تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إلى أمّ « التّوءمانِ»

شباب
6/6 /2011
مهنّد علي صقّور

التوءمانِ: ضياءُ الشمسِ والرّأدُ

والأعـندانِ: دمشقُ العربِ والأسدُ‏‏

التوءمانِ: بلا فرقٍ ولا خلفٍ‏‏

ما بين بينهما الأنسابُ تنعقدُ‏‏

فلو سُئِلنا أجابت كلّ جارحةٍ:‏‏

هذي الشآمُ وهذا الفارسُ النّجدُ‏‏

سوريّة العُربِ ما عينٌ بغافلةٍ‏‏

عمّا يُحاكُ ولا قلبٌ ولا خَلدُ‏‏

كم حاقدٍ رام من علياكِ منقصةً‏‏

وغادرٍ قصدهُ أن يوأد الرّأدُ‏‏

فما استكنتِ ولم تأخذكِ غادرةٌ‏‏

وما ارتعدتِ وإن خابَ الألى ارتعدوا‏‏

لأنّكِ المجد بات المجد يحفظهُ‏‏

شعبٌ أبيّ وليثٌ ضيغمٌ حردُ‏‏

من ألفِ دهرٍ "لبشّار" العلا اتسعت‏‏

هذي الرحابُ وعادت خيلُنا الجُرُدُ‏‏

هذي الحضارةُ من فيحائهِ انطلقت‏‏

والأروعانِ: مضاءُ العزمِ والجلدُ‏‏

هذي الشآمُ وجنّات الخلود بها‏‏

يختال فيها ويشدو الطائرُ الغردُ‏‏

إن يسأل المجدُ عن "قحطان" أين همُ‏‏

"قحطانُ" نحنُ ونحنُ الفتيةُ المردُ‏‏

الأبجدية شدناها فأذهلهم‏‏

وهج الحروفِ وغطّت عريهم بُرُدُ‏‏

"فرأسُ شمرا" مدى الأيّامِ باقيةٌ‏‏

شعّت ببارقها الأغوارُ والنّجُدُ‏‏

ألواحُ "بابل" ما تنفكّ شاهدةً‏‏

قد أبدعتها يدٌ خلاّقةٌ ويدُ‏‏

هذي حضارتنا ويلٌ لناكرها‏‏

يا قبّحَ الله من عن نهجها شردوا؟!‏‏

***‏‏

بشّارُ يا سيّد الأحرارِ يا أملاً‏‏

لا ليس إلاك في أحلامنا يردُ‏‏

والمجدُ أنتَ ودنيا العربِ شاهدة‏‏

والنصرُ أنتَ وأنتَ الدّهرُ والأبدُ‏‏

تأمركَ البعضُ تحدوهم زبانيةٌ‏‏

الغدرُ ديدنها والحقدُ والحسدُ‏‏

ظنّوا بجهلهم المقدود من حنقٍ‏‏

أنّ الشآم سيضعف ليثَها الرّمدُ ؟!‏‏

شراذمٌ من دعاةِ القتلِ قد نفرت‏‏

واستنفرتها على طغيانها اللُحدُ‏‏

وشيخُ فتنتهم يا بئس عصبتهُ‏‏

كلاّ وربّكَ إلا الكفرَ ما اعتقدوا!‏‏

بأيّ شرعٍ يبيحُ القتلَ في بلدي‏‏

وما هناكَ على فتواهُ مُستندُ !‏‏

ما هزّهم شرفٌ ما همّهم وطنٌ‏‏

هم الأراجسُ للشيطانِ قد عبدوا‏‏

تناكروا كلّ ما جاء الكتابُ بهِ‏‏

وأوقدوها فيا بئس الذي وقدوا‏‏

الزّارعون بذار الموتِ في وطني‏‏

المارقونَ على طغيانهم مردوا‏‏

خدّامُ:مهلاً فما شعبي بمرتزقٍ‏‏

لمثلك اليوم أو بعض الذي جحدوا‏‏

خدّامُ: مهلاً فشام العربِ صامدةٌ‏‏

وذي فلولكَ في أرجائنا بددُ‏‏

فانظر عدمتُكَ كيف الشعبُ مزّقها‏‏

تلك الشراذمُ وانهارت بها العُمُدُ‏‏

هذي زعانفُك الشوهاء قد وُئِدت‏‏

يا قبحَ اللهُ أقزاماً بها انفردوا‏‏

حاناتُ صهيون مأواكم ولا عجبٌ‏‏

أن يرتع اليوم في أفيائها عُبُدُ‏‏

دماءُ شعبي حياةٌ بعثها مهجٌ‏‏

أثنت عليها وعادت تنتخي " أُحُدُ"‏‏

***‏‏

يا من أعدت إلى الأجيالِ حافظها‏‏

بنهجكَ الحقِّ فُكّ الحرزُ والرصدُ‏‏

لواء عدنان في يمناكَ منصلتٌ‏‏

والشعبُ تحضنُ في يُسراك والبلدُ‏‏

سوريةُ النور تسمو باسمكم أملاً‏‏

ويشرق النور والظلماءُ ترتعدُ‏‏

أنتَ الكتبتَ بماء العين شرعتها‏‏

ونبضُ قلبكَ فتحٌ فجرهُ الوقدُ‏‏

حاشا دمشق وحاشا الليث قائدها‏‏

أن ترفع السيف حتى يستوي الأودُ‏‏

فاشحذ حسامك يا بشّارُ وامضِ بنا‏‏

تفديكَ منّا شغافُ القلبِ والكبدُ‏‏

فالشعبُ جيشكَ لم تفتر عزائمهُ‏‏

والأمرُ أمرك لا شكٌّ ولا فندُ‏‏

ومجلس اللؤم لن نأبه بناعقهِ‏‏

ولو أطل علينا اليوم ينتقدُ‏‏

يا سيّد القولِ معصوماً بخالقهِ‏‏

كُرمى لعينكَ تُعطى الروحُ والجسدُ‏‏

أنت الكرامة صان الله وارفها‏‏

شمائلُ النصر في رؤياك تتئدُ‏‏

سلسلتُ شعري أجاري بوح قافيةٍ‏‏

على اسم "بشّار" يزجيها الهوى الرغدُ‏‏

وناوحَ الوحي روحي فانتشت طرباً‏‏

بدا البيان يهامس خفقهُ البَرَدُ‏‏

يا دوحة الله في فيحائها أسدٌ‏‏

من قبلهِ أسدٌ من بعدهِ أسدُ‏‏

لأمّة العُربِ أسرارٌ وأعظمها‏‏

سرّ جليلٌ هو " البشّار " يتقدُ‏‏

هذي دمشقُ وإن ضاق الزمان بها‏‏

قيثارة المجد والترياقُ والمددُ‏‏

إسراؤها الحقّ والمعراجُ سامرها‏‏

أوحى إليها وصلّى الواحدُ الأحدُ‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية