|
إذ يعد المشفى الوحيد في القطر لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة ومكان لتدريب طلاب كلية طب الأسنان وطلاب الدراسات العليا. حول نوعية الخدمات الأكاديمية والعلاجية التي يقدمها المشفى في المرحلة الحالية وما الصعوبات التي يعاني منها؟ وضرورات تحويله إلى هيئة مستقلة، أكد الاستاذ منح سمارة المدير العام للمشفى: أنه منذ تأسيسه وحتى الآن يعمل المشفى بشكل مجاني 100%. وله إنجازات مضيئة في مجال جراحة الفم والفكين بفضل ما يمتلكه من كادر طبي وإداري يقدمون باستمرار خبراتهم العلمية للطلبة وللمراجعين حيث بلغ عدد عمليات الفم والفكين والعمليات التجميلية لحالات التشوهات التي راجعت المشفى إلى 48 حالة، وعدد عمليات الأطفال 22 حالة، كما وصل عدد التحاليل المخبرية إلى 206 تحاليل، في حين كان عدد المراجعين للعيادات الخارجية والإسعاف 2068 مريضا، وكان عدد المرضى المقبولين في المشفى لأول مرة 83 مريضا. مؤكدا أن المشفى يضم 39 سريرا و11 طبيبا وعدد لا بأس به من الإداريين والممرضين وحوالي 50 طالب دراسات عليا. وقال مدير المشفى: نحن اليوم نعمل للتوجه نحو هيئة مستقلة بناء على توجيه من رئاسة مجلس الوزراء، إذ إننا حاليا نتبع إداريا وماليا لرئاسة جامعة دمشق، ولكن الخطوة الأهم والتي يتم التنسيق حولها من خلال الاجتماعات التي أجريت مؤخرا هي التأهيل والترميم حيث خصصت رئاسة مجلس الوزراء حوالي 80 مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل وتحسين المكان الحالي للمشفى باعتباره يمتلك أحدث الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية ويقدم خدمات كبيرة لطلاب طب الأسنان في جامعة دمشق. المشفى مخصص لطلاب الدراسات العليا من جانبه أكد الدكتور ياسر مدلل النائب الإداري في كلية طب الأسنان، أن المشفى هي تعليمية بحثية وخدمية فهناك الكثير من الأبحاث العلمية لطلاب الدكتوراه وطلاب دراسات العليا تتعلق بعمليات جراحية مثل شقوق الشفة وقبة الحنك أو الجراحة التعويضية. وهذه الأبحاث هي من ضمن أهداف عمل المشفى، فالمطلوب من طلاب الدراسات العليا أن تكون أبحاثهم سريرية. وقال: المشفى يخدم جميع الاختصاصات فيما يخص مجال الجراحة إذ يسمح للطلاب منذ السنة الأولى في الماجستير بالدخول إلى المشفى، بعد ذلك يسجلون أبحاثهم ويعملون وفقا لاختصاصاتهم ووفقا لعينة البحث، مشيرا إلى وجود تنسيق بين عمل الطلبة في المشفى وفي العيادات الخارجية بالإضافة للتدريب الذي يمارسونه في المشافي الجامعية الأخرى في الأقسام التي لها علاقة بجراحة الفم والفكين وأهمها قسم الأذنية. هذا وتجدر الإشارة أن أهم الصعوبات التي يعاني منها المشفى هي الحاجة للتعاقد مع أطباء تخدير وداخلية، وعدم وجود هيكلية إدارية وتوصيف لعمل مدير المشفى، والحاجة لوجود نظام مالي مستقل بهدف استثمار التجهيزات الموجودة في المشفى بالشكل الأمثل. |
|