|
حدث وتعليق وأن ما تدعيه من خوف على مصلحة الشعب السوري عارٍ عن الصحة وليس إلا ادعاءات كاذبة تريد من خلالها فرض أجندتها وإملاءاتها على سورية وذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية. الولايات المتحدة الأميركية تحاول رسم معالم سياسية واقتصادية داعمة لمشروعها في الهيمنة على المنطقة العربية ،بمساعدة عملاء لها في الداخل، لخلق تركيبة تحاول من خلالها التحكم في المنطقة بما يرضي نزواتها ،ويخدم مصالح الكيان الصهيوني الغاصب والذي هو أصل الشر والبلاء في المنطقة. أميركا تعمل ومنذ مدة على تصفية الحسابات التاريخية مع سورية ،بسبب عدم انصياعها لرغباتها وتنفيذ ما تمليه عليها من أوامر، وتأبى إلا أن تكون كما هي سورية القومية الحضن الدافئ للمقاومة العربية، ودولة الممانعة الوحيدة في المنطقة لمواجهة الاحتلال ،كما يأتي التصعيد الأميركي ضد سورية بسبب وقوفها في وجه ما تحوكه الامبريالية الغربية من مؤامرات للتوغل في المنطقة برمتها وتنفيذ مخططاتها الشيطانية ،وهي لا تنسى أبدا أن تحمل في جيبها صكوك الغفران لهذا البلد أو ذاك ، فيصبح العيب على من يقول: هذا عيب ،وهذا حرام ،وتلك مصيبة، فلماذا تحاول الولايات المتحدة دفن نفسها في القطران السوري على هذا الشكل المقيت رغم علمها المسبق بالفشل؟ من سمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون تتحدث عما يسمى قتل الأبرياء في سورية، والأسى يرتسم على وجهها، ودموع التماسيح تكاد تفر من عينيها، يظن أن السيدة كلينتون طلبت المغفرة عما ارتكبته بلادها من قتل في العراق وأفغانستان ولبيّ طلبها وأن الثكالى في هذين البلدين سامحن بلادها على تلك الجرائم. سورية ورغم ما تطلبه أميركا وما تلاقيه من ضغوطات فهي ماضية في الإصلاح وبسقفه العالي، دون التخلي عن دورها الإقليمي في المنطقة،لأنها تعلم أن جل هم واشنطن لا ينصب على السياسة الداخلية السورية ولايهمها الإصلاح الذي تطالب به دمشق بل تنفيذ الأجندة التي يعرفها الصغير قبل الكبير، وطلبت منها سابقاً، ولم تلبها لأنها ترضي أساساً الغرور والصلف الأميركي وتخدم المشروع الغربي الظالم في المنطقة. |
|