تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أبــو الشـامات لـ «الثـورة»: توسيع المشاركة وقوننة الحياة الحزبية

الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 7-6-2011
اسماعيل جرادات

بعد ان اصدر السيد رئيس مجلس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة لصياغة قانون جديد للاحزاب, الدكتور فاروق ابو الشامات رئيس اللجنة اشار إلى مهام هذه اللجنة بعد ان التقى رئيس مجلس الوزراء واستمع منه عن المهام التي تنجزها اللجنة موضحاً ان تفعيل الحياة السياسية والاجتماعية في سورية

والارتقاء بها يتطلب اصدار قانون جديد للاحزاب ينطلق من تجربتنا وخصائصها ويتلاقى مع المفاهيم المعاصرة للاسهام في تعميق الديمقراطية، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية والشعبية وقوننة الحياة الحزبية وتنظيمها على اسس مؤسساتية وعلمية واللجنة عازمة على وضع مشروع قانون جديد للاحزاب يتضمن الرؤى والمنطلقات والآليات الناظمة بتأسيس احزاب سياسية وطنية تسهم في توطيد عملية الاصلاح السياسي وتعزيز صرح الديمقراطية والتعددية السياسية، حيث سيتم وضع آلية لإحداث هذه الاحزاب السياسية وتبيان بنيتها بما يلبي تطلعات الشارع السوري، وعلى ان تمثل هذه الاحزاب روح العصر وتعزيز وتعميق الديمقراطية على مستوى الوطن آخذة بعين الاعتبار قوانين الاحزاب العربية والاجنبية بما يتفق مع خصائص مجتمعنا السوري وتطلعات شعبنا.‏

وأكد الدكتور أبو الشامات أن اللجنة ستقوم بتعريف الحزب السياسي وما المقصود منه، وبيان دور الاحزاب ومهامها والمبادئ والاهداف العامة لها، وكيفية تأسيسها وتسجيلها، وحقوق هذه الاحزاب وواجباتها، وكيفية ادارة اموالها ثم المرجعية القضائية لحل الخلافات التي قد تنشأ، وتحديد العقوبات للمخالفات التي قد تقع اثناء ممارسة اعمالها.‏

مشيراً إلى أن السيد رئيس مجلس الوزراء قد وجه اللجنة بضرورة الاسراع في انجاز مهمتها وإلى عرض مشروع القانون بصيغته الأولية على الرأي العام وتلقي الملاحظات عنه لإغنائه من أجل استكمال صياغته النهائية واتخاذ القرار المناسب بشأنه في مجلس الوزراء.‏

وعن الرؤية الاولية لمثل هكذا قانون اكد الدكتور فاروق ابو الشامات رئيس اللجنة ضرورة وجود تنوع مستمر في طبقات المجتمع لإيجاد مرتسم لها في التعددية السياسية والفكرية التي تعبر عن واقع المجتمع السوري، الذي يكفل للفئات الاجتماعية الحق في التنظيم المستقل الذي يعبر عن آراء هذه الفئات بالوسائل السياسية ذات التوجه السلمي، حيث تعد التعددية السياسية من اهم أسس النظام الديمقراطي، فتؤمن للمواطنين امكانية ممارسة حقوقهم السياسية بوعي وحرية وفاعلية، وتسهم الاحزاب السياسية المعبرة عن التعددية بادخال عنصري الوعي والتنظيم بالحركة العفوية للجماهير، وترتقي بمبدأ المواطنة حيث يكون الوطن للجميع الذين يسهمون في صنع قراراته على اساس مساواة الجميع في الحقوق والواجبات، وهذا يؤدي الى تفعيل الحياة السياسية والاجتماعية في سورية ومن المتوقع ان يكون اجتماع اللجنة الاول يوم الاربعاء القادم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية