|
سانا - الثورة دليل جديد على التعاون الوثيق بين داعش وأردوغان، العملية التي نفذتها أمس حكومة أردوغان الإخوانية، عملية عدوانية لصوصية تحت جنح الظلام داخل الأراضي السورية نقل خلالها رفات سليمان شاه جد مؤسس السلطنة العثمانية ، تمت تحت حماية إرهابيي داعش وبالتعاون معهم. ليخرج بعدها وفي تصريح يثير السخرية صاحب نظرية «صفر مشاكل» أحمد داوود أوغلو زعيم حكومة النظام الأردوغاني، ليتحدث أمام وسائل الإعلام عما سماها «عملية عسكرية واسعة ليلاً لإعادة رفات سليمان شاه وإجلاء 40 جندياً يتولون حراسة ضريحه» من منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش. عملية شاركت بها 100 عربة عسكرية منها 39 دبابة و 572 جندياً تركياً شاركوا في العملية ومرت وسط أكثر المناطق خطورة وبين المئات من إرهابيي داعش دون أن تقع أي اشتباكات أو معارك أثناءها ، هذا ما أكده أوغلو، في الوقت الذي تؤكد فيه عشرات التقارير أن منطقة وجود الضريح وجميع الطرق المؤدية إليها من تركيا ينتشر فيها إرهابيو داعش. ويؤكد مراقبون أن تصريحات أوغلو تثبت أن العملية تمت بتعاون وثيق بين إرهابيي داعش والجنود الأتراك لأنه ليس من المعقول أن تعبر كل هذه القوات التي تفاخر بها مسافة 35 كم وهي المسافة بين الحدود التركية ومكان الضريح دون أن يعترضها إرهابيو داعش الذين يرون في الأضرحة والقبور بدعاً وخرافات تتناقض مع مبادئ الدين الإسلامي بحسب زعمهم. وسبق لنظام أردوغان أن تعاون بشكل سافر مع تنظيم داعش لفك أسر 49 دبلوماسياً تركياً احتجزهم في القنصلية التركية بمدينة الموصل العراقية بعد فضيحة مدوية كشف تفاصيلها الملحق التجاري في القنصلية التركية بالموصل حول تلقيهم أوامر عبر الهاتف من مسؤولين في نظام أردوغان بإلقاء السلاح والاستسلام للإرهابيين. ولا تخرج عن هذا السياق العملية التي كشفتها وسائل الإعلام التركية عن قيام الأجهزة الأمنية في نظام أردوغان بتسهيل بيع نحو 5200 سيارة تركية بأسعار رخيصة وأوراق مزورة بواسطة عملاء يسمون الجوكر وتهريبها عبر معبر في مدينة الريحانية في اسكندرون ليستخدمها إرهابيو داعش في جرائمهم بحق الدولة السورية ومواطنيها. وكعادته في التملص من المساءلة الدولية تذرع نظام أردوغان بإبلاغ القنصلية السورية في اسطنبول عزمه نقل رفات مؤسس سلطنته إلى مكان آخر دون أن ينتظر رد الحكومة السورية على ذلك كما جرت العادة وفقاً للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك الأمر الذي يضع هذا العمل في سياق العدوان والخرق السافر للقانون الدولي. وحاول داوود أوغلو في تصريحاته الظهور بمظهر الحريص على تنفيذ الاتفاقيات النافذة عندما أشار إلى حرص النظام التركي الحالي على ضمان ما سماه «أمن منطقة في الأراضي السورية لإعادة نقل الرفات إليها لاحقاً» في إشارة إلى مضمون الاتفاقية الموقعة مع سلطات الاحتلال الفرنسي قبل أكثر من 94 عاماً الأمر الذي يرى فيه مراقبون ازدواجية في المعايير حيث يخرق هذه النظام القوانين والاتفاقيات الدولية ويلتزم بما يحلو له وما يتناسب مع أهوائه وسياساته التي حولت تركيا إلى دولة منعزلة عن محيطها ومصدر خطر على الأمن والسلم في المنطقة. وعليه فإن جميع السياسات المفضوحة لنظام أردوغان تحتم على المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة لوضع حد لهذا النظام المتواطئ والداعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تسفك الدم السوري ودماء الأبرياء في أنحاء العالم. ** ** ** القيادة القطرية لحزب البعث : خرق فاضح لقرارات مجلس الأمن دمشق - الثورة: أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة