|
وكالات - الثورة وتأكيداً على سياسة أميركا العدائية هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد باستخدام القوة ضد كوريا الديمقراطية، قائلاً انه لن يسمح لبيونغ يانغ بأن ترهب بلاده، محذراً في خطاب أمام البرلمان الكوري الجنوبي، زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون من أن حيازته للأسلحة النووية تشكل خطرا كبيرا على بلاده، عارضا في الوقت ذاته ما وصفه بطريق أفضل بكثير نحو المستقبل. الرئيس الامريكي قلل من اهمية الاسلحة النووية والصواريخ الباليستية بالقول إنها لن تجعل كوريا الديمقراطية أكثر أمانا، زاعماً أنها ستضعها في خطر كبير»، و داعياً بيونغ يانغ إلى ما اسماه عدم اختبار واشنطن، قائلا:» لا تقللوا من شأننا، لا تمتحنونا». وبهدف زيادة التحريض دعا ترامب دول العالم إلى عزل كوريا الديمقراطية، معتبرا أن «وقت استخدام القوة قد حان لإجبار هذا البلد على التخلي عن برامجه النووية والصاروخية». وأضاف أن «العالم لم يعد قادرا على التحلي بالصبر مع حكومة كوريا الديمقراطية التي تهدد بالسلاح النووي» وأشار إلى أن «الذين يريدون السلام يجب أن يكونوا أقوياء». من جهته قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو على يقين بأن تبادل الاتهامات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية لا جدوى منه، مؤكدا أنه لا بديل عن الحل السياسي. وشدد لافروف، في تصريح صحفي امس، بعد وصوله إلى مدينة دانانغ الفيتنامية، على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، والاتفاق، مشيرا إلى الاقتراح الذي تقدمت به روسيا والصين بخصوص حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، الذي يدعو إلى «التجميد المزدوج» أي وقف كوريا الديمقراطية برنامجها الصاروخي وتخلي الولايات المتحدة عن المناورات العسكرية في المنطقة. هذا وألغى الرئيس الأميركي امس، زيارة مفاجئة للمنطقة منزوعة السلاح على حدود الكوريتين، بسبب الطقس السيء، وذكرت قناة إن بي إس الأميركية أن «المروحية التي تقل ترامب كادت أن تصل تقريبا إلى المنطقة قبل أن تعود أدراجها بسبب أحوال الطقس السيء». وأضافت أن « ترامب عاد إلى القاعدة الأميركية في يونغسان غاريسون،بسبب الضباب وقلة الرؤية ليستعد للإدلاء بخطاب أمام البرلمان الكوري الجنوبي.» وجرت العادة على مثل هذه الزيارات الاستفزازية للرؤساء الأميركيين للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين منذ عهد رونالد ريغان فيما عدا جورج بوش الابن، الذي قام بالرحلة ذاتها عندما كان نائبا للرئيس. |
|