تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الطفولة ومعرض ضــــوئي

ثقافة
الأربعاء 30-6-2010م
بسام علي

صورة ضوئية وعلم ثلاث سنوات حتى خرجنا بهذا المعرض وبالتعاون مع جمعية حماية الطفل افتتح الفنانان همام كدر وعمر داغستاني معرضهما التخصصي الضوئي عن الطفولة في ثقافية حمص بهدف تسليط الأضواء على الجوانب الإنسانية للطفولة.

الزميل الصحفي همام كدر تحدث حول معرضه قائلاً: حاولت العمل على محورين، من خلال تسجيلي للصور لكوني لست مصوراً محترفاً ولا أعمل على كاميرا احترافية، وبالتالي لم أهتم بدقة الصورة التي أقوم بتصويرها لأول مرة بقدر موضوعها والطرح الذي أريده من خلالها، إضافة لتشجيع الناس العابرين على تصوير المشاهدة اللافتة والغريبة، ولفت نظرهم إلى الأطفال الذين يقيمون في الشوارع، فهناك صورة لطفل نائم تحت جسر الثورة بدمشق كنت أصادفه يومياً، فحاولت التركيز على الموضوع لكونه أحد المحاور التي أعمل عليها، ومن هنا أردت تعزيز ما بات يعرف بالمواطن الصحفي، أما المحور الثاني: فهو عمالة الأطفال وخطورة هذا الموضوع في تشغيل أطفال لم يكملوا تعليمهم الابتدائي، إضافة إلى أني أردت أن أقول إن الصحفي لديه عدسة ممتازة، لأنه يفهم موضوعه جيداً ويعرف ماذا يريد، صوري الضوئية ضمت العديد من الصور لعمالة الأطفال وصوراً أخرى لأطفال متسربين من المدارس والعاملين بطريقة غير قانونية والعاملين بمهن مختلفة، مثل طلاء الأحذية وعلى البسطات، وحاولت التركيز على أهمية وجود العنصر البشري في الصورة أكثر من تصوير الأمكنة والمناظر الطبيعية، وفيما يتعلق بالتصوير قال كدر: العامل المشترك بين جميع الصور التي أقوم بتصويرها هو عامل الصدفة فكل لقطاتي كانت بالصدفة، وأعتبر أن أهم الصور وأكثرها روعة وتأثيرا هي تلك التي أخذت بالمصادفة.‏

يقول الفنان الضوئي عمر داغستاني: الصورة بالنسبة له ليست اللحظة التي يتوقف فيها الزمان فقط بل هي اللحظة التي يتوقف فيها الزمان والمكان مع الإبقاء على الروح‏

بهذه الكلمات افتتح الفنان الضوئي داغستاني حديثه معنا حول معرضه المخصص للطفولة، الطفل هو إنسان المستقبل يبني عليه الوطن وهو الأمل ومستقبل الأمة، لذلك الصورة عندي هي وسيلة للتعبير صادقة لما يحدث لهؤلاء الأطفال في الشارع و المدرسة و العمل، لذلك حاولت تسليط الضوء من خلال هذا المعرض على الإيجابية المفرطة لطفولة وصلت إلى حدود الرفاهية المفرطة والقصوى، يقابلها من جهة أخرى صور لأطفال وفي موقع آخر من البلد يفتقدون إلى أبسط الحقوق حتى على مستوى الطعام، في الحقيقة موضوع الصورة بالنسبة لي هو وسيلة حقيقية لأتعرف الكذب من خلال توثيقها لما يحدث لهؤلاء الأطفال وحاولنا تسليط الأضواء في هذا المعرض على الحرمان الذي يعاني منه مئات الأطفال، وفي مكان آخر من البلد نفسه أطفال آخرون يصل بهم المطاف إلى قمة الترف وبالتالي من خلال معرضنا هذا حاولنا أن نذكر الأطفال في الجهة المقابلة والجهات المعنية بالطفولة أن هنالك حرماناً حقيقياً وكبيراً ولابد من المعالجة المبكرة له من خلال إيجاد الحلول الحقيقية، وحول اختيار موضوع الطفولة أجاب قائلاً: هذا الموضوع يهم جميع شرائح المجتمع وإيماني كبير بغد مشرق وجميل لأطفالي وأطفال بلدي .‏

وفيما يتعلق بالجمهور المشاهد فهو عاطفي ويتأثر من خلال الصورة ولكن ليس لديه الحلول.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية