تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشباب والبحث عن الجنس عبر الانترنت

شباب
6 /6 /2011
يبدو طبيعيا لجوء الشباب في المجتمعات المنفتحة أو التي تعاني من الكبت الى المواقع الاباحية؟ لكن أن تصبح تلك المواقع شغلهم الشاغل فعندها تصبح

الحالة مرضية، وتصل الى حد الخطر، فقد أكدت دراسة حديثة ان 95% من الشباب في دول الخليج "في الفئة العمرية ما بين 14 إلى 27 عاما وهي تمثل ما نسبته 65% من تعداد سكان دول الخليج".. يستخدمون "اليوتيوب" على شبكة الانترنت للبحث عن الجنس والصور العارية.. مقابل 1% فقط.. لمشاهدة مادة أو فيلم علمي أو تصفح صور خاصة بالفضاء والبحار والحيوانات. وأشارت الدراسة التي وصفها الكاتب السعودي فاضل العماني بأنها دراسة مثيرة وخطيرة..‏

أشارت إلى أن 4% فقط من الشباب في هذه المرحلة العمرية يستخدمون اليوتيوب لمتابعة نجوم ولاعبين رياضيين مثل رونالدو وميسي وغيرهما من نجوم كرة القدم العالمية والخليجية بصفة خاصة.‏‏

وقالت الدراسة ان موقع اليوتيوب هو المفضل خليجيا.. موضحة ان عدد زواره يصل إلى 50 ألف متصفح يوميا.. يسعى معظمهم لمشاهدة أفلام ولقطات اباحية ورقص وغناء.. اضافة إلى الرياضة.. خاصة الرياضات النسائية مثل السباحة والكرة الطائرة الشاطئية.‏‏

وأوضحت الدراسة التي أجرتها باحثة بحرينية.. ان أكثر عشر كلمات.. يتم البحث عنها بجدية واصرار "خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2009" وهي بالترتيب "جنس وبنات".. وما يقابلهما بالانجليزية.. ولم تستطع الدراسة نشر بقية الكلمات العشر.. حيث انها تخدش الحياء.. وحذرت الباحثة مما أسمته انفلونزا‏

اليوتيوب التي تهدد حاضر ومستقبل الشباب العربي.‏‏

في أكثر من ندوة ولقاء مع شبابنا حول نفس الموضوع تم التأكيد على أن الحجب والاغلاق للمواقع لايحل المشكلة، لكن يجب أن يفتح الأهل والمؤسسات الاجتماعية المختلفة الباب واسعا للحوار مع الشباب وحول مجمل احتياجاتهم ومنها الصحة الجنسية.‏‏

يذكر أنه في التعليق على الدراسة المذكورة آنفا قال ثلاثة من الباحثين السعوديين: إن نسبة النمو الثقافي لدى الأطفال تتراجع يوما بعد يوم.. ولاسيما في مجال القراءة التي سجلت أدنى مستوياتها.. في كافة دول الخليج وفقا لما أكده التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية الذي صدر العام الماضي. ما يؤكد أن تراجع الاهتمام الثقافي والعلمي عند الشباب، من الأسباب التي تجعلهم عرضة لتلك المواقع.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية