|
رؤيـة فجاء عذب ما رويت في طهر ما سال من دماء الشهداء وصدق ما جرح من أجساد النبلاء، وحديد تكبيل كل الأقوياء، وعنفوان أفئدة الأمهات وصبر كل الآباء، واشراقة الغد بسواعد الأشبال وابتسامة كل من في المهد والأرحام.. موطني يا مهد الديانات.. والكتب والرسالات.. وقفة العز لن تكون إلا من رحم تلك الهدايات وبعون كل من اتوك بالبشرات وتنبؤوا فيك خير من في الأرض والسماء... وما صفح اليوم إلا كصفح الأمس لن يزيدهم إلا غطرسة المتكالب المتهالك أمام أبواب الملوك والأمراء والسفهاء وتجار الدماء. وإن نفعت الذكرى فذكرهم بما هو آت من نصر مبين لقوم عجزت أمامه كل عدة وعتاد، فما افتقاد الصحو في نشوة العشق إلا هلاكاً لكل من نطقت أفواههم وسولت لهم أنفسهم فعل الموبقات. في تحديات اليوم مزيد من حكمة واصدار الأمس على تجاوز الملمات وإعلاء كلمة الحق من على المنابر شاءت الخنازير أم لم تشأ.. هذه نبوءة أبناء أمتي أصحاب المكرمات في موطن الشرفاء.. الكرماء.. الأعزاء.. |
|