التدخل التركي السافر معتبرة أنه (استكمال لعدوان الطغمة الحاكمة في أنقرة على الشعب العربي السوري ودولته عبر دعمها المطلق للمرتزقة الإرهابيين وتسليحهم والسماح لهم بعبور الأراضي التركية باتجاه سورية والعراق). وأكدت القيادة في بيان لها أن الانتهاك التركي الجديد لسيادة سورية واستقلالها يعد (خرقا فاضحا للإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولمبادئ القانون الدولي ومقاصده وإساءة للعلاقات التاريخية الوثيقــــة بين الشعبين العربي السوري والتركي) و(عدوان على بلد جار يحارب بقوة الإرهاب ويقدم شعبه وجيشه تضحيات كبرى لتخليص المنطقة والعالم من هذه الآفة الخطيرة). ورأت القيادة أن مواقف العثمانيين الجدد وممارساتهم العدوانية تتطلب إدانة واضحة من جميع القوى والشعوب التي تدافع عن الأمن والسلام ومبادئ حسن الجوار والتي تعلم مدى مخاطر ما يقوم به النظام التركي من أعمال عدوانية وتداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي مستندا في ذلك إلى دعم قوى الهيمنة والصهيونية واتباعهما من الرجعية العربية. وتابع بيان القيادة إن الشعب العربي السوري الذي تمرست أجياله السابقة على التصدي للنزعة العثمانية القديمة وسياساتها لتتريك العروبة والإسلام يعرف كيف يدافع عن سيادته واستقلاله في وجه الطغمة الجديدة واتباعها وهو المعروف عنه تمسكه القوي باستقلال وطنه وسيادته ووحدة أراضيه. ** ** ** الخارجية: تؤكد عمق الروابط بين الحكومة التركية والإرهاب دمشق-سانا: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين ان تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات «داعش» و«النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بل قامت فجر أمس بعدوان سافر على الأراضي السورية. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح له انه بالرغم من قيام وزارة الخارجية التركية بإبلاغ القنصلية السورية في اسطنبول عشية هذا العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه إلى مكان آخر إلا أنها لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك كما جرت العادة وفقا للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك. وأضاف المصدر ان ما يثير الريبة حول حقيقة النوايا التركية ان هذا الضريح يقع في منطقة يتواجد فيها تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة الرقة والذي قام بتدمير المساجد والكنائس والأضرحة لكنه لم يتعرض لهذا الضريح، الأمر الذي يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي. وختم المصدر تصريحه ان قيام تركيا بانتهاك أحكام هذه الاتفاقية يحمل السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان. ** ** ** المقداد : عربدة جديدة تظهر الوجه الحقيقي للقيادة التركية سانا - الثورة : أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات الطيبة والودية بين نظام رجب طيب أردوغان وتنظيم داعش الإرهابي هي التي شجعت النظام التركي على القيام بعدوانه الجديد على الأراضي السورية ، مبيناً أن على تركيا أن تتحمل تبعات هذا الانتهاك الفاضح وغير المقبول. وقال المقداد في اتصال مع قناة الميادين أمس: إن العدوان الجديد للنظام التركي على الأراضي السورية يعبر عن عربدة جديدة لتركيا على حساب الأرض والسيادة السورية والعلاقات الودية التي كانت تقوم بين سورية والشعب التركي، واصفاً هذا العدوان بأنه عمل سافر يظهر الوجه الحقيقي للقيادة التركية التي ترتكب العدوان تلو الآخر على سورية وتقوم بتمويل وتسليح وإرسال الإرهابيين والقتلة إلى الأراضي السورية. وأوضح