|
رقابة إن الازدحام الذي تظن الجهات المعنية انها خففته ضمن مركز المدينة وشوارعها بنقل مركز الانطلاق الى خارج المدينة وقبل حماة بـ 40 كم، هو نفسه الازدحام الذي يخلق اثناء الرجوع في وسائط النقل الداخلية باصات وميكروباصات وآليات مختلفة الى بداية حمص حيث الجامعة والسكن الجامعي وغيره من الفعاليات.. فالبولمان القادم من دمشق بعد ان يسير لمدة تزيد عن نصف ساعة من الزمن في طريق حماة قاطعاً حمص بمحيطها ليصل الى مركز البولمان الجديد قبل حماة باربعين كيلو متراً وبوقت يساوي اقل من نصف الوقت من دمشق الى حمص بقليل يتسبب بتأخر ومعاناة بامكانه ان يقف عند مدخل المدينة القريب من مباني جامعة البعث وينهي معضلة حقيقية تؤرق الطلبة والركاب الاخرين القادمين من المحافظات الجنوبية وتنغص عليهم حياتهم الدراسية. وفي نهاية الطريق يسير البولمان في طريق بدائي زراعي قديم، فيصل المسافر الى مركز البولمان وعليه برحلة ثانية بدءاً من عبور الاتوستراد المقابل لمعمل السكر ومركز البولمان المؤلف من خمسة مسارات صعود الجسر المنصوب دون فائدة لعبور الاوتوستراد في وقت كان بالامكان فيه الاستغناء عنه لطالما يستطيع المسافر ركوب الباص من امام مركز البولمان وهناك مسافة طويلة لتأمين ذلك؟ الرحلة الثالثة تبدأ من مركز البولمان الى الجامعة بباص او ميكرو فالموقف تلو الموقف والوقوف تلو الوقوف والشارة تلو الشارة في شوارع حمص وفي وقت يستغرق 45 دقيقة اضافية، والازدحام على اشده على الرغم من توفر اعداد كبيرة من الاليات حيث الركوب واقفاً خلال الـ 45 دقيقة. فلماذا هذا السفر المضاعف والجهد المضاعف وهدر وتضييع الوقت، لطالما نستطيع ان نجد الحل المناسب في اي قطعة أرض خالية عند مدخل حمص الجنوبي، وما اكثر المساحات الخالية هناك!! فبعض الشركات تقدم ضيافة مياه الشرب باباريق أكل الدهر عليها وشرب، وبعضها كبولمان رجال الاعمال يقدم للمسافرين عبوات غير معروفة المصدر والصلاحية والتاريخ..!! الاقتراح لحل المعضلة هذه وتخفيف المعاناة هو احداث مركز خاص بالآليات القادمة من المحافظات الجنوبية في بداية مدينة حمص وهناك مساحات شاسعة وخالية هناك وذلك حرصاً على الوقت والوقود وراحة المواطن وذلك أبسط جداً من مشروع حلم حمص الكبير....!!! |
|