|
وكالات - سانا - الثورة فقد اندلعت معارك عنيفة في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان إثر هجوم لحركة طالبان على قاعدة لقوات الناتو قرب الحدود مع باكستان. وأوضح المتحدث باسم حاكم ولاية ننغارهار أن مهاجما انتحاريا على الأقل فجر سيارة مفخخة عند بوابة مطار جلال آباد حيث توجد القاعدة, مشيرا إلى أن قوات الأمن الأفغانية وقوات الناتو، ومعظمها من الجنود الأميركيين الذين يتمركزون في القاعدة, اشتبكوا مع المهاجمين. ونقل مراسل الجزيرة في افغانستان عن القائد في الجيش الأفغاني الجنرال عصمت الله قوله إن ثلاثة من الانتحاريين قتلوا, بينما تحدثت قوات إيساف عن إصابة جندي من القوات الأميركية بجروح. ومن جانبه قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن ستة من مقاتلي طالبان اقتحموا المطار المحصن ما أسفر عن مقتل عشرات من القوات الأفغانية والأجنبية. وأشار مجاهد إلى أن المهاجم الأول فجر سيارته المفخخة عند بوابة المطار لمحاولة فتح الطريق لباقي رفاقه، مشيرا إلى أن خمسة من المهاجمين تمكنوا من اجتياز الحاجز الأمني واشتبكوا مع القوات الأمنية داخل المطار. وذكر التلفزيون الحكومي أن مروحيات عسكرية حلقت فوق المنطقة حيث كان يسمع دوي إطلاق نار وانفجارات. وقال مسؤولون محليون ومسؤولون بالقوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إن الغارة ما زالت مستمرة على القاعدة التي تقع على طريق إمداد رئيسي للقوات الدولية. في هذه الأثناء قلل الجنرال ديفيد بترايوس الذي اختير لتولي قيادة القوات الأميركية وقوات حلف الناتو في أفغانستان، من الأمل في تحول سريع لدفة الحرب التي مضى عليها تسع سنوات هناك، وقال إنه سيدرس إجراء تعديلات تكتيكية في مواجهة العنف المتصاعد. ووعد بترايوس الذي مثل أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بزيادة تنسيق الجهود بين المدنيين والعسكريين لمواجهة ما قال إنه "تمرد بالغ القوة". كما قال إنه سيعيد تقييم الأساليب المطبقة في الحرب بما في ذلك قواعد الاشتباك المثيرة للجدل التي تضع قيودا على استخدام القوة من قبل الجنود والطيران الأميركيين في مسعى لحماية المدنيين. وأشار إلى الاعتماد بشكل أكبر على مراجعة إستراتيجية الحرب في أفغانستان التي أجراها البيت الأبيض في كانون الأول الماضي. على صعيد آخر بدأ وزير العدل الأميركي إريك هولدر زيارة مفاجئة لأفغانستان أمس لعقد مباحثات مع كبار المسؤولين تتركز حول مكافحة الفساد. ونقلت رويترز عن هولدر قوله في بيان ان مكافحة الفساد ودعم سيادة القانون في افغانستان يمثلان اهم اولويات هذه الادارة وسنواصل مساعدة الحكومة الافغانية في انشاء واستمرار نظام العدالة الجنائية الفعال الذي هو من حق الشعب الافغاني . ولوزارة العدل الامريكية فرق من المحامين ومسؤولي انفاذ القانون في افغانستان تقدم التدريب والدعم لمسؤولي الحكومة الافغانية مع مواجهتهم لقضايا الارهاب والفساد والجريمة المنظمة والمخدرات. وتأتي هذه الزيارة في وقت عصيب لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد قيامها بتغيير قيادة القوات . ميدانيا اعلنت السلطات الافغانية أمس مقتل ثمانية مسلحين في اشتباك مسلح مع القوات الافغانية في اعقاب الهجوم على مطار جلال اباد في ولاية نانغاهار شرقي افغانستان . ويأتي الهجوم الجديد في وقت تشهد فيه القوات الدولية اسوأ شهر لها في حزيران مع مقتل مئة جندي في شهر واحد وذلك للمرة الاولى منذ الغزو الاميركي لافغانستان في اواخر العام 2001 ويمكن مقارنة هذا الحجم من الخسائر بما تعرضت له القوات الدولية ولا سيما الاميركية خلال اسوأ مراحل الحرب في العراق في العام 2007. إلى ذلك أعلن حلف شمال الاطلسي أمس مقتل جندي أميركي متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المسلحين شرق افغانستان. |
|