تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«بعد السقوط» أحداث يوم واحد في ثلاثين حلقــة

فنون
الأربعاء 30-6-2010م
نجلاء دنورة

بدأ المخرج سامر برقاوي تصوير مسلسله الجديد (بعد السقوط) تأليف ورشة سيناريو ضمت: ميا الرحبي, بلال شحادات, عروة مقداد, شادي دويعر,

طلال مارديني, بإدارة غسان زكريا وإنتاج شركة جلوبل جولف ميديا، وهو من بطولة: أمل عرفة, عبد المنعم عمايري, جهاد عبدو, صفاء سلطان, وائل شرف, عبد الحكيم قطيفان, قمر خلف, مهيار خضور. وتدور أحداثه في أحد الأحياء العشوائية بدمشق حيث ينهار بناء مؤلف من ستة طوابق ويبقى من بات فيه تحت الأنقاض بمصير مجهول.‏

في موقع التصوير التقينا المخرج سامر برقاوي الذي تحدث قائلاً: (بعد السقوط) مسلسل اجتماعي مؤلف من ثلاثين حلقة يقدم كارثة حصلت في منطقة عشوائية، ومصير ستة أشخاص علقوا بالأنقاض، وجهود الدفاع المدني والشرطة والإسعاف لإنقاذه هؤلاء على مدار أربع وعشرين ساعة تقدم في ثلاثين حلقة نتعرف من خلالها على مشكلات وحياة من هم تحت الأنقاض ما قبل انهيار البناء التي تشكل البنية الأساسية للعمل، حيث نكتشف أن بعض الشخصيات شكل لها انهيار البناء إنقاذاً من الكثير من المشكلات التي كان يمكن أن تحدث، ورغم تحرير البعض من مشكلاتهم يبقى هذا الانهيار الكارثة الكبرى ولاسيما مع المحاولات اليائسة لمن هم تحت الأنقاض في الخروج السريع ويصل أهل البناء إلى مراحل يأس يظنون فيها أنهم سيموتون في هذا المكان.‏

ويعتبر المخرج أن العمل يقدم تجربة جديدة للدراما ومن المفترض أن تطرح قضايا وحلولاً درامية جديدة لتخرج من دائرة التكرار والإعادات التي قد تصيب المشاهد بالملل، ويستخدم برقاوي أسلوب (الدوغما السينمائي) إلى حد ما ويقول: إن هذه المدرسة معقدة جداً وأحاول أن استخدم جزءاً من أدواتها كاعتماد وجهة نظر المشاهد للحدث وهذا ما يجعله قريبا منه وأكثر واقعية، وكذلك استخدام اللون الواقعي والكاميرا المحمولة التي تغلب على التصوير على نقيض الفلاش باك الذي سيستخدم لاحقا في تقنياتنا التي نعمل بها وتقديمها بوجهة نظر مختلفة، وهذا التناقض ما بين الفلاش باك (قصص الشخصيات) والواقع هو الذي يعطي العمل نكهته الخاصة، ويبقى الموضوع قيد التجريب والمشاهد هو الذي يحكم، فمن واجبنا أن نجرب والمشاهد إما أن يتقبل أو يرفض.‏

الفنان قاسم ملحو تحدث عن دوره في العمل حيث يجسد شخصية النقيب أحمد الضابط في الشرطة الذي يأتي إلى موقع الكارثة ولا يغادر أبداً على عكس كل من جاء إلى المكان وغادره إلا أن صفته الرسمية تعيقه من القيام ببعض المبادرات الشخصية، لكنه يغض النظر عن ذلك عندما يلتقي بأحد سكان الحارة الذي يخترع بعض الحلول لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض فيساهم بتلك الأعمال وأعطيت هذه الشخصية هامشاًَ بحيث تظهر بطريقة مختلفة وغير تقليدية عن دور الضابط.‏

بدوره الفنان شادي مقرش قال: بأنه يؤدي دور مازن الذي يُعتبر أحد أهم المحاور التي تلعب دورها في مرحلة ما بعد الانهيار أي فوق الأنقاض، فالعمل سيقدم على ثلاثة مستويات فوق الأنقاض وتحتها والفلاش باك وثلث العمل فوق الأنقاض، ومازن هو الشخص الذي يقوم دائما بتحريك الأحداث في مكان الانهيار وهو احد أبناء الحارة وبمستوى بساطة أهلها وبالوقت نفسه يدرس هندسة عمارة، فهو لديه شيء من الوعي في هذه الأمور، وتصل فرق الإنقاذ إلى نوع من العجز بسبب ضيق المكان وظروفه الصعبة لكن مازن يحاول دائما ابتكار الحلول الجديدة لامتلاكه نوعاً من الشهامة والمحبة لمساعدة الآخرين.‏

أما الفنان طلال مارديني فيلعب شخصية عامر أحد سكان البناء المنهار وهو(كشاش حمام) ومشكلته الوحيدة البحث عن الحمامات التي يقوم بتربيتها حيث يحاول إنزالها لكنه يفشل بذلك فيشعر باليأس وعندها يبدأ بالمساعدة لإنقاذ من هم تحت الأنقاض.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية