تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ألمانيا تحذّر من تهديد محتمل شمال البلاد...صحف بريطانية: 3 آلاف متطرّف تحت المراقبة في بريطانيا

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 1-3-2015
أذن من طين وأخرى من عجين هذه حال الغرب بالنسبة لمعالجة ظاهرة الإرهاب خارج حدوده وخاصة في سورية التي باتت أرضها تعج بأعداد كبيرة من إرهابيي الغرب،

هذا الذي موّل ودرّب وأرسل لسورية، والذي يبدو مشهده مستنفراً حالياً داخل حدوده لترصد متطرفين أو صد تهديدات أو هجمات محتملة..‏

وفي هذا السياق كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن أجهزة مكافحة الإرهاب تراقب 3 آلاف متطرف داخل بريطانيا خشية إقدامهم على ارتكاب أعمال أو هجمات إرهابية داخل الأراضي البريطانية أو يتحولون في المستقبل إلى مجرمين متمرسين على غرار الإرهابي البريطاني الملقب بـ (الجهادي جون) ويدعى (محمد اموزاي).‏

وفي تقرير أعدّه سام جونز بينت أن مراقبة هذا العدد الكبير من المتطرفين والإرهابيين المحتملين يدل على حجم المشكلة المتنامية التي تواجهها أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوروبية بمواجهة ظاهرة التطرف الآخذة بالانتشار داخل المجتمعات الغربية وارتفاع أعداد الأجانب الذين يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.‏

وبحسب ما نقلت عن مسؤولين أمنيين في الحكومة البريطانية قولهم: فإن هناك قلقاً حقيقياً الآن بشأن مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب البريطاني، خاصة أن المتطرفين الموجودين داخل البلاد لديهم قدرة كبيرة على استغلال هذه المواقع وتوسيع نطاق الترويج لمفهوم ما يسمى (الجهاد) والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.‏

من جهته حذّر جون ساورز الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي ام اي 6 من وجود آلاف البريطانيين الذين يثيرون قلق ومخاوف أجهزة الأمن البريطانية، داعياً لإجراءات أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب والتطرف.‏

وفي تصريح نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية أوضح ساورز أن أجهزة الاستخبارات البريطانية لديها معلومات كثيرة عن الأشخاص الذين يميلون للتطرف أو لديهم تصرفات مشبوهة، لكنها لا تستطيع اتخاذ إجراءات كافية ضدهم أو متابعتهم جميعاً بشكل دقيق نظراً لأعدادهم الضخمة.‏

كما أشارت الـ (ديلي ميل) في تقرير أعدته جينفر سميث إلى أن القلق الذي ينتاب الأجهزة الأمنية البريطانية يتعلق حالياً بارتباط (اموازي) بمتطرفين آخرين موجودين داخل بريطانيا ويشكلون شبكة تدعى (لندن بويز) المتطرفة، مبينة أن مستندات قضائية بريطانية أظهرت ارتباط (اموازي) بشبكة (لندن بويز) المتطرفة التي قامت (حركة الشباب الصومالية) الإرهابية بتدريبها في البدء وكان المتطرفون المنتمون لهذه الشبكة يوفرون الدعم والتمويل للحركة الإرهابية.‏

كما أوضحت الصحيفة أن دبلوماسيين وسياسيين بريطانيين وجهوا دعوات إلى الجمعيات الخيرية في بريطانيا من أجل قطع التمويل عن مؤسسة (كيج) المعنية بحقوق الإنسان نظراً لارتباطها بالإرهابي (اموازي).‏

وجاءت هذه الدعوات في أعقاب تصريح أدلى به (عاصم قرشي) الذي يشغل منصب رئيس المؤسسة وكشف فيه عن علاقة صداقة تربطه بـ (اموازي).‏

بدورها كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن عشرات البريطانيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية يطلقون على أنفسهم لقب (البريطاني) ما يؤدي في بعض الأحيان إلى التباس المعلومات التي تحصل عليها أجهزة الأمن البريطانية والأوروبية.‏

وفي تقرير أعدته (كيم سيغوبتا) أوضحت الصحيفة أن عشرات الإرهابيين البريطانيين الموجودين في سورية اتخذوا من الاسم الحركي (البريطاني) لقباً لهم ومنهم (أبو سمية البريطاني) وهو من مدينة ديربي وقتل بتفجير إرهابي انتحاري نفذه في مدينة بيجي شمال العاصمة العراقية بغداد في تشرين الثاني الماضي.‏

من جهتها حذّرت الشرطة الألمانية أمس من وجود تهديد محتمل بقيام متطرفين بشن هجمات إرهابية بمدينة بريمن شمال البلاد، وبينت أنها حصلت على معلومات استخباراتية تفيد عن نشاط لمتطرفين مشتبهين بالمدينة، مشيرة إلى أنها اتخذت تدابير مناسبة وعززت من إجراءاتها الأمنية دون ذكر مزيد من التفاصيل حول طبيعة التهديد المحتمل بحسب ما نقلت اسوشيتد برس عن الشرطة قولها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية