. لا شيء يلهينا عن قضيتنا وديع راجي قال ليس ذلك إلا رسالة إثبات على أننا كسوريين غير لاهين عن قضيتنا في تحرير الأراضي المحتلة وأن الجولان وفلسطين وكافة الأراضي المغتصبة هي في ضمير وفؤاد الشعب العربي المتمسك بحقوق أمته وأمنها وهذه رسالة موجهة لاسرائيل مفادها ان القوة الغاشمة التي تستخدمينها والإرهاب الذي تمارسينه لا يؤثر على عزيمتنا وصمودنا وإصرارنا على إعادة حقوقنا المسلوبة كما أننا لن نجعلك تنعمين بالهدوء والراحة مادمت تحتلين أراضينا وتسلبين خيراتها وسوف نعيدها طال الزمن أو قصر. غداً بالمئات وبعده بالآلاف الدكتور عمر الشعار قال نؤكد لاسرائيل المتغطرسة أن الثورة العربية قرعت بابك بقوة وعزيمة لا تلين وأنه بداية عهد جديد في الصراع العربي الاسرائيلي كما أننا قادرون على تخطي الحواجز التي أقمتها لفصل الأهل والأرض الواحدة عن الوطن الأم ووجودنا في عين التينة محاولة تطبيق رمزي لحق العودة الى الموطن الذي هُجّر منه أصحابه قسراً، وأن العشرات الذين نجحوا اليوم في اختراق الأسلاك سيكونون غداً بالمئات وبعدها بالآلاف وهكذا حتى تحرير آخر ذرة من تراب الوطن الغالي. قوة السلاح ليست الوحيدة لاستعادة الحقوق يوسف محمود قال أيضاً: جئنا الى أرض الجولان المحتل لكي نقول إن حبنا لفلسطين والجولان لن يتغير من جيل الى آخر ونحن نريد العودة الى أراضينا المحتلة وإن تخطينا الحدود يمرر رسالة للعالم بأن حق العودة هو حق مقدس لن نتنازل عنه وإن قوة السلاح ليست القوة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها لإعادة الأراضي المحتلة فببساطة أصبح الأمر سهلاً وهو السير والزحف من المنازل والمخيمات عبر تلك الحواجز التي أصبحت طي النسيان ان اسرائيل استعدت لمثل هذه التظاهرات لكن ذلك لم يعدنا خطوة الى الوراء وحان الوقت لنتبنى أحلاماً أخرى نؤكد خلالها أن العودة قريبة لا محال. العدو الصهيوني لن يرهبنا من جهته فادي إبراهيم: قال لن يرهبنا العدو الصهيوني المدعوم من كل القوى الاستعمارية هذا العدو الغاصب الذي شرد اهلنا واحتل ارضنا منذ عام 1948 بعد ان ارتكبت العصابات الصهيونية ابشع المجازر بحق الاطفال والنساء والشيوخ، ليأتي عام 1967 وتحتل فيه قوات الاحتلال مساحات واسعة من اراضينا بعد ان رواها شهداؤنا بدمائهم الطاهرة، ونحن اليوم نواجه الآلة الصهيونية بصدورنا العارية لنثبت للعالم ان ارض فلسطين هي ارضنا وهويتنا ومصرون على العودة الى ديارنا وبيوتنا التي نحمل عنها اجمل الذكريات من خلال حكايا ابائنا واجدادنا الذين مازالوا يملكون مفاتيح كل البيوت في ارضنا المغتصبة. نحن نصنع مستقبلنا اما كامل الحاج فقال جئت مع 400 من اخواني من مخيم النيرب في حلب وهو يمثل ابعد نقطة لجوء عن الاراضي الفلسطينية المحتلة، لنؤكد ان الزمن تغير والشعب اصبح قادرا على صنع مستقبله، ومهما تفنن العدو بمجازره وقتله لاصحاب الحقوق فنحن ايضا نبدع باشكال النضال الذي اخترناه طريقا للعودة، واضاف: نريد ان نوجه رسالة لكل من يساوم على حقوقنا عن طريق المفاوضات لنقول له بأنه واهم، وان هذا الشعب اختار ان يضحي بأرواحه في سبيل العودة وتحرير الارض، وها هي الدماء العربية تختلط اليوم على هذه الارض الطاهرة ايذانا ليوم العودة الذي اضحى قريبا جدا، وهذا الحق مقدس وثابت ولايمكن لاحد ان يتصرف به. سنقاتل بأيدينا وصدرونا العارية من جهته قال محمود حسين: في هذا اليوم نقول لنتنياهو ان مهما كدس من قواته الغاصبة فسوف نقتلعهم من ارضنا ولن يبقى جندي صهيوني في ارضنا، فنحن سنقاتل بأيدينا وصدرونا العارية من اجل استرجاع كامل التراب الفلسطيني وباقي الاراضي العربية المحتلة، ونحن نقسم لاولادنا بأننا لن نخذلهم وسنكون جسر العودة وسنكون شريان الحياة، الشجرة المقاومة الوطنية الفلسطينية وسنعود بكل تأكيد الى ارضنا مهما طال الزمن او قصر. واضاف: ان هذا العدو هو أوهن من بيت العنكبوت