|
الصفحة الأولى على مشارف انقضاء أربع سنوات من عمر الأزمة في سورية.. والحرب الإرهابية ضدها .. لم يعد المشهد ذاته.. تغيرت الرؤى والقناعات بفعل حقيقة الأمر الواقع.. فكتابة حرف على سطح الماء أسهل ألف مرة من إسقاط الحكومة والقيادة في سورية. قالتها سورية قبلاً.. ليست قضية حرية.. ولا مطالب محقة.. هي مؤامرة ومؤامرة ومؤامرة.. والحل سياسي .. وأما الإرهاب والإرهابيون فالجيش العربي السوري الأقدر على انتزاعه من أرضنا.. تفهّم من لديه لبٌّ.. وركب رأسه من يعرف الحقيقة.. فالحقيقة مخطط تآمري عالمي الهدف إسقاط سورية.. وإلحاقها بركب من نخّ وركع عند أقدام سيده الأميركي والإسرائيلي. واليوم تتكرر ذات الصور التي ازدحم بها مشهد دمشق قبل أربع سنوات.. والفارق تبدل ألسن الزوار.. فمن جاء قبلاً عارضاً صك الخنوع بغطاء النصيحة.. أرسل من ينوب عنه، سواء أنكر علناً أم لم يفعل ليسمع النصيحة.. وليشارك سورية الرأي أن الحل سياسي.. ما قاله أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي بعد زيارة دمشق، يعتبر وبلا شك محضر مساءلة للحكومة والرئيس الفرنسي، وربما هو إقرار غير مباشر بخطأ .. خجل ساكن الأليزيه من البوح به بشكل مباشر.. الوفد أكد المؤكد أن السيد الرئيس بشار الاسد الحصن المنيع في وجه المجموعات الإرهابية المتطرفة، وأن السعودية وقطر وتركيا شركاء حقيقيون في التجارة مع (داعش). هي الأصوات تتعالى شيئاً فشيئاً من عاصمة التآمر ورأس الحربة ضد سورية، مؤكدة أن ما قامت به باريس في دمشق حماقة سياسية ورعونة مراهق لم يتعلم بعد ألف باء العلاقات الدولية والمصالح الخاصة. أيام مرت.. أثبتت حكمة وصوابية القيادة في سورية.. وأيام تمر ستسطّر انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب ومموليه وداعميه.. وأنك يا وطني ستبقى كما أنت السيد الحر النبيل.. مهد الأبجدية وبداية الكلمة .. كنت وستبقى. |
|