تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صلعان وجدائل!

نقش سياسي
الخميس 9-11-2017
خالد الأشهب

يجري الأمر على نطاق واسع من الكذب والدجل والرياء السياسي المعلن، إذ تتبدل الأهداف والغايات والمشاريع السياسية بسهولة تبديل صورة على حائط أو تغيير لافتة بأخرى.. مع الإبقاء حتى على من يحملها ويردد شعاراتها.

ففي الوقت الذي تنتج فيه مملكة الظلم والظلام السعودية مثلاً كل ألوان وأصناف الإرهاب الوهابي التكفيري فكرياً ومؤسساتياً وتنظيمياً منذ سبعينات القرن الماضي وحتى الساعة، فإن حكامها المتعاقبين لا يترددون في تكرار ادعاءاتهم بمحاربة الإرهاب والتطرف!‏

ولا تختلف مثل هذه الادعاءات عن غيرها طالما أن من يفترض بهم التدقيق فيها كالمؤسسات الدولية والقوى العظمى توافق المدعين المنافقين وتشد على أيديهم بدل تكسيرها، فالمنظمات الدولية عاجزة أو معجّزة، والولايات المتحدة تعمى تماماً عن مثل هذه الادعاءات السعودية، لا بل تشجعها رغم ادعائها هي الأخرى محاربة الإرهاب وملاحقته.. بينما تخطط لإنشائه وتشغيله وتوجيهه!!‏

صحيح أن حبل الكذب قصير.. غير أن وقاحة الكذب السعودي الفاضحة تجاوزت حبله بأميال وأميال، فالتدخل في شؤون دول المنطقة ومجتمعاتها أكبر وأخبث ذرائع المملكة السعودية في عدائها المعلن ضد إيران، ومع ذلك لا يرى آل سعود، وخاصة أميرهم الأرعن وملكهم الموعود محمد بن سلمان، في إجبار رئيس حكومة دولة أخرى كلبنان على إعلان استقالته من عاصمتهم تدخلاً في شؤون هذه الدولة، ولا يرون نطقه بلسانهم هيمنة وتسلطاً؟‏

بحسبة سريعة ومقارنة أسرع بين مملكة الظلام وإيران وعلى كل المستويات يكتشف المرء أن هذه المملكة أعجز من أن تنفذ عشراً واحداً مما تهدد به وتتوعد.. ويكتشف أيضاً أن ذلك ليس أكثر من مباهاة الصلعان بجدائل أميركا الطويلة؟؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية