|
القنيطرة
والشهداء هم ايناس شريتح وجهاد أحمد عوض ومحمود عوض الصوان وأحمد محمود السعيد ومجدي زيدان وعلاء حسين الوحش وأحمد ياسر الرشدان وسعيد حسين أحمد وأحمد محمود الحجة ومحمود ديب عيسى وعبد الرحمن الجريدة ورمزي سعيد وفايز أحمد عباس وفادي ماجد نهار وثائر عادل حسين ووسيم دواة وشادي سليمان حسين وابراهيم عيسى وعزت عزيز مسودة وأيمن الحسن وسعيد الزعبي ومحمود العرجا وعلي عمشاوي وسام سعدية واحمد محمود الحجة وأحمد أسعد الفوط.
وانطلقت مواكب الشهداء من مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالقنيطرة لتوزع ازهار الشهادة على الاراضي السورية وسط تأكيد المشيعين تمسكهم بحقوقهم المشروعة التي أقرتها المواثيق والقوانين والاعراف الدولية وفي مقدمتها تحرير الارض وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة منوهين بوحدة المصير التي تجمع السوريين والفلسطينيين وتلاحمهم في مواجهة المؤامرات. وقالت أم الشهيد شادي حسين انها وعائلتها كانت تقوم بالتحضير لعرس ابنها الشهيد في مخيم اليرموك بدمشق الا أن عرس الشهادة الذي احتضن ابنها وكرمه في الجولان كان فخرا لكل عائلته في حين أكد محمد دواة شقيق الشهيد وسيم دواة ان الشهادة فخر لكل الاحرار الذين يتوقون لتحرير أرضهم وأنه هو وكل اخوانه فداء لفلسطين وللقدس مؤكدا أن حلم العودة سيتحقق. واعتبر علي زيدان شقيق الشهيد مجدي زيدان أن هؤلاء الشهداء مهدوا الطريق أمام الاجيال التي تطمح للعودة وفتحوا الباب أمام تحقيق حلم تحرير الاراضي العربية المحتلة.
وفي مشفى ممدوح اباظة حيث يرقد اكثر من 350 جريحا قال الشاب شادي محمد هيثم المصاب بطلق ناري في منطقة الفخذ.. في البداية اقتربت من الشريط الشائك مع مجموعة من الشباب لنقل شهيدين قتلهم الاحتلال ثم حاولت قطع الشريط لاضع العلم السوري فأطلق العدو النار على وأصبت مبينا أنه سيعود مرة أخرى ليؤكد مع جميع المشاركين حق الشعوب باستعادة أرضها وتحريرها من الاحتلال مهما طال الزمن. ولفت عبد الناصر محمد دواة المصاب بطلق ناري في منطقة البطن الى ان هؤلاء الشبان اثبتوا يوم أمس الاول اصرارهم وثباتهم على مواصلة النضال والصمود حتى العودة الى أرضهم التي احتلها العدو الاسرائيلي مؤكدا أن سقوط شهداء واصابة عدد كبير من المشاركين سيشكل دافعا أكبر لتكرار المحاولة وليس سببا للخوف أو التراجع.
أما الدكتور علي كنعان مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة فقد قال: ان ارتفاع عدد الشهداء كان نتيجة للرصاص المتفجر والنافذ الذي استخدمته قوات الاحتلال الاسرائيلي واستهدف المناطق الحساسة في الجسد وتركزت الاصابات في الصدر والواجهة الامامية للجسم مشيرا الى أن 53 عملا جراحيا أجري للمصابين تحت التخدير العام و42 عملية في قسم الاسعاف وأن حالة 9 من المصابين خطرة الى اليوم كما أن هناك 77 حالة اختناق بالغاز و9 مصابين تمت معالجتهم في الموقع. وشيع اهالى مخيم خان الشيح في ريف دمشق والفلسطينيون المقيمون في سورية جثامين الشهداء جهاد احمد عوض ومحمد محمود سعيد وعلاء حسين الوحش وفادي ماجد نهار وفايز عباس ومحمود صوان. وعبر ذوو الشهداء عن فخرهم باستشهاد ابنائهم على تراب الجولان السوري المحتل لايصال رسالة الى العالم ان حق العودة مقدس وهو راسخ في وجدان الفلسطينيين المنتشرين في الشتات ولا يحق لاحد التنازل عنه وأن فلسطين ستتحرر بالعطاء المتواصل ودم الشهداء. واستنكر ذوو الشهداء ازدواجية المعايير الدولية ازاء القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية مؤكدين أن قوات الاحتلال الاسرائيلي لن تستطيع الغاء حق العودة من ذاكرة الفلسطينيين مهما استخدمت من القوة والجبروت. كما وصلت الى مخيم اليرموك بدمشق جثامين الشهداء ايناس عبد الله شريتح وفايز احمد عباس ووسام خالد سعدية وعلى محمد عمشاوي واحمد ياسر رشدان وأيمن احمد حسن ومحمود محمد العرجا واحمد اسعد الفوط ووسيم سليم دواة. واكد اهالي الشهداء فخرهم بالعمل البطولي الذي قاموا به وانهم سيواصلون النضال والتضحية لعودة كامل الارض المحتلة حيث قال عبد الله شريتح والد الشهيدة ايناس في تصريح لوكالة سانا: نفخر باستشهاد ابنتنا الوحيدة التي اثبتت انها من أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم والمصمم على بذل الغالي والرخيص لاسترجاع كامل الارض المحتلة. وأشار الى ان الشعب الفلسطيني لم ولن يتخاذل يوما عن واجبه في تقديم أغلى ما يملك والاستمرار بمسيرة النضال بكافة أشكاله لانه طريق العزة والنصر والكرامة. وأعرب ياسر رشدان والد الشهيد احمد رشدان عن اعتزازه بالعمل البطولي الذي قام به ابنه معتبرا ان الشهادة هي طريق النصر وتحرير الارض ونيل المرتبة العليا عند الله متمنيا ان يحظى بالشرف الكبير الذي أكرم الله به ابنه. من جانبها عبرت عمة الشهيد وسيم سليم دواة عن اعتزازها باستشهاده معتبرة ان هذا هو الطريق الوحيد لعودة الاراضي المحتلة والمغتصبة من قبل العدو الاسرائيلي ومؤكدة مواصلة مسيرة النضال وبذل الارواح والدماء لتحقيق الحلم بعودة كامل الارض العربية المحتلة. وأكد ابن خال الشهيد وسيم سليم دواة ان الجميع مستمرون في طريق الشهادة والنضال ومستعدون لتقديم الغالى والنفيس فداء لفلسطين وباقي الاراضي العربية المحتلة.
وفي مخيم الوافدين بريف دمشق شيع أمس جثمان الشهيد عبد الرحمن حسن الجريدة الذي قضى على مشارف الجولان المحتل برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي أمس الأول. وعبر خيرات محمد مضعان ابن خالة الشهيد عن اعتزازه وفخره باستشهاده مؤكدا مواصلة العمل النضالي لتحرير الاراضي العربية المحتلة. كما شيع الالاف من بلدة الحسينية في ريف دمشق جثمان الطالب الجامعي رمزي محمد سعيد السوالمة الذي سقط برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس على مشارف الجولان السوري المحتل. والهب جثمان الشهيد الذي وصل الى بلدته ملفوفا بالعلم ومحمولا على الاكتاف مشاعر المشيعين الذين توعدوا الاحتلال بأن يرووا التراب بدمائهم تمهيدا ليوم العودة والنصر مؤكدين وحدة الدم العربي ووحدة المصير. وردد المشيعون هتافات اكدوا فيها عزمهم على تحرير الارض واسترجاع الحقوق المغتصبة. وقالت السيدة سهام عبد الله والدة الشهيد رمزي ان ابنها استشهد فداء للوطن معربة عن أملها بأن تعود فلسطين لاصحابها عما قريب. فيما أكد يوسف السوالمة عم الشهيد ان رمزي مثل كل الشباب الفلسطينيين والسوريين الذين اختاروا طريق الشهادة وقالوا اننا عائدون الى فلسطين. وقالت أم محمد خالة الشهيد رمزي اننا صامدون وايماننا كبير بتحرير فلسطين والجولان عبر طريق النضال والكفاح. وتعهد أبناء البلدة التي زفت جثمان شهيدها الذي روى بدمائه تراب الجولان بأن الشهيد سيبقى نبراسا تهتدي به الاجيال ومثالا للتضحية والفداء. وفي مخيم الوافدين بريف دمشق شيع الالاف جثمان شهيد الوطن عبد الرحمن حسن الجريدي الذي سقط أمس برصاص جنود الاحتلال على مشارف الجولان السوري المحتل. وأعرب المشيعون من أبناء المخيم عن اعتزازهم بما سطره الشهيد الجريدي من عزم على تحرير الارض المحتلة والعودة الى مسقط رأسه بلدة البطيحة في الجولان المحتل مؤكدين أن المشوار بدأ ولن يتوقف. وقال والد الشهيد عبد الرحمن اننا جميعا فداء للوطن وفداء لابناء الجولان وفلسطين . وتحدث عم الشهيد عن شعوره بالفخر بشهادة ابن أخيه الذي شرف باستشهاده جميع أهله وأحبائه بعد أن امتزج دمه بدم إخوته الفلسطينيين. بدوره روى صديق الشهيد تفاصيل رحلة الكرامة الى تراب الجولان المحتل والتي تكللت بأزكى الدماء وقال: خرجنا من مخيم الوافدين وكنا 14 شخصا كلهم يريدون الوصول الى أرضهم وعندما وصلنا الى مجدل شمس سجدنا على أرضنا وقمنا بالصلاة وأردنا أن نوصل رسالة للمحتل مفادها أننا سنعاود ما بدأنا به. وفي قرية المليحة بريف دمشق شيع الالاف من السوريين والفلسطينيين جثمان الشهيد عزت عزيز المسودة الذي استشهد أمس برصاص جنود الاحتلال على مشارف الجولان السوري المحتل. وعبر المشيعون عن اعتزازهم وفخرهم الكبير بنيل ابنهم عزت لقب الشهادة مؤكدين أهمية الشهادة في الدفاع عن كرامة الوطن وعزته. كما عبروا عن تمسكهم بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها تحرير الارض وحق تقرير المصير. |
|