تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوباما يهدد الكونغرس بالفيتو إن طالب بمراجعة الاتفاق النووي المحتمل مع إيران.. طهران: جولة المفاوضات القادمة ستكون حاسمة.. والأميركيون باتوا أكثر واقعية

عواصم-سانا-الثورة
أخبار
الإثنين 2-3-2015
في الوقت الذي يتجاهل فيه الكيان الإسرائيلي المواقف الدولية بخصوص تفكيك ترسانته النووية التي تشكل خطراً على المنطقة بأسرها ويصر على تحدي قراراتها،

يواصل رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو التحريض ضد إيران ووضع العصي بعجلة المحاولات للوصول لأي اتفاق حول برنامجها النووي مع مجموعة 5+1 من خلال تجديده إعلان عزمه استغلال خطابه بالكونغرس الأميركي خلال زيارته لواشنطن على التحريض لمنع التوصل إلى اي اتفاق مع ايران خلال المفاوضات الجارية حالياً والتي تؤكد التقارير انها تحقق بعض التقدم.‏

وبهذا الصدد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نتنياهو قوله إنه يرغب في اقناع الكونغرس بالتصويت على فرض عقوبات جديدة على إيران وإحباط أي اتفاق حول الملف النووي الايراني متخذاً كعادته من محاولاته التهويل بشأن أمن كيانه واعتباره ذريعة لمنع هذا الاتفاق واعتبار مثل هذا الاتفاق يشكل خطراً على الكيان الاسرائيلي.‏

وفي مقابل ذلك أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيستخدم حق النقض الفيتو ضد مشروع قانون يسمح للكونغرس بمراجعة أي اتفاق مع ايران بشأن ملفها النووي.‏

وأشارت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الأبيض بيرناديت ميهان بحسب ما ذكرت رويترز أن اوباما أكد أنه ليس الآن وقت سن الكونغرس قانوناً اضافياً حول ايران وانه في حال تم ارسال مشروع القانون إليه فإنه سيعترض عليه.‏

في سياق ذلك أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية ستكون حاسمة في التوصل لاتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني السلمي.‏

وقال: الاتفاق الجيد هو الذي يضمن مصالحنا ويمكننا من مواصلة نشاطاتنا النووية السلمية سواء في مجال التخصيب أم عدد أجهزة الطرد المركزي ومجمع آراك ومنشأة فردو ، مضيفاً إذا ما تمت مراعاة المبادئ في الجولة القادمة من المباحثات مع الجانب الأميركي فيمكننا القول إن الأجواء باتت أكثر ايجابية من السابق، وقال إن الأميركيين باتوا يتعاملون بمزيد من الواقعية في هذه المرحلة من المباحثات وأن حضور وزير الطاقة الأميركي لفصل القضايا التقنية عن السياسية هو خير دليل على الواقعية التي اتسمت بها نظرتهم.‏

من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن السياسة المبدئية لإيران تقوم على الدوام على دعم إرساء الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة.‏

وأشار لاريجاني خلال استقباله أمس وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إلى التعاون الثنائي والأجواء الجديدة الراهنة في العلاقات بين البلدين وأهمية تطوير العلاقات البرلمانية بينهما، وأن مسيرة المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة خمسة زائد واحد ، مؤكداً انه بالإمكان الوصول إلى نتائج إيجابية في حال أبدت أطراف التفاوض الأخرى (الصدقية والجدية) في المفاوضات النووية.‏

من جانبه أشار وزير الخارجية الإيطالي إلى سياسة بلاده في مسار إرساء السلام والاستقرار في مختلف المناطق معتبراً الإرهاب أكبر تهديد للمنطقة والعالم ، داعياً في الوقت ذاته إلى بلورة (إرادة جماعية) دولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية