|
بورصات ولكننا حريصون في الوقت نفسه على قطف الورد دون أن تدمى يدانا أو قدمانا، فالمغامرة الاستثمارية لدينا يجب أن تكون محسوبة، إذ أننا نتحرك بأموال ومستقبل الزملاء.. هذه الحديث له ما قبله وما بعده، بل ويمكننا تأطيره، إذا ما أردنا وضع المسألة في الواجهة، في ثلاثة أطر هي: وجود فوائض أموال لدى النقابات المختلفة في سورية، وتنامي الحاجة لضرورة استثمارها، مع أهمية البحث عن ملاذات آمنة لهذا الاستثمار. وعلى الضفة الأخرى للنهر، ثمة مشاريع تبحث عن ممولين وفق صيغ التمويل المختلفة، حتى مع أهمية أن تلاءم هذه المشاريع تخصصات وتوجهات النقابات، بمعنى أن تستثمر كل نقابة في القطاع الذي تملك خبرة فيه، فالمهندسون مثلا في مشاريع هندسية، والصيادلة في مشاريع صيدلانية ودوائية، وهكذا دواليك.. ثم، ما الذي يمنع أن تنوع هذه النقابة أو تلك محفظتها الاستثمارية، خاصة أن هذا التنويع أصبح سمة بارزة من سمات المحافظ الاستثمارية حول العالم باعتباره يحد من المخاطر، إذ لا يكفي أن تبني نوادي ومنتجعات وفنادق، بل لا بد من شراء أسهم –نعم أسهم- وفي قطاعات مختلفة، فبعض أسهم المصارف مع بعض أسهم التأمين والصناعة والزراعة وقليل من الخدمات قد يعدّل مزاج هذه المحفظة. فهل نتوقع إنقلابا استثماريا (أبيض) يطيح بركود خزانات التقاعد في البلاد..للعلم فقط فإن أموال المتقاعدين تعتبر واحدة من وقود ومحركات أسواق المال حول العالم..حبذا لو تتنبه نقاباتنا إلى أنها ترقد على سرير من ذهب..!! |
|