|
ثقافة تجري أحداث الرواية المليئة بالتشويق في الكونغو البلجيكية قبل الاستقلال تماماً..في قلب الرواية قصة حب وهيام بين الرائي جيمس جيليسباي والصفحة المثالية النارية إنيس سابياني.. يتبعها جيليسباي إلى إفريقيا فيما كانت علاقتهما تتدهور, كانا على عكس مايكونه حبيبان, فقد كان جيليسباي بعيداً عن السياسة ومتيماً بأنيس إلى درجة المرض,
بينما هي مهووسة بالدراما السياسية المتكشفة للأحداث في الكونغو, وعالقة بالتاريخ وعبادة البطل, وقد دخلت في علاقة حب وهيام جديدة مع أفريقي.. وفي بلاد ستدمر نفسها فيما تولد من جديد انغمس جيليسباي في العنف والخيانة ودفعه الحب إلى فعل نبيل أخير. الرواية التي صدرت في أمريكا يعتمد المؤلف تشويقاً يوقف القلب, ويثير تساؤلات أخلاقية عميقة ويرصد بتألق حباً كُتب عليه الفشل. رواية المتشائم تعد من أهم الروايات التي صدرت في الأعوام الأخيرة باللغة الانكليزية وتندرج في إطار الروايات التأسيسية وترقى إلى مستوى روايات غراهام غرين وجوزيف كونراد وألبير كامو وغيرهم من الكتاب. ونقتطف من نهاية الرواية المقطع التالي: جلست على جلمود صخر يطل على الوادي, قالت له أنيس مرة في رسالة ماتزال معي إنها أرادتني أن أعرف أين أعثر عليها وكيف استغرق الأمر معي وقتاً طويلاً كي أفهم ماالذي قصدته, كان علي أن أبحث في مكان حيث أشخاص مرتابون مثل ستايب وشكاكون مثلي, ومثل غرانت, ومثل روجر, ومثل معظمنا, لايصدقون أن أي شخص يتمنى أن يكون في الواقع عاقلاً وراشداً وناضجاً وحصيفاً, إنه مكان نضحك عليه, وأحياناً نقول إنه لايوجد مطلقاً, ولكنني رأيته في نهر سانكورو حين خطا باتريس إلى الموكب كي يعاود عبور النهر, ورأيته ثانية في الجادة ورفعني تشارلز عن الطريق, لمحته حين كنت مع إنيس, فقد شجعتني وأغرتني كي أسير نحو الأمام, وعدت بأنني سأجدها هناك, ولكنني لم أستطع أبداً أن أنضم إليها, كنت دوماً مراقباً, قلماً, كنت منقسماً, غير مصدق, إن أولويتي هي أولوية الكاتب: الهوامش وتجنب التكتلات والمراتب, فشلت في العثور عليها وأعرف أن هذا الفشل سيسم ماتبقى من حياتي. لاأحد على هذا الجبل أنا هنا آمنُ في تشوشي, لاشيء سوى نعيب الحدآت وسليل الأيائل والتدفق الانسيابي للمياه الذائبة, اعتقد أنني يجب أن أغادر هذا المكان دون رجعة. |
|