|
دمشق لصناعة صابون الغار وذلك وفقا لمقترح وزارة الاقتصاد بخصوص كتاب غرفة تجارة حلب والذي تضمن بيان الرأي وتزويد وزارة الاقتصاد بالطاقة الإنتاجية للمنشآت الصناعية والحرفية المرخصة بصناعة صابون الغار وحاجة هذه المنشآت من مادة المطراف. وأفادت وزارة الصناعة بأن الطاقة الإنتاجية السنوية لصابون الغار /85103/أطنان وتحتاج إلى كمية /67313/ طنا في السنة من مادة المطراف وهي مادة أولية تدخل في هذه الصناعة ولا مانع من استيرادها ضمن شروط وضوابط تضعها الجهات ذات العلاقة مثل تعطيل الزيت لكي لا يصلح إلا للاستخدام الصناعي. ويذكر أن صناعة صابون الغار التقليدية ذات قيمة مضافة عالية وتسعى الدولة لحمايتها بعدما عانت ولسنوات طويلة من نقص زيت المطراف المصنع محليا والمقدر متوسط كميته بـ20 ألف طن فقط سنويا ، بينما معدل الحاجة السنوية للمعامل نحو 67 ألف طن وهو عصب صناعة صابون الغار ولا يكفي لتغطية حاجة السوق المحلية لأن موسم قطاف الزيتون مئة يوم تتوقف بعدها المعاصر عن العمل. ويؤكد باعة المنظفات بدمشق أن الإقبال على صابون الغار ازداد بنسبة كبيرة في السنوات الماضية من قبل المواطنين ليس الكبار بالعمر فقط الذين يعرفونه جيدا بل للشباب أيضا وكذلك للسياح والزوار من الدول العربية والأجنبية و لاسيما في الأسواق التقليدية بدمشق القديمة.. ولهذا ازدهرت صناعة زيت الغار وتوسعت لتشمل أصنافا عديدة أهمها صابون الغار وشامبو الغار و صابون الغار السائل و عطر زيت الغار الطبيعي وأقراص لتعطير الحمامات والخزن. وتعتبر مهنة تصنيع صابون الغار حرفة ماهرة، والمصنعون لها ينتجون ماركات شهيرة وأنواعاً متعددة ابتداءً من نوعيات عادية حتى نوعيات ممتازة، وتنتج هذه النوعيات الممتازة مصابن معروفة عريقة في القدم اقترن إنتاجها بسمعة جيدة على مر الزمن. وأما العامل الأساسي في جودة صابون الغار فهو جودة تصنيعه ونسبة زيت الغار فيه، وهذه النسبة تحدد أيضاً سعر الصابون وإن الكمية العظمى من صابون الغار تباع في الأسوق المحلية وهناك كمية صغيرة فقط تصدر إلى الخارج. وأما أسعار صابون الغار فتتراوح مابين 125 – 600 ليرة للكيلو الواحد وذلك حسب نسبة زيت الغار الداخل بتركيبه بينما شامبو الغار فسعر العبوة مابين 100 – 150 ليرة. |
|