تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مكاشفة رياضية

جامعات
الثلاثاء 12-2-2013
ميساء الجردي

ربما اقتراب موسم الربيع..الفصل المناسب لتجدد الحيوية والنشاط ... هو من شجعنا لفتح أحد الملفات الجامعية القديمة والمتجددة..ودفعنا للعودة إلى تصريح أطلقته وزارة التعليم العالي منذ حوالي عامين حول إحياء المنشآت الرياضية ...رفعته حينها الجامعات كشعار لبداية جديدة قوية..

أما على مستوى الحوارات الجامعية التي رافقت هذا التصريح أو حتى سبقته وعلى مستويات مختلفة نجد أنها لا تفسد للود قضية... فالجميع مقتنع ومؤمن بأن الرياضة الجامعية توازي العملية التدريسية في تأهيل الشباب الجامعي وصقل مواهبه وتفريغ طاقاته بعد جهد يبذلونه أثناء العملية التعليمية.‏

ومع أن هذا الجانب يأخذ المرتبة الرابعة أو الخامسة ضمن أولويات الخطط الجامعية بحسب ترتيب الميزانيات وتصدير القرارات..الا أنه على أرض الواقع لا يمكن وصف الرياضة الجامعية بأكثر من ضعيفة ودون المستوى وبشهادة أهلها.‏

إن تراجع هذه الرياضة خلال سنوات متتالية واختزالها في لعبة واحدة أو لعبتين وإهمال المنشآت الرياضية الموجودة في بعض الجامعات أو في السكن الجامعي يعود لأسباب كثيرة بحسب المعنيين بهذا الجانب.. إلا أنه من الصعب تعدادها لأنها أشبه بكرة تحاول هذه الجهات قذفها بعيدا عن مرماها.‏

في الواقع يوجد منشآت رياضية لا بأس بها لكنها تحتاج لمن يعيد إليها الحياة....وفي هذه العجالة نحن أمام تساؤل يطرحه كل من اشتاق لإعادة ألق الرياضة الجامعية : لماذا هذه المنشآت في أيام خلت كانت تعج بالنشاط والحيوية... ولماذا أخذ بريقها يختفي إلى أن وصلت إلى مرحلة الترهل؟ وأين الصعوبة في تجهيز وتنشيط ما هو موجود منها ( على الأقل ) إن كان من الصعب إنشاء مراكز رياضية جديدة في الكليات التي تفتقر لها؟وما المانع من أن تتشكل لدينا فرق طلابية رياضية في مختلف الألعاب تحمل اسم جامعاتنا إلى المحافل الدولية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية