|
سانا - الثورة ونقل موقع موندياليزاسيون الفرنسي عن النائب ميارد قوله في بيان أمس نستطيع العمل على تسوية سياسية لاجل احلال السلام في سورية مضيفا ان القيادة السورية تتمتع بالشعبية وان الرئيس بشار الأسد هو الوحيد القادر على الحفاظ على وحدة الجيش ومن دونه سوف تندلع الفوضى العارمة في سورية ولبنان والمنطقة. وندد ميارد بالمعايير المزدوجة تجاه الازمة في سورية وبتواطؤ كل من السعودية وقطر وتركيا مع التنظيمات الإرهابية موضحا ان تجارة تلك الدول مع تنظيم داعش الإرهابي تسمح بأن يكون لديه موارد مالية كبيرة. ونوه ميارد بخطوات الحكومة السورية في السعي لايجاد حل للازمة لافتا إلى ان سورية ابدت استعدادها لوقف عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة اسابيع في جميع انحاء مدينة حلب خلال المحادثات مع مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا. واعتبر ميارد مواقف الحكومة الفرنسية بانها لا تتمخض عن أي مبادرات بناءة وانها لا تفعل شيئا لحل الازمة في سورية بل تكتفي بالمطالبة برحيل القيادة السورية معتبرا ان هذه المواقف خطأ سياسي وجغرافي استراتيجي يمكن ان يؤدي إلى استمرار الازمة مع كل اهوالها. وقال ميارد ان السياسة الحكومية الفرنسية يجب أن تتغير بصورة عاجلة في سورية منتقدا التناقض في موقف باريس من المعركة ضد الإرهابيين ومضيفا نحن نقاتل ضدهم في منطقة الساحل ومالي وشمال نيجيريا والعراق ولكن لدينا الخلط السياسي وعدم وضوح في سورية. واشار إلى ان الحكومة الفرنسية تجاهلت الحلول السياسية وتعاملت بشكل غير صحيح مع الازمة في سورية من خلال قيامها بتسليح ما يسمى المعارضة المعتدلة والذي انتهي في أيدي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي. وحول زيارة البرلمانيين الفرنسيين إلى سورية قال ميارد لدينا الحق في اجراء جميع الاتصالات خارج دائرة الحكومة لافتا إلى أن عددا من الحكومات العربية والاسلامية ستبدأ في القريب بانشاء علاقات دبلوماسية مع سورية وان الامريكيين يقومون بالعديد من الاتصالات غير المباشرة مع الحكومة السورية. من جهة ثانية اكد وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان انه ليس ضد زيارة البرلمانيين الفرنسيين إلى سورية وقال: ان هؤلاء البرلمانيين هم أشخاص أحرار ومسؤولون ويتمتعون بالتمثيل الوطني من مجموعة واسعة من الشعب الفرنسي: وأعتقد أن وجود مثل هؤلاء الاشخاص من وقت لاخر حتى في الدول التي نحن في خصام معها حالة جيدة دائما. وحذر غيان في تصريح سابق لاذاعة يوروب ون نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية ضمن تقرير لها أمس من تنامي خطر تنظيم داعش الإرهابي مشيرا إلى ضرورة التعاون مع سورية فيما يتعلق بتقاسم المعلومات الاستخبارية لمواجهة الإرهاب. واعتبر غيان انه من الضروري وجود الرئيس الأسد في عملية البحث عن حل للازمة في سورية. بدوره اكد نائب الحزب الحاكم في فرنسا تييري مارياني دعمه الكامل لمبادرة البرلمانيين الفرنسيين وزيارتهم إلى سورية معتبرا انه يجب استئناف الحوار مع الرئيس الأسد في المعركة ضد المتطرفين. من جهة أخرى اكد النائب الفرنسي بوريا أميرشاهي أن الازمة في سورية تستحق ما لا يقل عن التنسيق وحصرا مع الرئيس الأسد باعتباره حصنا ضد المتطرفين. وكان وفد فرنسي برئاسة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير فيال رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في المجلس زار سورية مؤخرا وأكد أعضاء الوفد رغبة العديد من البرلمانيين الفرنسيين بزيارة سورية للاطلاع على الواقع ونقل حقيقة ما يجري في البلاد إلى الشعب الفرنسي مشددين على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين سورية وفرنسا في القضايا ذات الاهتمام المشترك. |
|