|
وكالات - الثورة فكما هو دوره هي أيضا استثماراته، التي على ما تدل معطيات التقرير أن مفاتيحها ستكون بالأيدي الصهيونية، لتبقى الأمور في مملكة نجد والحجاز تحت السيطرة الصهيونية حيث التطبيع يوسع استثماراته بين الكيانين. فقد كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن سعي شركات إسرائيلية للحصول على عقود استثمارية في مدينة «نيوم» الذكية، التي أعلنها ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الأسبوع الماضي. الصحيفة وفي عددها أول أمس أوضحت أن تلك الشركات تتفاوض للحصول على عقود بقيمة مليار دولار في هذا المشروع السعودي، الذي يقع على بُعد بضعة كيلومترات من ميناء «إيلات» الصهيوني في فلسطين المحتلة، وإن الشركات الإسرائيلية بدأت تتحدث لجمهورها عن استثمارات فيها. شركات تكنولوجية فائقة، إضافة إلى ميادين استثمارية أخرى، من ضمنها الطاقة الشمسية والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الروبوتات والغذاء، ستستضيفها المدينة، حيث تعتبر الشركات الإسرائيلية الأكثر نشاطاً بالمنطقة في تلك الميادين، حيث اختار ابن سلمان، كلاوس كلينفيلد «رئيس سابق لعدد من الشركات، من بينها شركة سيمنس الألمانية»، رئيساً تنفيذاً للمدينة المستقبلية. كما كشفت لأول مرة عن وجود مراسلات بين دبلوماسيين عرب ورجال أعمال إسرائيليين، ركزت على طبيعة التعاون الاقتصادي، وأن هذه المراسلات نجحت في بيع شركات إسرائيلية منتجاتها من أدوات الأمن الحاسوبي لحكومة النظام السعودي. أما موقع المشروع فسيكون في المنطقة المتاخمة للبحر الأحمر وخليج العقبة وعلى مقربة من قناة السويس، وسيحتاج مليارات الدولارات للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والروبوتات، ما يعني أن حكومة النظام السعودي بحاجة إلى خبرة تكنولوجية. وبينت الصحيفة أنه قد يكون من المستحيل الاعتماد على الشركات المحلية السعودية في الجانب التكنولوجي، ما سيمنح الشركات الإسرائيلية أفضلية. وكان ابن سلمان كشف عن المشروع «نيوم» ضمن فعاليات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات فيها 500 مليار دولار، وستقام على مساحة 26 ألفاً و500 كم مربع. |
|