|
مابين السطور هذا الكلام سيزعج بالطبع الكثيرين الذين يشعرون أنهم المقصودون، ولكن أليس في هذا الكلام منطق و حكمة؟ وألا تعني الازدواجية أنانية من البعض و إساءة لكثيرين يملكون الإمكانات و القدرة و الكفاءة ليقدموا الكثير للرياضة في مواقع مختلفة؟! الاتحاد الرياضي العام الذي أصدر القرارات و عممها لم يقم بخطوات عملية في تطبيق القرار، وهذا إما أنه لم يستطع ولايستطيع، أو أن قراراته للتنظير و تخص قلة من الأشخاص. من حيث المنطق من الصعب على شخص أن يحمل بطيختين بيد واحدة، وإن استطاع فإن جانباً سيطغى على الآخر، وسيكون هناك شيء على حساب الآخر. و من حيث الحكمة لا يجوز أن يكون الشخص في موقع و من ثم يكون الخصم و الحكم في آن معاً. طبعاً الأمثلة كثيرة وواضحة ما بين الاتحاد الرياضي و اتحادات ألعابه و أنديته. حتى أن اتحاد كرة القدم على سبيل المثال يجمع المتناقضات كلها، ومؤخراً اتخذ قراراً لمنع الازدواجية، ولأن القرار لم يكن من أجل المصلحة العامة، بل في إطار الحرب الباردة بين أعضائه، لم يطبق واستمر التحدي بين الأعضاء. وطالما قادنا الحديث إلى اتحاد الكرة،فإن من باب التذكير بأعضاء الاتحاد الذين لا يتواجدون إلا عند المناسبات، عاد إلى الواجهة اسم أحد الأعضاء بعد أن وافق المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على إيفاده إلى ماليزيا لحضور دورة هناك. وعضو آخر كلف بمهمة الإشراف على منتخب الناشئين لم يتواجد في الأسابيع الماضية التي شهدت عودة المنتخب الذي يستعد للمونديال، فقد كان مشغولاً بالسفر و متابعة أعماله الخاصة، ونحن على ثقة بأنه لن يكون الحال أفضل في المستقبل، لأنه في اتحاد كرة القدم كلٌّ يغني على ليلاه. |
|