|
دمشق في المرحلة الأولى من المشروع (ثلاث مراحل) وهي عبارة عن ثلاث خرائط رقمية توضح أماكن انتشار زراعة الزيتون في القطر وتوزعها على مستوى كل محافظة. وفيما يتعلق بالخرائط الرقمية الثلاث أكد ملندي أن الخارطة الأولى توضح المساحات المزروعة فعلاً بمحصول الزيتون وعدد الأشجار الكلي وعدد الأشجار المثمرة منها، أما الخارطة الثانية فتبين التوزع الصنفي للمحصول على مستوى المحافظة ومناطقها (الأصناف الرئيسية والثانوية) والأصناف الملائمة لكل منطقة، أما الخارطة الثالثة فهي خارطة التحمل للعوامل الحيوية (الآفات) تبعاً للصنف المزروع في كل منطقة. وأكد ملندي أن اللجنة الفنية التي تضم ممثلين عن مديريات الوقاية والإنتاج النباتي وهيئة البحوث العلمية الزراعية والتخطيط وفور إطلاق الخرائط الثلاث ستنتقل إلى المرحلة الثانية التي ستكون مرتبطة بالمرحلة الأولى لجهة استكمال الخرائط وتحديداً خريطة التحمل للعوامل غير الحيوية من اجهادات بيئية وارتفاع درجات الحرارة ورطوبة ورياح وجفاف والهطولات المطرية وساعات البرودة، موضحا أن سورية تحتل المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا بالإنتاج الذي يفوق المليون طن من الثمار ينتج عنه 175 ألف طن زيت زيتون من مساحة إجمالية تقدر بـ696 ألف هكتار فيما يصل العدد الكلي للأشجار إلى 106 ملايين شجرة المثمر منها نحو 82 مليون شجرة، أما معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية فيتراوح سنويا بين 5 و 6 كيلوغرام، أما الفائض من الزيت فيتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا، في حين يصل عدد الأسر التي تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة إلى نحو 600 ألف أسرة، مبيناً أن أن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيته يعتبر واحد من القطاعات الاقتصاد الهامة حيث تنتشر هذه الزراعة في سورية على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها, وتوفر أصناف متأقلمة بيئيا وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، والمصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين, إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظرا للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً, بحيث أن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية. |
|