|
شؤون سياسية ويرتكز على مساهمة وتفعيل دور أبناء الجالية العربية هناك ودفعهم نحو مزيد من التقارب مع وطنهم الأم سورية وتوطيد أواصر القربى مع جذورهم التي عبروا في كل محطة من الزيارة عن اعتزازهم بها ولهفتهم للمحافظة على هويتهم الثقافية وانتمائهم القومي. وإذا كانت جولة الرئيس الأسد إلى هذه البلدان اللاتينية المهمة قد أثمرت بتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والتعاون المشترك في العديد من القطاعات لبناء سياسات مستقبلية لتحالف أوسع لما فيه مصلحة سورية والبلدان الأميركية اللاتينية، فإن الأهم من هذا وذاك هو الدفع المعنوي الكبير الذي أسسته الجولة لجالياتنا في الاغتراب للبدء في خطوات جادة وفاعلة لتمتين علاقات اقليمين كبيرين في العالم تجمعهما الكثير من المصالح المشتركة ويوحدهما الواقع المتشابه, سواء لجهة النهوض والتحرر من الاستعمار والتبعية أو لجهة الرغبة في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والازدهار لهما وللعالم برمته. ونستطيع القول إن تحولاً مهماً رسمته جولة الرئيس الأسد وأرست دعائمه بما يتناسب وطموح شعوب المنطقتين ولاسيما أن القمتين اللتين عقدتا في البرازيل وقطر طالبتا في مقرراتهما وتوصياتهما بتفعيل العمل العربي -اللاتيني وصولاً إلى انشاء تكتل عالمي يجمع دول الاقليمين لما فيه خير الجميع. ahmad hamad67@ yahoo.com |
|