|
الافتتاحية بعشر سنين كتبنا لهم، جواباً لرجع الصدى.. وإذ جلسوا يعدون مابقي لنا من أيام.. كنا نعيد كتابة التاريخ.. من ثقتنا بك ولدت فينا القوة، وإرادة البناء، ومن ثقتك بنا.. كان التحفيز للعلم.. للعقل .. للبناء، هكذا التحمنا في معركة مفروضة علينا.. فحيث نحن لايمكن ان تستمر الحياة بلا سورية قوية عزيزة سيدة.. لو سقطت سورية لزلزلت الارض وانهارت المنطقة.. وكنتَ أنتَ ترسم صورة جديدة لبطل الحكاية.. جديدة بكل معنى.. لم تستمدها من أحد.. لم تنقلها عن أحد.. ولم نكتبها معك أغنية كي يرقص على ألحانها المهرجون الانتهازيون المنافقون المستعدون دائماً وأدواتهم جاهزة.. طبل ومزمار.. أكف وصور وحناجر.. وخداع يحلمون أن يغطي تخاذلهم وانتهازيتهم وفسادهم.. الفصل هو الأهم.. بين الذين مضوا معك يكتبون معلقة السنين العشر بالعمل والقلب والروح.. وبين الذين تظهر وجوههم في كل مناسبة لتخفي أعمالهم في كل يوم من أيام حياتهم.. لا نتساوى معهم في شيء ولا في موقع!! وإلا لماذا أسرعت الجياد، وبطأت خطوات العربة؟! في عشر سنين كتب أبناء الشعب السوري العامل المناضل الصامد الصادق.. بقيادة الرئيس بشار الأسد.. حكاية بطولة واجه بها الخارج فعبر الشراع بالمركب إلى بحار العالم وساحاته.. وواجه معوقات الداخل.. وما زالت المواجهة.. لا نريد الصوت الواحد.. لنرفضه إذ نسمعه أزيزاً يصم الآذان يختبئ في نفحة للحب والعمل.. إما أن نحاصرهم بالموضوعية.. وإما هم يحاصرون الموضوعية بالباطل والأهازيج الكاذبة السمجة. يريدون أن يسقطوا بحماسة مصطنعة فسادهم غير المصطنع.. وانتهازيتهم غير الخفية.. يهتفون للانتصارات ومن تحت أرجلهم مواقع ولّوا عليها فمادت بهم ومادت الأرض من تحتها.. وإلا.. عما يسأل هؤلاء الناس.. مواطنو هذا البلد العاملون الساهرون الصامدون.. عما يسألون.. ومن يجيبهم على السؤال؟! الفرحة.. لهم.. لنا.. في عامنا العاشر.. والنصر حليفنا.. نرفض أن نصطف معكم «أنتم الذين عجزتم عن اجابتهم عن السؤال» في نشيد واحد.. نرفض أدواتكم البالية.. ادعاءاتكم السمجة.. بياناتكم.. حناجركم.. نفاقكم.. ولستم عنا بخافين مهما تلونت جلودكم.. أنتم الذين تهددون مال الأمة.. وثروتها.. وتتاجرون بامكاناتها ومشاريعها.. وتطوعون القانون كي يكون تجارتكم الأولى.. وفي تجاوزه أنجح استثماراتكم.. وترفعون أصواتكم المنافقة.. كي تسرقون الفرحة منا. فرحة أننا وصلنا إلى هنا.. وهنا ليس نهاية المطاف.. بل ليس الذروة.. وحتى ليس محطة انتهاء الخوف. اليوم.. الخوف منكم.. هو ليس الخوف بل الحذر.. الفرز.. المعرفة أن بيننا من الانتهازيين من أعاق التقدم على جبهة البناء الوطني .. ولا خوف من الخارج فقد أبدعنا في مقاومته. عشر سنين علمنا الخارج أن يقف عند الحدود.. فهل سنحتاج إلى عشر أخرى كي نلزمكم بالحدود؟!. الخطوة الأولى أن نفرزكم.. نرفض مزاميركم.. كذبكم.. رياءكم.. كي نلزمكم بالحدود.. كي نتيح للقادرين فرصة عمل بلاحدود.. وكما رسمنا النصر مع السيد الرئيس بشار الأسد وبقيادته، أمام العالم وبشهادته، حكاية في عشر سنين.. سيكون النصر مرة آخرى أمام العالم خارجه وداخله.. ومهما تعددت السنون.. كي نجيب كل مواطن على كل ما يسأل عنه. |
|