المقداد أن سورية كانت تتعامل طيلة السنوات الماضية مع هذا الموضوع من خلال إجراءات معينة، مشدداً على أن من حق سورية الدفاع عن أراضيها وهذا الانتهاك الفاضح الذي قامت به الحكومة التركية سيتم التعامل معه بالشكل المطلوب والوقت المناسب. وقال المقداد: نحن تعاملنا مع هذا الموضوع منذ عام 1921 في ضوء احترامنا للتوافقات التي تمت بين المستعمرين الفرنسيين آنذاك والحكومة التركية ونعتقد أن الجانب التركي يزوّر التاريخ ويقلب الحقائق، لافتاً إلى أن التصريح الذي أدلى به أحمد داوود أوغلو وهو الشخص الملوثة يديه بدماء السوريين يعكس السياسة التركية اتجاه سورية بما في ذلك الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومتين الأمريكية والتركية والهادف بشكل أساسي إلى إطالة أمد الحرب والاعتداء على سورية من خلال المجموعات الإرهابية المسلحة ويدل على تعاون مباشر ما بين الحكومة التركية و»داعش». وأضاف المقداد: السؤال المطروح هنا كيف يمكن لـ»داعش» أن يقوم بتدمير كل المقامات وإعادة الدبلوماسيين الأتراك الذين احتجزهم لفترة عند احتلاله للموصل بهذه الطريقة السلسة وبهذا الشكل المرسوم بشكل وثيق ما بين «داعش» والحكومة التركية.. كيف يمكن لهذا التعاون ألا يتم تعريته في إطار مدى احترام تركيا لالتزاماتها لمحاربة الإرهاب وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تحرم التواصل مع التنظيمات الإرهابية وبشكل خاص «جبهة النصرة» و»داعش».. وكيف يمكن لها أن تقوم بتنفيذ كل هذا وتعتدي على الأراضي السورية بإدخال هذا العدد من العناصر المسلحة والآليات العسكرية دون اتفاق مع «داعش». وأكد المقداد أن سورية تحيل هذا العدوان وهذا التحالف التركي مع «داعش» وتنظيمات القاعدة الأخرى إلى الرأي العام العالمي والاتحاد الأوروبي وقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول إعطاء انطباع آخر، لكنها في نفس الوقت تتعاون مع الحكومة التركية التي تتعاون مع «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى بانتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية. وشدد المقداد على أن الحكومة السورية تتابع هذا الوضع وتطوراته بشكل وثيق وستدرس كل الإمكانيات المتاحة لكي تتحمل حكومة أردوغان وأحمد داوود أوغلو مسؤولية ما جرى، مشيراً الى أن هذه الحكومة لم تترك إرهابياً واحداً في هذا العالم إلا وتحالفت معه وموّلته وآوته وزودته بالسلاح للاعتداء على سورية وتدميرها وذبح شعبها. ** ** ** طهران: يزيد من تعقيدات الأوضاع ويزعزع الأمن في المنطقة اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان ان التدخل العسكري التركي في الاراضي السورية لا مبرر له. وقال عبد اللهيان في تصريح لوكالة انباء فارس الايرانية أمس ان التدخل العسكري لبلدان الجوار في سورية يزيد من تعقيدات الاوضاع ولاجدوى منه سوى زعزعة الامن في المنطقة. وشدد مساعد وزير الخارجية الايراني على ان استخدام التنظيمات الإرهابية التي ليس لها أي شعور بالمسؤوليات يعد حلقة مفرغة لن تثمر سوى إلى نشر الإرهاب وزعزعة الامن في بلدان المنطقة. ** ** ** الحزب السوري القومي الاجتماعي والشباب الوطني السوري:اعتداء سافر على السيادة ادان الحزب السوري القومي الاجتماعي بأشد العبارات العدوان التركي الجائر على الاراضي السورية فجر أمس تحت حماية واشراف تنظيم داعش الإرهابي مؤكدا انه اعتداء سافر على السيادة السورية ويشكل خرقا واضحا وفاضحا للاتفاقات والمواثيق الدولية ذات الصلة امام عيون العالم ومؤسساته الاممية. ودعا الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه الامم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ادانة هذا العدوان بشكل واضح وصريح لا يقبل التأويل مؤكدا وقوف الحزب إلى جانب حكومة الجمهورية العربية السورية في اتخاذ كل ما تراه مناسبا لصون وحدة وسيادة سورية أرضا ومجتمعا. ورأى الحزب ان السلطات التركية تتحمل مسؤوليات وتبعات هذا العدوان كما مسؤولية الدعم المباشر للإرهاب الذي يستهدف بلادنا متمثلا بتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية المدعومة تركيا لافتا إلى انه لم يعد خافيا على احد التواطؤ التركي العلني وتقديمه كل اشكال الدعم لادواته من عصابات داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تنفذ اجرام تنظيم القاعدة في بلادنا. وفي ذات السياق استنكر حزب الشباب الوطني السوري بشدة الاعتداء التركي على الاراضي السورية مؤكدا الوقوف في وجه العدو التركي والصهيوني وميليشياتهم العميلة في الشمال والجنوب. ** ** ** احزاب وهيئات اهلية موريتانية: محاولة لاستحضار طموحات المرحلة العثمانية الغابرة نواكشوط- سانا: ادانت عدة احزاب وهيئات اهلية موريتانية العدوان التركي السافر على الاراضي السورية أمس مؤكدة انه تحد سافر للقانون الدولي وللمشاعر العربية والاسلامية وفيه استحضار لطموحات المرحلة العثمانية الغابرة. وقالت الاحزاب والهيئات الموريتانية في بيان موحد لها أمس تلقت سانا نسخة منه: ان تعاظم تحالف نظام رجب طيب اردوغان التركي مع تنظيم «داعش» الإرهابي جعل من تركيا شريكة في الحرب على الامة جمعاء موضحة ان تركيا التي سهلت في السابق مرور عناصر التنظيمات الإرهابية وسلحتها ووفرت لها الغطاء السياسي دخلت الان بشكل مباشر في الحرب القذرة على سورية سواء بتوقيعها لاتفاقيات لتدريب الإرهابيين على أرضها مع أمريكا أو بانتهاكها السافر للاراضي السورية الامر الذي يضاف إلى سجل أردوغان الحافل بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وانتهاك سيادتها من خلال دعم المجموعات الإرهابية فيها كما في ليبيا ومصر وغيرهما من الساحات العربية والاسلامية. وطالب البيان الجماهير العربية والاسلامية بفضح النظام التركي والوقوف في وجهه من خلال مقاطعة البضائع التركية وكشف حجم مشاركته في المؤامرة على الامة العربية والاسلامية مناشدا القوى الحية في الامة العربية والاسلامية قراءة ما تمر بها الامة العربية بشكل صحيح وذلك لتوحيد جهودها وتنسيق مواقفها وتطوير أدائها لوقف التدهور الخطير الذي تتردى فيه الامة بالوقوف في وجه الدعوات الطائفية والإرهابية والتكفيرية التي تشكل الوجه الداخلي للمؤامرة التي ترعاها الامبريالية الامريكية والصهيونية وتمولها قطر وتحتضنها تركيا. واشار بيان الاحزاب والهيئات الموريتانية إلى ان الامة العربية والاسلامية تواجه مؤامرة خبيثة تستهدف كينونتها ووحدة بلدانها وأمنها واستقرارها موضحا ان هناك ارادات دولية واقليمية وإرهابية في تنفيذ هذه المؤامرة الدنيئة التي أطاحت بدولتي ليبيا والعراق وتسعى إلى تسعير الصراع بدعم القوى الإرهابية في سورية ومصر واليمن. والاحزاب والهيئات الموريتانية الموقعة على هذا البيان هي الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي والتجمع من أجل الوحدة مجد وحركة الديمقراطية المباشرة والجبهة الشعبية والتجمع الشعبي والحزب الديمقراطي الاشتراكي والتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لسانا في وقت سابق أمس ان تركيا لم تكتف بتقديم كل اشكال الدعم لادواتها من عصابات داعش و النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بل قامت فجر أمس بعدوان سافر على الاراضي السورية. |
|