وسوف يندحر امام السنابل الفلسطينية المجاهدة في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة. ونقول للمراهنين على التسوية انها فشلت وانتم فشلتم ولذلك سنقاتل حتى يفهم المستسلمون بأن التراب الفلسطيني اخذ بالقوة والغدر والخيانة ولن يسترجع الا بالمقاومة والكفاح المسلح وان ارواح شهدائنا لن تذهب هدرا، فنحن اليوم اكثر اصرارا على العودة واننا قادمون والثورة ستستمر حتى النصر. المشروع الصهيوني سينهار سالم عبدو أحمد رأى أن هذه التظاهرات تعطي صورة واضحة أن المشروع الصهيوني سينهار وأن العصابة الصهيونية التي تخطط لتوسيع الاحتلال سوف تقع في شر أعمالها فكل شيء تغير وما قبله غيرنا قبل سنوات لن نقبل به مهما كلفنا ذلك من تضحيات ومهما سال على ثرى الجولان الغالي وفلسطين من دماء. إذاً حق العودة مقدس والأراضي المحتلة ستعود بعزيمة أبنائها، واسرائيل لن تنعم بالهدوء والراحة وغير ذلك من الكلمات التي تثلج الصدر والروح وتؤكد للعالم أجمع أن الوطن يكبر بأبنائه وشبابه فهؤلاء هم أصحاب القضية وهؤلاء هم الذين لن يساوموا أو ينسوا أو يسهوا عن حبه والتفكير بالعودة اليه فقضيتهم قضية حق ولن يضيع حق وراءه مطالب. مشهدية: الاحتلال يصر على قتل الأبرياء العزل وقال الدكتور خليل مشهدية محافظ القنيطرة ان سلوك قوات الاحتلال ليس بغريب عن طباعه التي جبلت على القتل والتشريد وسرقة الاراضي ونهبها واليوم أكد للعالم اصراره على قتل الابرياء العزل الذين جاؤوا للمطالبة بحقهم المشروع باسترجاع أرضهم المحتلة وهذا الشعور الوطني من الشباب العربي الثائر يعبر عن مدى معاناتهم وحنينهم لارضهم المغتصبة مشيرا الى أن سورية وضعت ضمن استراتيجيتها الوطنية تحرير كامل الاراضي العربية المحتلة ووقوفها على الدوام الى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية . خلف: يوم التحرير قادم بدوره اكد الدكتور غسان خلف أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ان الاصرار والتصميم على الحق المتجذر لدى السوريين والفلسطينيين للعودة الى ديارهم، وان هذا الحق لن ينسى أبدا، ونحن نشاهد الان هذا الشباب المتحمس يقتحم ويجتاز الاسلاك الشائكة بصدوره العارية، رغم ان قوات الاحتلال على خط وقف اطلاق النار ليثبتوا للعالم اجمع ان هذا الكيان ماهو الا وهم والى الزوال وكسراِ لمقولة الصهيوني الاول بن غوريون من ان الكبار يموتون والصغار ينسون، فهذا تأكيد من هؤلاء الشباب على كسر هذه المقولة ودحضهاه لانها لن تدوم، لابل على العكس ليتجذر الوطن بقلوب هؤلاء رغم ان اعمارهم جميعا لاتتجاوز الثلاثة عقود. وأضاف: هذه رسالة توجه الى هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن والهيئات والمنظمات الدولية بأن هذا الكيان المغتصب لابد ان يمتثل الى الكثير من القرارات التي لا تزال حبراً على ورق، وهم يتشدقون بشيء اسمه الحرية والديمقراطية، لاسيما القرارات 242 - 338 والقرار 194 الخاص بحق العودة والغاء قرار ضم الجولان الباطل. واكد خلف ان يوم التحرير قادم ولا ريب فيه ومن أجل ذلك تحارب سورية وشعبها وقائدها، وما تشهده سورية اليوم ما هو الا مؤامرة خارجية تحاك ضدها كي ترفع يدها عن دعم المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق، مشيراً الى انه اذا كان يوم 15/5 هو ذكرى النكبة وهذا اليوم 5/6 هو يوم النكسة فهما أصبحا الآن نهاية النكبة والنكسة وبداية التحرير، للعودة مرات ومرات لاثبات هذا الحق للعالم اجمع الذي يصم آذانه عن كل قرارات الشرعية الدولية. أمتنا حية لا تموت من جهته وصف الدكتور إبراهيم العلي الامين العام للهيئة الشعبية لتحرير الجولان هذا اليوم بأنه كالسيل الجارف من الشباب المتحمس، الشباب الذي آمن وأيقن بأن طريق العودة تفتحه الصدور العارية التي تستقبل رصاص العدو معلنة، بأن الدماء الطيبة التي تسيل على هذا التراب الغالي ما هي الا نسغ الحياة