|
علوم وبيئة
وأقر مندوبو الدول في جنيف تدابير للسيطرة على استخدام هذا المعدن شديد السمية، بما يحد من انتشاره في البيئة. وتنظم المعاهدة - المعروفة باسم اتفاقية ميناماتا - عدة أمور مثل توريد الزئبق والتجارة فيه،واستخدام المعدن في المنتجات وفي العمليات الصناعية،وكذلك إجراءات تقليل الانبعاثات من عمليات التنقيب عن الذهب على نطاق ضيق،وإجراءات تقليل الانبعاثات من منشآت إنتاج المعادن. فهل تدشن هذه المعاهدة عملية تطهير العالم من معدن يشكل خطورة على صحة الإنسان؟؟ خاصة أن معظم المعاهدات الدولية الخاصة بالبيئةلم تطبق فعليالاسيما في الدول النامية المستغلة من الدول الصناعية الكبرى؟؟. وقدنشر برنامج البيئة تقريراً حذّر فيه من أن الدول النامية تواجه بشكل متزايد مخاطر صحية وبيئية نتيجة زيادة التعرض للزئبق. والزئبق معدن ثقيل سائل في درجة حرارة الغرفة ويمكن تبخره بسهولة. ويمكن العثور عليه في أشكال عدة بينها الأحجار الجيرية والفحم. وتنتشر انبعاثات الزئبق في البيئة من خلال عدد من العمليات الصناعية من بينها التعدين وإنتاج المعادن والاسمنت وحرق الوقود الحفري. وبمجرد انبعاثه، يظل الزئبق عالقاً لفترة طويلة في الهواء والماء والتربة وداخل الكائنات الحية، كما بوسعه الانتشار لمسافات طويلة. وهو شديد السمية على صحة الانسان،كما يشكل بوجه خاص تهديداً لنمو الأجنة وفي السنوات الأولى لحياة الأطفال،واستنشاق أبخرة الزئبق يمكن أن يفضي إلى آثار ضارة على الجهاز العصبي والجهاز الهضمي وأيضا مناعة الجسم والرئتين بل وربما تفضي إلى الوفاة،كما تؤدي الأملاح غير العضوية بالزئبق إلى تآكل الجلد والعينين، فضلاً عن التأثير على القناة المعوية وربما تحفيز إفراز السموم في الكلى حال هضمه. |
|