تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مترو 2015


على الملأ
الخميس 14-5-2009م
مصطفى المقداد

اخيراً سيكون لنا مترو في دمشق عام 2015، ويمكن ان نأمل بحل مشكلة المواصلات، او جزء منها بعد ست سنوات .

والسنوات الست القادمة ليست بعيدة، وسيكون بمقدورنا الانتظار لننعم بمزايا المترو بعد ان خبرناها وعرفنا اهميتها في المدن الكبرى التي زرناها ونعمنا بالانتقال بين اطرافها بسهولة ويسر.‏

ولكن هل يصدق الوعد ويتحقق حلم مترو دمشق بعد ست سنوات .‏

والتساؤل بحد ذاته مشروع، بل ومشروع جداً رغم ثقتي الشخصية بصاحب التصريح، نظراً لما خبرته منه من التزام ومعرفة ومتابعة دقيقة لعمله خلال فترة مسؤوليته في اكثر من موقع ..‏

ومشروعية السؤال تستند الى سنوات طويلة من الوعود، وعد فيها مواطنو دمشق بمترو قبل نحو ثلاثين عاما لكن تلك الوعود كانت تذهب مع اصحابها ، باعتبارها لم يتم تحويلها الى فعل مؤسساتي يمكن له ان يستمر بعد رحيل صاحب الفكرة .‏

فأكثر من مرة تمت الاستعانة بخبرات سوفياتية وفرنسية وصينية وربما غيرها، وتم رسم خطوط اساسية لاتجاهات النقل التي تربط ما بين اطراف المدينة وابعد نقاطها ، واتصالها بمداخلها مع المحافظات .‏

واليوم تعود الكرة الى ملعب وزارة النقل التي بدأت خطوات عملية لدفع المشروع نحو النور، فالتمويل سيكون اوروبياً وبحدود 2،5 مليون يورو مقدمة كمنحة من بنك الاستثمار الاوروبي وسيعهد بالتنفيذ الى شركة إيتا الفرنسية بعد الانتهاء من الدراسات الفنية النهائية والمتوقع انجازها قريباً جداً.‏

لكن المنحة التي ستقدم الى محافظة دمشق ستكون صغيرة بالمقارنة مع احتياجات المشروع الكبيرة الامر الذي يقتضي ضرورة وضع برنامج زمني وتمويلي يحقق المضي قدماً في تنفيذ المشروع الحيوي الذي يستجيب للاحتياجات البشرية المتنامية والمترافقة مع زيادات غير مدروسة في اعداد السيارات بما يضيق بشوارع العاصمة.‏

ويبقى الأمل كبيراً.. وبوقت قريب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية