|
عواصم و يكشف الوجه القبيح للفكر الظلامي الذي تستند إليه الحكومة التركية في أفعالها وممارساتها العدوانية على سورية، كما يشكل وصمة عار في جبين تركيا، ويشير بقوة أن تركيا انتقلت من الدعم اللوجستي واحتضان الإرهابيين إلى التدخل العسكري المباشر في الحرب على سورية. فقد أدان الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي بشدة العدوان التركي الجائر على الأراضي السورية، وأكد في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذا العمل يمثل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ذات الصلة مهيبا بالجماهير العربية من أجل الوقوف في وجه هذا العدوان وكشف أبعاده التآمرية. كذلك أدان حزب العهد الوطني بشدة عدوان نظام أردوغان السافر على الأراضي السورية واصفاً ما جرى بالعربدة التي كشفت الوجه القبيح للفكر الظلامي الذي تستند إليه حكومة العدالة والتنمية في أفعالها وممارساتها العدوانية على سورية. من ناحيته أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن العدوان يوضح أن تركيا تشكل الطرف الأول المعادي لسورية ويقابلها في الطرف الآخر الكيان الصهيوني. وقال الكاتب حتر في مقال له بصحيفة الأخبار اللبنانية نشرته امس إن الكيانين الرجعيين الاستعماريين تركيا وإسرائيل يشكلان خطرا جديا على بلادنا ويعملان من خلال تفاهم استراتيجي على تقسيم سورية واغتصاب المزيد من أراضيها وثرواتها أما السعودية وقطر فلا دور حقيقيا لهما سوى التمويل ولا دور للنظام الأردني سوى تقديم الخدمات أما الرابحون في النهاية فهم الصهاينة والأتراك. من جانبه أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن العدوان التركي يعني تحولا جديدا وخطيرا في الدور التركي في المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية والانتقال من عمليات الدعم اللوجستي بالسلاح والمعلومات الاستخبارية وتمرير عناصر الميليشيات والتنظيمات الإرهابية إلى التدخل العسكري المباشر وانتهاك سيادة الأراضي السورية. وأوضح الكاتب في مقال بصحيفة الوطن العمانية تحت عنوان (الانتهاك التركي للسيادة السورية .. ماذا يعني) أن هذا العدوان يأتي بعد الإنجازات الميدانية للجيش العربي السوري في حلب وتمكنه من إلحاق خسائر هائلة بتلك العصابات الإرهابية بالإضافة إلى الإنجازات الميدانية للجيش في جنوب سورية حيث تمكن من تطهير قرى بريف درعا والقنيطرة ما شكل ضربة استباقية لخطط كيان الاحتلال الصهيوني بإقامة حزام أمني عماده العصابات الإرهابية الموجودة في الجولان السوري. وفي هذا الاطار أدانت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي العدوان التركي مؤكدة أنه انتهاك يوضح بما لا يدع مجالا للشك عمق العلاقة بين الحكومة التركية والجماعات الإرهابية والتكفيرية من تسهيل مرورها ودعمها بالسلاح من أجل تدمير سورية ومؤسساتها وبناها التحتية وارثها الحضاري وموروثها الثقافي. كما ادان الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الاراضي المحتلة عام 1948 العدوان الاردوغاني الإرهابي السافر مؤكدا انه يشكل خرقا واضحا وفاضحا للاتفاقات والمواثيق الدولية بصفته عدوانا على دولة مستقلة وذات سيادة. وقال الشيخ عنتير في بيان تلقت سانا نسخة منه ان العدوان التركي الاردوغاني اكبر دليل على ضلوع نظام اردوغان الحاكم في تركيا المباشر في الإرهاب والعدوان المستمر على سورية منذ اربع سنوات بالتعاون والتوازي مع دعم الكيان الصهيوني لإرهاب جبهة النصرة على جانبي خط فك الاشتباك في الجولان العربي السوري. في سياق متصل ادانت شخصيات ومنظمات لبنانية العدوان مؤكدة انه يأتي في سياق الدعم الذي يقدمه نظام أردوغان للإرهابيين. وقال وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور.. ان ما قامت به تركيا يشكل عدوانا سافرا وواضحا وخرقا فاضحا للسيادة الوطنية السورية وللقانون وللاعراف الدولية. بدوره أكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر ان العدوان يهدف إلى وقف انهيار هذه العصابات بعدما اصبحت هزيمتها اكيدة، موضحاً في تصريح له ان العدوان يكشف ايضا عن الاسباب التي دفعت بالادارة الاميركية والحكومة التركية إلى التسريع في توقيع الاتفاق المشترك بينهما لدعم الإرهابيين مما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية والتي كان الرئيس الاميركي باراك اوباما نفسه اكد في وقت سابق وامام اجهزة الاعلام العالمية انها غير موجودة. كذلك ندد رئيس اللقاء التضامني الوطني اللبناني الشيخ مصطفى ملص بالعدوان التركي وقال في تصريح له أمس ان السلوك التركي تجاه الازمة في سورية ومساهمة الحكومة التركية في نشوئها يلقيان على تركيا عبئا ثقيلا لا يمكن تحمله من دون أن يكون له ارتدادات سلبية على العلاقات العربية التركية. كما أدان التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان بشدة العدوان التركي على سورية والتصريحات الصادرة عن وزارتي الخارجية الاميركية والفرنسية بخصوص تدريب الإرهابيين الذين يتم تصنيفهم تحت مسمى المعارضة المسلحة، مؤكدا أنها تمثل انتهاكا فاضحا و صريحا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وندد الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح بالعدوان مؤكدا انه يشكل انتهاكا صارخا للسيادة السورية. وقال صالح إنه ان هذا العدوان يأتي استكمالا لسياسة أردوغان وحكومته منذ بداية المؤامرة الاميركية الغربية الرجعية العربية التركية التي تستهدف تدمير سورية واسقاطها باعتبارها حجر الزاوية في محور المقاومة التي هزمت الكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين وهزمت الاحتلال الاميركي في العراق. بدورها ادانت هيئة التنسيق للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية العدوان وحذرت من المخططات التركية المراد تحقيقها من وراء هذا الانتهاك السافر للسيادة السورية. وفي السياق ادان حزب الاتحاد السرياني اللبناني العدوان التركي ورأى فيه استمرار لنهج التدخل التركي في قضايانا العربية وخاصة في سورية والعراق والذي يشكل تجسيدا للمطامع التركية في الدول العربية. شخصيات تركية: وصمة عار في جبين تركيا كذلك انتقد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي بشدة العدوان ووصفه بانه (وصمة عار في جبين تركيا). وقال كيليتشدار أوغلو في تعليق نشره على حسابه في تويتر على شبكة الانترنت كما نقلت صحيفة يورت التركية.. أن هذه العملية اثبتت أن حكومة حزب العدالة والتنمية تنحني أمام الإرهابيين وبرهنت على أن العملية صراع متفق عليه مسبقا. من جهته سخر أمين عام حزب الشعب الجمهوري جورسل تكين مما جرى في تصريح نقلته صحيفة سوزجو واصفا العملية بأنها عبارة عن (عملية كش ملك) فيما اعتبر حسين ايجون النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري أيضا أن نظرية (العثمانية الجديدة) دفنت في ضريح سليمان شاه وحكومة حزب العدالة والتنمية هي التي أقامت مراسم الدفن مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية اساءت إلى مكانة واحترام القوات المسلحة التركية عبر هذه العملية. فيما اعتبر دولت باهتشلي رئيس حزب الحركة القومية التركية في تصريح نقلته صحيفة طرف التركية أن (حكومة حزب العدالة والتنمية تخلت عن ضريح سليمان شاه بكل جبن) . واكد صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي ان سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية التركية ازاء سورية كانت خاطئة منذ البداية وبنيت على الاخطاء مشيرا بهذا الصدد إلى العدوان التركي على الاراضي السورية. وبين دميرتاش في تصريح صحفي نشرته صحيفة يورت التركية ان الحكومة التركية لم تتخذ اي موقف واضح لجهة مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. |
|