|
دمشق وبين وزير التنمية الإدارية أمس خلال ملتقى مديريات التنمية الإدارية الأول في تصريح (للثورة) أنه تم الانتقال من مرحلة الإعداد الكادري لمشروع التنمية الإدارية إلى مرحلة التنفيذ على الأرض، وبعد 100 يوم من العمل في الوزارة كفريق عمل استطعنا أن نضع برنامج عمل تنفيذي حقيقي لكل مؤسسات الدولة، والمواطن سيلمس الاختلاف بالأداء الإداري لمختلف المؤسسات العامة. وأشار النوري إلى ترحيب المعنيين بمشروع التنمية الإدارية لأنه مشروع وطن، والوطن لم يعد يحتمل أي تردد من أي مسؤول أو جهة أو هيئة عامة لتنفيذ المشروع لأنه حصانة الانتصار وصونه بعد التضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري والبطولات التي سطرها في مواجهة الإرهاب وداعميه. وأوضح الوزير أن العمل حالياً يجري لتأهيل الوحدات الإدارية ومديريات التنمية الإدارية التي أحدثت في مختلف الوزارات والمؤسسات العامة، لكي تستطيع أن تتواءم مع الخطة الوطنية للتنمية الإدارية، ولوضع برنامج تنفيذي وواقعي لبرنامج وطني يستمر لأشهر مع الكثير من المؤسسات والوزارات التي سوف تمثل في مشروع التنمية الإدارية من خلال هذه الوحدات، وبدورها تعمل على نقاط تحليلية لواقع المؤسسة في وضعها الراهن والعمل على تأهيل هذا البعد من خلال قيادتها العليا، إضافة إلى أننا لم ننس القطاع الخاص ويوجد ممثلين حاضرين في الاجتماع ويتم العمل مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة. وخلال الملتقى قال وزير التنمية الإدارية إن للإصلاح والتطوير الإداري علاقة مباشرة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو يحتاج إلى جهاز حكومي متخصص يكون قادراً على تنفيذ البرامج والمشاريع اللازمة استجابةً لاستحقاقات المرحلة الراهنة من تاريخ سورية، مشيراً إلى أن وحدات التنمية الإدارية تنتشر على امتداد الخط الأفقي للجهاز الإداري في الحكومة السورية، ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 250 وحدة تنمية إدارية في كل وزارة ومحافظة وهيئة ومؤسسة خلال الفترة الأولى من إحداث الوزارة، فقد تم تشكيل ما يزيد عن 35 وحدة تنمية إدارية ، لذلك تم خلق نظام عمل غايته ضبط مفاصل عملية التنمية الإدارية وآليات تنفيذها بين الوزارة ووحدات التنمية الإدارية المحدثة، ما يؤدي إلى التحكم بالإطار العام لوحدات التنمية الإدارية، وضمان تنفيذها مهام وتحقيقها الهدف الذي أحدثت من أجله بدقة عالية وبطريقة منظمة وفق قواعد النظام العام المحدث. وبين النوري أن مهام الوزارة تتمحور في وضع استراتيجية متكاملة للتنمية والتطوير الإداري تبدأ بتحديد دور الإدارة العامة وإعادة توزيع مسؤوليات التنمية بشكل يتناسب مع التوجهات الاقتصادية ويخدم أهداف التنمية، ومراجعة الأنظمة الداخلية للجهات الحكومية ووضع أطر ونماذج إدارة الموارد البشرية وتحديث القوانين والإجراءات المتعلقة بها وعلى كافة الصعد ووضع أطر برامج تأهيل وتطوير الكوادر البشرية ومراقبة واعتماد برامج تطوير الموارد البشرية التي تقوم بها الجهات العامة. إضافة إلى اقتراح التعديلات التشريعية والإجرائية الضرورية لتمكين التطوير الإداري ومراقبة توافقية التشريعات المقترحة قبل صدورها مع توجهات واستراتيجيات التنمية والتطوير الإداري، والإشراف على مشاريع تطوير خدمات المواطن ومراقبة توافقيتها مع استراتيجيات التنمية والتطوير الإداري. وعرض د. النوري للمشاريع التي قامت الوزارة بإعدادها ومنها مشروع معايير انتقاء المديرين العامين وآليات تقييمهم، ومشروع الإطار العام لتأطير دور معاوني الوزراء، ومشروع شهادة المدرب الوطني، ومشروع إطلاق برامج الجدارة القيادية، ومشروع الاعتمادية الوطني، ومشروع الوظيفة العامة، والقيام بوضع الخطة التنفيذية لاستراتيجية التنمية الإدارية، وتشكيل المجلس الاستشاري، وتشكيل مجلس الخبراء، وتوقيع مذكرة تفاهم مع المركز الدولي للتطوير، وتوقيع مذكرة تفاهم مع غرفة صناعة دمشق وريفها. |
|