|
|
على الملأ المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية في الصغر ، وحتى الذي لم تزل أجنة في أرحام أمهاتها ، وكل الافكار البناءة في هذا المجال كانت مساحات كبيرة في الاعلام المطبوع وزمناً طويلاً في الاعلام المرئي والمسموع في السنوات الماضية - ولم تزل - لكن النتيجة لم تكن الا مزيدا من الصراعات بين الجهات الحكومية وزيادة المرجعيات المسؤولة عن هذه المشاريع اكثر وأكثر . لنبدأ من الآخر ومن المعلومات المتداولة حول الاجتماع عالي المستوى المنعقد مؤخرا برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي ، اضافة الى المعلومات التي قدمها وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام جزائري في لقاء اللحظة الراهنة لجريدة الثورة . أولاً : نأمل ان يكون» الاجتماع الاخير» بداية حقيقية لاطلاق هذه المشاريع لاأن يكون مجرد سلسلة من الاجتماعات التي قامت لدعم هذه المشاريع . ثانيا من الضرورة ان تكون وزارة الاقتصاد والتجارة الوعاء الحقيقي الذي يجمع بالفعل كل الجهات والمرحعيات التي تعمل في هذا المجال سواء وزارة العمل المتمثلة بهيئة التشغيل ، وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمصرف المركزي عبر الرسوم 15 وحتى بعض الجهات الخاصة الناشطة في هذا المجال مثل « الاونروا» وغيرها من الجهات الخاصة . ثالثا الحذر من قتل وهدم كل التجارب السابقة في هذا المجال خاصة هيئة التشغيل والتي بدورها وريثة هيئة مكافحة البطالة التي قدمت تجربة حقيقية وواقعية لها ما لها وعليها ما عليها. نحن اليوم بانتظار صوغ مشروع وطني في هذا الاتجاه من العمل الخاص المدعوم من الدولة في ظل هذه الازمة ، وعندما تتوفر الارادة الصادقة فأن كل العقبات تصبح تسهيلات سواء ما يرتبط بالافكار والتأهيل والاجراءات والضمانات وصولا الى التمويل . ماعدا مؤسسة ضمان مخاطر القروض المزمع احداثها فإن كل البنى الادارية والفنية متوفرة ، لننظر الى الكم الهائل من المؤسسات المصرفية التي نملكها والتي يستثمر بعضها أمواله في الخارج ، وهي مؤهلة لأن تلعب دورا كبيرا في هذا العمل . الموضوع اليوم اكبر من تحقيق فرصة عمل فحسب ، فالاقتصاد والبلاد تحتاج الى كل الجهود الضائعة والمبعثرة ، نأمل أن نصل ...!! |
|
