|
مجتمع هي ما يحتاجه السوريون اليوم على اختلاف ألوانهم وأطيافهم ومشاربهم السياسية وخاصة أولئك الذين يدعون خوفهم وحرصهم على دماء الشعب السوري، وبالتالي فإن الجلوس إلى طاولة الحوار يشكل فرصة حقيقية أمام جميع السوريين في داخل الوطن وخارجه لحل أزمتهم بنفسهم دون تدخل أي طرف خارجي عبر تبادل الآراء والمقترحات للوصول إلى حل حقيقي وجذري وفعال لتجاوز الأزمة واقتلاعها من جذورها . وانطلاقا من ذلك تبرز أهمية الخطة السورية للحل كونها تنطلق من فكرة الشمولية لجهة إنهاء الأزمة من جذورها ومعالجة تداعياتها وآثارها على عموم الشعب السوري، بالإضافة إلى كونها تنطلق من فكرة التشاركية بين جميع مكونات الشعب السوري على قاعدة أن سورية لكل السوريين وهم وحدهم الذين يقررون مستقبل بلادهم ولا يحق لأحد التدخل بشؤونهم أو الاعتداء على سيادة وطنهم . غير أن إرادة الحوار وصدقية النيات تتطلب من أولئك بالدرجة الأولى إغلاق نوافذ التدخل الخارجي الذي كان ولا يزال ينفث سمومه وأحقاده منها، ثم العودة إلى أحضان الوطن الذي كان ولا يزال يفتح ذراعيه لكل السوريين ويشرع أبوابه لهم رغم أن الكثير منهم لا يزال يطعن بخاصرته دون رحمة أو رأفة . |
|