لهذه الارض ارض الآباء والاجداد. وقال: آثر الشباب ان يحيي الذكرى الرابعة والاربعين لاحتلال العدو الصهيوني ونكسة حزيران - بالتعبير عن حبه للتضحية والفداء معلنا للعالم اجمع بأن ابناء الاجزاء المحتلة من ارضنا سيعودون لا محالة رغم تجاهل العالم ممثلا بمجلس أمنه وأممه المتحدة التي تصدر قراراتها من قبيل ذر الرماد في العيون دون ان تحرك ساكنا في تطبيقها وتنفيذها حتى يرضى عنها فتاها المدلل الكيان الصهيوني مدعومة بوصيها الشرعي الولايات المتحدة الاميركية ومن يسير في ركبها. واضاف: مايسطره شباب الوطن اليوم لوحة رائعة تؤكد أن الامة حية لا تموت وهي اذا ارادت قادرة على صنع المستحيل وقادرة على طرد الغاصبين وانتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة دون تفريط بذرة من تراب، وسيرفرف علم الوطن عاجلاً أم آجلاً فوق كامل التراب المحتل بقوة الشعب وحكمة قيادته متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد، واننا نفتخر ونتباهى بهذا الموقف الشجاع ومتأكدون ان ما حدث في الخامس عشر من أيار وما يحدث اليوم سيتكرر حتى يندحر الغاصبون ويجرون أذيال الهزيمة، وسيذكر التاريخ ان المقاومة هي شرف الامة وهي التي تردع المحتل او من تسول له نفسه بالاعتداء على هذه الامة، كما وتردع اولئك الذين يبيتون المؤامرة تلو الاخرى لثني سورية عن مواقفها الممانعة والداعمة للمقاومة وستظل سورية عصية على كل ما يحاك ضدها، ونحن متفائلون بتحقيق الانتصار والعودة الى ارضنا المحتلة. نمتلك الحق الساطع كما قال اسماعيل مرعي عضو مجلس الشعب - عضو المكتب السياسي للهيئة الشعبية لتحرير الجولان ان ارادة الشعوب لا تقهر، واصحاب الحقوق كلهم تصميم على استعادة حقوقهم، وما نشاهده اليوم من بطولات يسطرها الشباب السوريون والفلسطينيون الزاحفون باتجاه الارض المحتلة بصدورهم العارية، وسلاحهم الايمان بقضيتهم وحقم باستعادة ارضهم المغتصبة، انما يمثل ارادة كل الجماهير العربية في رفضها للكيان الصهيوني المغتصب الذي يعيث فسادا في ارضنا المحتلة، ضاربا كل القرارات والمواثيق الدولية عرض الحائط، فأين العالم والضمير العالمي وحقوق الانسان مما يحصل اليوم، حيث جنود الاحتلال المدججون بأحدث الاسلحة يعتدون على ارادة هؤلاء الشباب العزل. واكد ان المقاومة ستنتصر وسيعود الحق وسيعود الجولان المحتل وستتحرر فلسطين وينتهي الاحتلال، بإرادة جماهير شعبنا وبحكمة قيادتنا وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، وستبقى سورية قلعة الممانعة والمقاومة مهما بلغت التضحيات، والنصر آت لأننا نمتلك الشعب المدافع والحق الساطع. العودة حق مقدس بدوره قال الدكتور علي أبو الحسن - رئيس حركة عودة الشعب العربي الفلسطيني ان العودة الى فلسطين حق مقدس لن تمحوه السنون والأيام والعودة هي الحقيقة التي تفرض نفسها على العالم كله، وهي ضرورة حتمية لشعب يتطلع اليها من خلال الظلم والكفاح اليومي ضد الاحتلال الغاصب، مشيراً الى ان المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا عمرها اكثر من 80 عاما تجذر فيها اسرائيل وعصاباتها عنصريتها وارهابها الدموي المتمثل بقتل الابرياء وتشريد الشعوب وسلبها ارضها. واكد ان الجولان السوري المحتل سيشكل بوابة العبور الى الاراضي الفلسطينية المحتلة وان سورية ستبقى قلعة المقاومة والصمود والتحرير، ونحن سنقدم التضحيات وقوافل الشهداء على مذبح الحرية في سبيل تحرير كامل الاراضي العربية المحتلة مقدمين الغالي والنفيس في سبيل ذلك. مصطفى: الحق باستعادة الأرض وقال الدكتور علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ان ما قام به الاسرائيلي ليس بالغريب عن تاريخه الاجرامي واليوم يكرر الشباب السوري الفلسطيني للمرة الثانية تحديهم الحواجز والاسلاك الشائكة الاسرائيلية ومواجهتهم الرصاص بصدورهم العارية مؤكدين حقهم باستعادة أرضهم . |
|