|
شباب والأعـندانِ: دمشقُ العربِ والأسدُ التوءمانِ: بلا فرقٍ ولا خلفٍ ما بين بينهما الأنسابُ تنعقدُ فلو سُئِلنا أجابت كلّ جارحةٍ: هذي الشآمُ وهذا الفارسُ النّجدُ سوريّة العُربِ ما عينٌ بغافلةٍ عمّا يُحاكُ ولا قلبٌ ولا خَلدُ كم حاقدٍ رام من علياكِ منقصةً وغادرٍ قصدهُ أن يوأد الرّأدُ فما استكنتِ ولم تأخذكِ غادرةٌ وما ارتعدتِ وإن خابَ الألى ارتعدوا لأنّكِ المجد بات المجد يحفظهُ شعبٌ أبيّ وليثٌ ضيغمٌ حردُ من ألفِ دهرٍ "لبشّار" العلا اتسعت هذي الرحابُ وعادت خيلُنا الجُرُدُ هذي الحضارةُ من فيحائهِ انطلقت والأروعانِ: مضاءُ العزمِ والجلدُ هذي الشآمُ وجنّات الخلود بها يختال فيها ويشدو الطائرُ الغردُ إن يسأل المجدُ عن "قحطان" أين همُ "قحطانُ" نحنُ ونحنُ الفتيةُ المردُ الأبجدية شدناها فأذهلهم وهج الحروفِ وغطّت عريهم بُرُدُ "فرأسُ شمرا" مدى الأيّامِ باقيةٌ شعّت ببارقها الأغوارُ والنّجُدُ ألواحُ "بابل" ما تنفكّ شاهدةً قد أبدعتها يدٌ خلاّقةٌ ويدُ هذي حضارتنا ويلٌ لناكرها يا قبّحَ الله من عن نهجها شردوا؟! *** بشّارُ يا سيّد الأحرارِ يا أملاً لا ليس إلاك في أحلامنا يردُ والمجدُ أنتَ ودنيا العربِ شاهدة والنصرُ أنتَ وأنتَ الدّهرُ والأبدُ تأمركَ البعضُ تحدوهم زبانيةٌ الغدرُ ديدنها والحقدُ والحسدُ ظنّوا بجهلهم المقدود من حنقٍ أنّ الشآم سيضعف ليثَها الرّمدُ ؟!
شراذمٌ من دعاةِ القتلِ قد نفرت واستنفرتها على طغيانها اللُحدُ وشيخُ فتنتهم يا بئس عصبتهُ كلاّ وربّكَ إلا الكفرَ ما اعتقدوا! بأيّ شرعٍ يبيحُ القتلَ في بلدي وما هناكَ على فتواهُ مُستندُ ! ما هزّهم شرفٌ ما همّهم وطنٌ هم الأراجسُ للشيطانِ قد عبدوا تناكروا كلّ ما جاء الكتابُ بهِ وأوقدوها فيا بئس الذي وقدوا الزّارعون بذار الموتِ في وطني المارقونَ على طغيانهم مردوا خدّامُ:مهلاً فما شعبي بمرتزقٍ لمثلك اليوم أو بعض الذي جحدوا خدّامُ: مهلاً فشام العربِ صامدةٌ وذي فلولكَ في أرجائنا بددُ فانظر عدمتُكَ كيف الشعبُ مزّقها تلك الشراذمُ وانهارت بها العُمُدُ هذي زعانفُك الشوهاء قد وُئِدت يا قبحَ اللهُ أقزاماً بها انفردوا حاناتُ صهيون مأواكم ولا عجبٌ أن يرتع اليوم في أفيائها عُبُدُ دماءُ شعبي حياةٌ بعثها مهجٌ أثنت عليها وعادت تنتخي " أُحُدُ" *** يا من أعدت إلى الأجيالِ حافظها بنهجكَ الحقِّ فُكّ الحرزُ والرصدُ لواء عدنان في يمناكَ منصلتٌ والشعبُ تحضنُ في يُسراك والبلدُ سوريةُ النور تسمو باسمكم أملاً ويشرق النور والظلماءُ ترتعدُ أنتَ الكتبتَ بماء العين شرعتها ونبضُ قلبكَ فتحٌ فجرهُ الوقدُ حاشا دمشق وحاشا الليث قائدها أن ترفع السيف حتى يستوي الأودُ فاشحذ حسامك يا بشّارُ وامضِ بنا تفديكَ منّا شغافُ القلبِ والكبدُ فالشعبُ جيشكَ لم تفتر عزائمهُ والأمرُ أمرك لا شكٌّ ولا فندُ ومجلس اللؤم لن نأبه بناعقهِ ولو أطل علينا اليوم ينتقدُ يا سيّد القولِ معصوماً بخالقهِ كُرمى لعينكَ تُعطى الروحُ والجسدُ أنت الكرامة صان الله وارفها شمائلُ النصر في رؤياك تتئدُ سلسلتُ شعري أجاري بوح قافيةٍ على اسم "بشّار" يزجيها الهوى الرغدُ وناوحَ الوحي روحي فانتشت طرباً بدا البيان يهامس خفقهُ البَرَدُ يا دوحة الله في فيحائها أسدٌ من قبلهِ أسدٌ من بعدهِ أسدُ لأمّة العُربِ أسرارٌ وأعظمها سرّ جليلٌ هو " البشّار " يتقدُ هذي دمشقُ وإن ضاق الزمان بها قيثارة المجد والترياقُ والمددُ إسراؤها الحقّ والمعراجُ سامرها أوحى إليها وصلّى الواحدُ الأحدُ |
|