تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن الغرب أوجد «داعش» ضمن مؤامرة صهيونية.. إيران: اتفاق أميركا وتركيا على تسليح وتجهيز التنظيمات الإرهابية انتهاك صريح للقوانين الدولية

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 23-2-2015
أوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أمس أن تمدد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة يتم في إطار مؤامرة صهيونية يؤدي فيه الصهاينة دوراً كبيراً بإثارة أزمات داخلية في الدول الإسلامية وقتل المسلمين بهدف توفير أجواء آمنة للكيان الصهيوني.

وقال: إن الغرب كان يتصور أن بإمكانه إضعاف العالم الإسلامي من خلال إيجاد وتشكيل التنظيمات التكفيرية والإرهابية حيث بدأ هذا المخطط في سورية ثم نشره إلى العراق ويحاول الآن توفير الأرضية لتوسيع رقعة هذه الظاهرة إلى دول المنطقة.‏

وأكد أن الغرب الذي يتشدّق بالدفاع عن حقوق الإنسان هو من أوجد (داعش) الإرهابي وكان لأميركا وفرنسا وبريطانيا دور كبير بنشوء هذه العصابة الإجرامية وزرعها في المنطقة.‏

كما أوضح أن الغرب لا يريد القضاء على التنظيم الإرهابي الذي سبق وقدم له الدعم التسليحي والمالي وشجّعه على ارتكاب كل الجرائم البشعة ضد شعوب المنطقة، مشيراً إلى الدعم اللا محدود الذي تقدّمه بعض الدول الغربية ومن بينها أعضاء في مجلس الأمن كفرنسا وبريطانيا وأميركيا لـ (داعش) الإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية.‏

ولفت إلى التفكير الخاطئ الموجود في المنطقة والذي دفع بعض الدول إلى فرز ظاهرة الإرهاب إلى جيد وسيء، واصفاً هذا التفكير بالخطير للغاية، معتبراً أنه السبب بالتحاق أعداد كبيرة من الأفراد بالتنظيمات الإرهابية كـ (داعش) و(النصرة) و(القاعدة).‏

كما أكدت إيران ان أسهل طريقة لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية هي احترام الإدارة الأميركية وحلفائها لقرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار الأخير رقم 2199 وان تقوم بشكل جدي في تجفيف منابع الإرهاب المالية والتسليحية ووقف إرسال السلاح الى التنظيمات الارهابية داخل سورية.‏

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ان تجهيز وتسليح التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها الإدارة الأميركية وبعض دول المنطقة بالمعتدلة يعد انتهاكا صريحا للقوانين الدولية وتكرارا للأخطاء الاستراتيجية السابقة التي ادت الى ايجاد تنظيمات ارهابية كـ داعش، وجبهة النصرة، والمجموعات الإرهابية الاخرى.‏

واشارت افخم في تصريح لها أمس الى سياسات بعض الدول في الاستفادة من اداة الارهاب مؤكدة ان اصرار الإدارة الأميركية وبعض الدول على تنفيذ توجهات خاطئة ومواصلة هذه السياسات الخاطئة في الوقت الذي تواجه المنطقة والعالم خطرا حقيقيا من خلال تهديدات التنظيمات الارهابية ليس لها نتيجة إلا الدمار وقتل الأبرياء.‏

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية: ان التزام منظمة الامم المتحدة حيال هذا الاجراء الاميركي و بعض دول المنطقة يعارض مساعي هذه المنظمة في إجراء مبادرة تجميد القتال في حلب.‏

ولايتي: المفاوضات النووية‏

ليست امتيازاً من أميركا لإيران‏

اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ان ايران لا تنظم قراراتها وتصرفاتها وفقا للاحكام والرؤية الاميركية وان المفاوضات النووية ليست امتيازا ممنوحا من اميركا لايران.‏

وشدد ولايتي في تصريح له أمس اثر لقائه ممثل الامين العام للامم المتحدة لشؤون افغانستان نيكولاس هيسوم في طهران ان: ايران تتصرف وفقا لمصالحها والقوانين والاعراف الدولية التي قطعت على نفسها الالتزام بها وقال: ان اميركا تسعى إلى تصوير المفاوضات النووية على انها امتياز أو هبة تمنحها إلى ايران فيما الامر ليس كذلك مجددا تمسك بلاده بالمفاوضات النووية للتوصل إلى اتفاق نهائي لكن ليس وفق الاحكام التي تصدرها الادارة الاميركية، واضاف ولايتي: ان ايران لن تتراجع عن حقوقها النووية في المفاوضات وان أي مطلب اميركي لا يتطابق مع هذا الامر ولا يضمن حقوق الشعب الايراني سيكون مرفوضا وان طهران لن تقبل به مشيرا إلى ان أي ضغوط اميركية أو حرب نفسية تشنها واشنطن ضد الشعب الايراني في هذا المجال مصيرها الفشل، واوضح ولايتي ان المفاوضين الايرانيين يعملون في اطار توجيهات قائد الثورة في ايران السيد علي خامنئي فيما يخص الملف النووي وانهم لن يخضعوا للضغوط ولن يتجاوزوا الخطوط الحمر.‏

** ** **‏

.. وملتقى «الاقتصاد المقاوم في العلاقات الإقليمية» يبدأ أعماله في طهران:‏

روحاني: علاقاتنا ترتكز على التعامل البناء مع العالم‏

سانا- الثورة :‏

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان العلاقات الخارجية الايرانية ترتكز على التعامل البناء مع العالم واقامة العلاقات الحسنة مع دول الجوار وقال: توجهنا إلى التعاطي مع العالم بنسبة 100 بالمئة وعلينا توفير الظروف التي تدفع العالم بالتحرك نحونا وان هذا الامر قابل للتحقيق.‏

واضاف روحاني خلال كلمة له أمام ملتقى الاقتصاد المقاوم في العلاقات الاقليمية الذي يعقد بطهران.. ان لإيران علاقات استراتيجية مع بعض دول المنطقة.. وان رسالتنا إلى دول الجوار هي اننا ندعو إلى تعزيز العلاقات في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية و العلمية والطبية.‏

واشار إلى المفاوضات النووية الايرانية مع مجموعة خمسة زائد واحد مؤكدا ان المفاوضات النووية تمضي وفق المصالح الوطنية الايرانية وهي تسير بخطوات ثابتة.‏

واشار الرئيس الايراني إلى ان ايران تتمتع بموقع جغرافي مميز بحيث تعتبر قلب المنطقة أو حتى العالم من الناحية الجيو سياسية والاستراتيجية وان الكثير من خطوط الملاحة تمر من الاجواء الايرانية التي باتت تشكل الوضع الامثل للمسارات الجوية وقال: ان ايران بامكانها ربط اسيا بأوروبا والبحر الابيض المتوسط اضافة إلى ربط الصين بمنطقة الخليج بالسكك الحديدية وأن العالم بات يتصل ببحر عمان وهذا ما يمثل مركزا هاما للتنمية.‏

واكد روحاني ان الحكومة نجحت في تخفيض معدل التضخم من 40 إلى دون 16 بالمئة ما حدا ببعض الخبراء الاقتصاديين المحليين والاجانب إلى اعتبار ذلك بانه اشبه بالمعجزة.‏

بدوره أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي ضرورة تطوير التعاون الإقليمي مع التركيز على المحافظات الحدودية في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية وتعزيز العلاقات السياسية ؛داعيا إلى تعزيز دور مسؤولي المحافظات والسفراء في هذا المجال.‏

كما قال وكيل وزارة الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي في كلمته أن تعزيز التعاون مع الدول المجاورة في جميع المجالات يعد من أولويات الحكومة الإيرانية ؛داعيا دول الجوار الإيراني إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في العلاقات الثنائية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية